منح المهاجم الاوروغوياني لويس سواريز فريقه برشلونة، حامل اللقب الاوروبي، 3 نقاط ثمينة امام باير ليفركوزن الالماني، في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري ابطال اوروبا بكرة القدم، وكان الفريق الكتالوني متأخرا في النتيجة حتى تقمص سواريز دور المنقذ، مرسلا قذيفة في الدقائق الاخيرة منحت البرسا الفوز على ملعبه (كامب نو).
وكان هناك حديث خلال الايام الاخيرة بشأن ضرورة ان يأخذ البرازيلي نيمار مهاما اكبر داخل الفريق مع غياب النجم الاول ليونيل ميسي، لكن سواريز كان في الموعد واثبت انه بإمكانه ان يلعب دور ميسي ويأخذ على عاتقه خط هجوم البلوجرانا.
وليست المرة الاولى التي يظهر فيها سواريز حاسما في المباريات الكبرى، اذ في 13 مناسبة اثبت انه بإمكانه ان يكون حاسما مثل ميسي، ومع اهداف كانت مهمة لرجال لويس انريكي خصوصا الموسم الماضي في تحقيق ثلاثية تاريخية.
وفي الموسم الحالي، هز سواريز الشباك في 5 من 11 مباراة رسمية خاضها الفريق الكتالوني، واحرز 6 اهداف (نفس عدد الاهداف الذي احرزه ليونيل ميسي هذا الموسم)، وكان الاوروغوياني حاسما في تحقيق لقب السوبر الاوروبي في تبيليسي بجوريجيا امام اشبيلية، وكما كان الحال في الجولة الاولى من الليغا امام اتلتيك بيلباو، وايضا كان منقذ برشلونة في دوري الابطال بإحرازه هدف التعادل في روما برأسية وهدفه الحاسم امام زملاء تشيتشاريتو (المهور).
ولا يعتبر سواريز من اللاعبين الذين يظهرون فقط في مباريات لا تكون مهمة، واذا عدنا للوراء فسنجد نجم ليفربول السابق حاسما منذ ظهوره الاول بقميص البلوجرانا وكان في ملعب سانتياجو برنابيو امام ريال مدريد بعد انتهاء عقوبة الفيفا، سواريز لم يسجل ولكنه منح تمريرة حاسمة للهدف الوحيد الذي سجله برشلونة بأقدام نيمار.
وعاد ليظهر حاسما وهذه المرة في الجولة الاخيرة من دور المجموعات بدوري ابطال اوروبا امام باريس سان جيرمان الفرنسي ليسجل الهدف الثالث (3-1)، واستمر تألقه المميز في المسابقة الاغلى اوروبيا في دور الـ16 مع هدفين على ملعب "الاتحاد" امام مانشستر سيتي ثم عاد ليذيق باريس سان جيرمان المرارة في دور الربع بهدفين على ملعب "حديقة الامراء" في ليلة عانى فيها دافيد لويز الامرين مع الاوروغوياني واختتم مشواره الاوروبي بهدف في نهائي برلين امام يوفنتوس.
ونفس الشيء في الدوري الاسباني، لويس سواريز كان حاسما حينما احتاجه الفريق، فبعد حادثة "انويتا" التي شهدت صراع بين المدرب انريكي وميسي، ظهر سواريز وسجل على اتلتيكو مدريد في الكامب نو، وعلى اتلتيك بيلباو في سان ماميس، وعلى ريال مدريد وفالنسيا في الكامب نو.
وكان لسواريز تأثير في كأس الملك بإحرازه هدف في النصف النهائي امام فياريال على ملعب "المادريجال"، ليثبت نفسه وايضا ليكسب ثقة زملاءه والجماهير.
وما يثير الاتنباه هو ان سواريز لا يكون حاسما فقط في الاهداف بل ايضا في التمريرات الحاسمة، مساهمته في اهداف البلوجرانا اقل ما يقال عنها مميزة، فقد ساهم في اهداف امام ريال مدريد واشبيلية واسبانيول واتلتيكو مدريد وفياريال وبايرن ميونيخ (دوري الابطال)، وهذا الموسم امام اشبيلية في كأس السوبر الاوروبي وايضا في السوبر الاسباني امام اتلتيك بيلباو منح تمريرة حاسمة، كل هذه الارقام تظهر ان سواريز هو الرجل الحاسم في برشلونة بعد ميسي.