أطلقت هيئة البحرين للثقافة والاثار مساء اليوم جواز عبور السياحة الثقافية في إعادة اكتشاف مواطن الجمال في مملكة البحرين ضمن احتفال المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي باليوم العالمي للسياحة.
ويهدف هذا الجواز ايضا استعادة سحر التاريخ والأسطورة التي أحاطت بهذه الجزيرة منذ آلاف السنين، لتعزيز الهوية وحضور التاريخ الوطني، أطلقت هيئة البحرين للثقافة والآثار بالتزامن مع احتفال العالم بيوم السياحة العالمي، وضمن احتفال أقامه المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بهذه المناسبة، "جواز عبور السياحة الثقافية" وهو جواز رمزيّ يتضمن دليلًا يضم 21 محطّة ثقافيّة، ومساحة مخصّصة لختم يحصل عليه حامل الجواز عند زيارة هذه المواقع، إضافة إلى مساحة مخصصة للبيانات الشخصية يملأها حامله.
حضر الحفل رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخة مي بنت محمد ال خليفة وعدد من الديبلوماسيين وكبار المعنيين بالسياحة والثقافة .
ويُطلب من حامل الجواز، الذي يوزّع ابتداء من مطلع أكتوبر المقبل في كل من متحف البحرين الوطني، متحف موقع قلعة البحرين، قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح – الرفاع، مركز الشيخ ابراهيم للثقافة والبحوث وبيت القرآن، أن يتأكد من ختم جواز عبوره من كل المواقع بعد زيارتها، ثم تسجيل اسمه كاملاً وبياناته، ومن بعدها تسليمه في متحف البحرين الوطني قبل نهاية نوفمبر 2015م، ليحصل على فرصة للفوز بواحدة من ال 21 تذكرة سفر إلى وجهة سياحية عربية أو عالمية. يعلن عن الفائزين بها خلال الاحتفالات بالعيد الوطني لمملكة البحرين.
بهذه المناسبة أكدت معالي الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة أهمية هذا العمل قائلة: "نعزز حضور تراثنا وتاريخنا الوطني في وعي كل مواطن، ونفخر بالتعريف بحضارتنا لكل سائح ومقيم"، كما أكدّت على البعد الوطني لهذا العمل، باعتباره يشجّع الجمهور المحلّي على زيارة المواقع الثقافيّة والأثريّة البحرينيّة، بقولها: "هكذا نحمي ذاكرة وطننا، بأن نجعلها مستندة إلى ذاكرة كل مواطن بحرينيّ وحاضرة فيها"، كما أشارت للبعد السياحيّ الثقافي الترفيهي لجواز عبور السياحة الثقافيّة: "نريد أن نقدم للمواطن والمقيم والسائح تجربة ممتعة وجديدة في اكتشاف البحرين، من خلال هذه المواقع المميزة"
ونقل الدكتور منير بوشناقي، مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ما أدلى به السيد بان كي مون أمين عام الأمم منظمة المتحدة اليوم بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للسياحة :"إن السياحة تدور في فلك تلاقي الشعوب المختلفة وهي قادرة على تعزيز التفاهم الثقافي المتبادل وزيادة الوعي بضرورة صون التراث الثقافي والطبيعي والحفاظ عليه"، كما أكد الدكتور بوشناقي أن "السياحة الثقافية أصبحت من أولويات برامج منظمة اليونسكو لترويج المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي كموقع قلعة البحرين وطريق اللؤلؤ في مملكة البحرين"، كما رحّب بمبادرة إطلاق جواز عبور السياحة الثقافية التي تدعم برامج المركز الإقليمي وتعمل على ترويج التراث المحلي أكان مدرجاً على قائمة التراث العالمي أو من ضمن القائمة التمهيدية".
دشّنت هيئة البحرين للثقافة والآثار التي تحتفي هذا العام 2015م بتراث مملكة البحرين العريق تحت شعار "تراثنا ثراؤنا"، جواز عبور السياحة الثقافيّة في حفلٍ صمّم باعتباره إقلاع طائرة، وكأن الحضور على متن هذه طائرة، تقلّهم كل مرة إلى موقع من المواقع المضمّنة في جواز العبور، ويتم تعريفهم بالمواقع محطةً محطة، وذلك عبر الموسيقى والغناء والأداء الصوتي لعدد من النصوص المتضمنة تعريفًا بمحطّات جواز العبور ووصفًا لها.