فقدت مدينة الحد وفقدت مملكة البحرين قاطبة قبل حوالي شهر العالم الجليل ومعلم القرآن الجهبذ الشيخ عبدالحليم محمود القارئ الذي درّس المئات بل وربما الآلاف من أبناء البحرين القرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتجويداً، وكان لسماحته الفضل الكبير في تخريج العشرات وربما المئات ممن خدموا الدين وقراءة القرآن الكريم بشكل كبير.
وقد ولد هذا الشيخ في قرية شالفين بمحافظة سوات بباكستان عام 1940، وعندما بلغ الثامنة من عمره خرج من محافظة سوات لطلب العلم ودرس الابتدائية والإعدادية والثانوية، ثم أكمل دراسته في الجامعة الحقانية القريبة من مدينة بيشاور في العلوم الشرعية، وتخصص في علم التجويد والقراءات السبع والفقه والحديث، وفي عام 1962 سافر إلى مدينة لاهور وأقام بها خمسة عشر عاماً يدرس علم التجويد والقراءات.
وفي عام 1979 انتقل الشيخ عبد الحليم إلى مملكة البحرين وعمل بمركز الدعوة والإرشاد التابع للمملكة العربية السعودية، ثم انتقل إلى وزارة العدل والشؤون الإسلامية وعمل فيها محفظاً ومقرئاً للقرآن الكريم، وهو أحد المؤسسين لعلم التجويد والقراءات، كما عمل في مراجعة وتدقيق المصاحف والكتب الشرعية بالإضافة إلى عمله في دائرة الأوقاف السنية في لجنة امتحان الأئمة والمؤذنين.
وكان للشيخ في بداية الثمانينات من القرن الماضي عدة حلقات لتدريس القرآن الكريم وعلم التجويد، فقد كانت له حلقة لكبار السن من الأئمة والمؤذنين لتعليمهم تلاوة القرآن وتصحيح القراءة في جامع الحد الجنوبي، وكانت له حلقات بمركز عبدالله بن مسعود التابع لوزارة العدل والشؤون الإسلامية للصغار ذكوراً وإناثاً في مسجد شناف الجنوبي وحلقة للشباب بعد صلاة العشاء في نفس المسجد، ثم انتقل إلى مسجد شناف الشمالي المعروف بمسجد السيد حيدر حيث درس على يديه القرآن الكريم حفظاً وتلاوة وأحكام التجويد برواية حفص مجموعة كبيرة من الشباب آنذاك.. كما أن أبناءه وبناته قد حفظوا القرآن الكريم ونالوا شهادات الحفظ والتقدير من وزارات العدل والشؤون الإسلامية أمثال الشيخ محمد أنور وقد درس القراءات العشر وتخرج من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة والشيخ محمد طيب مقرئ القرآن الكريم في الإذاعة والتلفزيون والمناسبات الرسمية، كما أن بناته قد حفظن القرآن الكريم على يديه ونلن شهادات التقدير والحفظ من وزارة العدل والشؤون الإسلامية وهن الآن معلمات لتحفيظ القرآن الكريم بمركز السيدة فاطمة رضي الله عنها. وكبرى بناته قد قرأت بالقراءات العشر وهي معلمة ومحفظة للقرآن الكريم.
وقد كرمت مملكة البحرين الشيخ عبدالحليم بأن منحته الجنسية البحرينية له ولجميع أفراد أسرته تقريراً منها لعطائه وجهوده في مجال خدمة القرآن الكريم.
وقد عمل الشيخ عبدالحليم منذ عام 1985 في بناء المدارس الدينية والمساجد وحفر الآبار في منطقة سوات بباكستان ومساعدة الفقراء والمحتاجين وطلبة العلم والعلماء، وتم بناء 25 مسجداً في مناطق أخرى مع حفر آبار في أكثر المساجد، وساعده في ذلك الكثير من العوائل البحرينية من أمثال الكوهجي والعوضي وآل محمود.
وفي التاسع عشر من شهر أكتوبر من العام الحالي 2022 انتقل الشيخ عبدالحليم محمود القارئ إلى جوار ربه بعد مسيرة علمية حافلة في رحاب القرآن الكريم تدريساً وتعليماً لتجويده وقراءاته، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
وقد ولد هذا الشيخ في قرية شالفين بمحافظة سوات بباكستان عام 1940، وعندما بلغ الثامنة من عمره خرج من محافظة سوات لطلب العلم ودرس الابتدائية والإعدادية والثانوية، ثم أكمل دراسته في الجامعة الحقانية القريبة من مدينة بيشاور في العلوم الشرعية، وتخصص في علم التجويد والقراءات السبع والفقه والحديث، وفي عام 1962 سافر إلى مدينة لاهور وأقام بها خمسة عشر عاماً يدرس علم التجويد والقراءات.
وفي عام 1979 انتقل الشيخ عبد الحليم إلى مملكة البحرين وعمل بمركز الدعوة والإرشاد التابع للمملكة العربية السعودية، ثم انتقل إلى وزارة العدل والشؤون الإسلامية وعمل فيها محفظاً ومقرئاً للقرآن الكريم، وهو أحد المؤسسين لعلم التجويد والقراءات، كما عمل في مراجعة وتدقيق المصاحف والكتب الشرعية بالإضافة إلى عمله في دائرة الأوقاف السنية في لجنة امتحان الأئمة والمؤذنين.
وكان للشيخ في بداية الثمانينات من القرن الماضي عدة حلقات لتدريس القرآن الكريم وعلم التجويد، فقد كانت له حلقة لكبار السن من الأئمة والمؤذنين لتعليمهم تلاوة القرآن وتصحيح القراءة في جامع الحد الجنوبي، وكانت له حلقات بمركز عبدالله بن مسعود التابع لوزارة العدل والشؤون الإسلامية للصغار ذكوراً وإناثاً في مسجد شناف الجنوبي وحلقة للشباب بعد صلاة العشاء في نفس المسجد، ثم انتقل إلى مسجد شناف الشمالي المعروف بمسجد السيد حيدر حيث درس على يديه القرآن الكريم حفظاً وتلاوة وأحكام التجويد برواية حفص مجموعة كبيرة من الشباب آنذاك.. كما أن أبناءه وبناته قد حفظوا القرآن الكريم ونالوا شهادات الحفظ والتقدير من وزارات العدل والشؤون الإسلامية أمثال الشيخ محمد أنور وقد درس القراءات العشر وتخرج من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة والشيخ محمد طيب مقرئ القرآن الكريم في الإذاعة والتلفزيون والمناسبات الرسمية، كما أن بناته قد حفظن القرآن الكريم على يديه ونلن شهادات التقدير والحفظ من وزارة العدل والشؤون الإسلامية وهن الآن معلمات لتحفيظ القرآن الكريم بمركز السيدة فاطمة رضي الله عنها. وكبرى بناته قد قرأت بالقراءات العشر وهي معلمة ومحفظة للقرآن الكريم.
وقد كرمت مملكة البحرين الشيخ عبدالحليم بأن منحته الجنسية البحرينية له ولجميع أفراد أسرته تقريراً منها لعطائه وجهوده في مجال خدمة القرآن الكريم.
وقد عمل الشيخ عبدالحليم منذ عام 1985 في بناء المدارس الدينية والمساجد وحفر الآبار في منطقة سوات بباكستان ومساعدة الفقراء والمحتاجين وطلبة العلم والعلماء، وتم بناء 25 مسجداً في مناطق أخرى مع حفر آبار في أكثر المساجد، وساعده في ذلك الكثير من العوائل البحرينية من أمثال الكوهجي والعوضي وآل محمود.
وفي التاسع عشر من شهر أكتوبر من العام الحالي 2022 انتقل الشيخ عبدالحليم محمود القارئ إلى جوار ربه بعد مسيرة علمية حافلة في رحاب القرآن الكريم تدريساً وتعليماً لتجويده وقراءاته، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.