كتبت - شيخة العسم:
أكد رؤساء مدارس أن العام الدراسي الماضي 2014-2015 شهد حراكاً تربوياً لافتاً في إطار دورهم المحوري في عملية تنفيذ مشروع التحسين، ويأتي ذلك من خلال دور الرؤساء الإشرافي على المدارس والذي شمل متابعات لنظم إدارة الأداء ومشاريع سلوكية من أجل التعلم. وأوضحوا لــ«الوطن» أنه مع انطلاق مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب خلال العام الدراسي 2008-2009، بدأت وزارة التربية والتعليم في تنفيذ برنامج تحسين أداء المدارس والذي يعد أحد تلك المبادرات الهامة لتجويد أداء المدارس والارتقاء بأداء الطلبة ليكونوا الخيار الأمثل في سوق العمل.
وكشف رؤساء المدارس أنه تمت مراجعة الأهداف الاستراتيجية لتقديم المزيد من الدعم المتمايز وصنفت المدارس لثلاث فئات في المراجعات الخارجية: مدارس حاصلة على تقدير غير ملائم، ومدارس حاصلة على تقدير مرض، وثالثة حاصلة على تقدير ممتاز أو جيد، وأكدوا أنه امتداداً للمرحلة الأولى للمشروع والذي تم تنفيذه ضمن خطة الوزارة الاستراتيجية 2009-2014، تم توزيع 206 مدرسة حكومية على مجموعة من الرؤساء الأوائل ورؤساء المدارس.
وأوضحت رئيس مدارس أول آلاء القحطاني «للوطن» أن العام الدراسي الماضي شهد حراكاً تربوياً لافتاً لرؤساء المدارس في إطار دورهم المحوري في عملية تنفيذ مشروع التحسين، مضيفةً أن أبرز المهام المنجزة تمثلت في تنفيذ زيارات ميدانية للمدارس الخاضعة للمشروع، لمتابعة تطبيقها لبرامج التحسين، فضلاً عن متابعة خططها الاستراتيجية، السنوية، والتشغيلية ما بعد المراجعة، منوهةً بتنفيذ «زيارات تبادلية» شارك بها مدراء المدارس والمدراء المساعدون بهدف تبادل الخبرات والممارسات التربوية المميزة، وتقديم الملاحظات والتوصيات المطورة لمستوى الإنجاز. وأردفت أن دور الرؤساء الإشرافي على المدارس شمل متابعة تطبيقها لنظام إدارة الأداء، ومشروع التدريس من أجل التعلم، ومشروع السلوك من أجل التعلم، لافتةً إلى إقامة مسابقات لأفضل قصص النجاح المدرسية، تلتها إقامة ملتقى لعرض هذه الممارسات التربوية المميزة بغرض الاستفادة منها وتعميمها على بقية المدارس.
وأكد رئيس المدارس جاسم عبدالحسين أن القيادة الميدانية للرؤساء وبتعاون القيادات المدرسية أسهمت في تجويد أداء المدارس بتطوير آليات العمل القائمة وإضافة أخرى جديدة، مشيراً إلى أن أداء المدارس الخاضعة لمشروع التحسين قد شهد في العام الدراسي الماضي تطوراً على كافة الأصعدة، حيث لوحظ من خلال نتائج التقييم تحقيق تقدم بمؤشرات الإنجاز الأكاديمي، ومؤشرات التطور الشخصي، إضافةً للتقدم الملفت بمؤشرات التعليم والتعلم.
وأشار رئيس المدارس محمد أحمد أن العملية التعليمية بمدارس المملكة حققت ولاتزال قفزات نوعية في ظل مشروع تحسين أداء المدارس، ومن أهمها تنامي ثقافة التقييم الذاتي لدى القيادات المدرسية، فضلاً عن تعزيز الجانب التدريبي للكوادر التربوية عبر برامج متعددة، ومنها برنامج القيادة من الوسط، وأضاف أن عمليات التعليم والتعلم أيضاً شهدت تطوراً ملحوظاً، موضحاً أن الدور الميداني لرؤساء المدارس ضاعف من النتائج الإيجابية لجهودهم، بسبب قربهم من العملية التعليمية وهذا ما أعانهم على معرفة احتياجات المدارس وسبل تطوير أدائها. وقالت رئيس المدارس مرضية خليل إن مشروع التحسين يقدم دعماً متمايزاً لمدارس المملكة وفق التصنيف المرتبط بالمراجعات الخارجية ويقسم المدارس إلى 3 فئات: غير ملائم، مرضٍ، جيد أو ممتاز، مضيفةً أن كل رئيس مدارس مكلف بمتابعة مجموعة من المدارس الحاصلة على نفس التقييم، بهدف التخصص وتنفيذ خطط تطويرية مشتركة، تهدف للارتقاء بالمدارس الحاصلة على تقدير غير ملائم، ورفع مستوى المدارس الحاصلة على تقدير مرضٍ إلى الجيد والممتاز، أما المدارس الجيدة والممتازة فتمثل التحدي الأبرز لمشروع التحسين من خلال الحفاظ على مستواها وعدم التراجع.