أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" في نيويورك أن حكومة اليمن تقدمت برسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى رئيس مجلس الأمن وأعضائه بشأن الهجمات الحوثية على كل من ميناءي رضوم والضبة النفطيين. وقد حصلت "العربية.نت" على نسخة من رسالة الحكومية اليمنية، فيما أكد وزير خارجية اليمن على ضرورة اتخاذ موقف جماعي لتصنيف الحوثي "منظمة إرهابية".

وفي رسالتها، أعلنت الحكومة اليمنية أن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الحوثي. وطالبت المجتمع الدولي باتّخاذ إجراءات صارمة وقوية لإدانة ما وصفته بالعمل الإرهابي، والنظام الإيراني الذي يقف خلفه.

وحذرت من أنه يجب التعامل بشكل صارم مع هذا الهجوم لأن ذلك سيؤدي إلى آثار سلبية على عملية السلام في اليمن وعلى إمدادات واستقرار سوق الطاقة العالمي.



هذا وأقرت جماعة الحوثي باستهداف ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن، أمس الجمعة، في حين قالت الحكومة اليمنية إن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الهجوم الحوثي.

كما أشارت وسائل إعلام إلى تعرض ميناء النُشيمة في محافظة شبوة لهجوم لم ينتج عنه أضرار.

من جهته، أكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، اليوم السبت، على الحاجة الملحة لاتخاذ مواقف جماعية لتصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، وذلك بعد الهجوم الذي شنته على ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت أمس.

وقال بن مبارك على "تويتر" إنه أطلع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف في اتصال هاتفي على تداعيات الهجمات الحوثية على موانئ تصدير النفط، والتي "تمثل تهديدا للأمن والسلم في المنطقة وتحديا لكافة الجهود الأممية في مساعيها لتمديد الهدنة".

وأضاف أنه أكد في اتصال هاتفي آخر مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه على ضرورة تصنيف جماعة الحوثي "لردعها عن أعمال العنف والإرهاب والعودة إلى خيار السلام".

كان الوزير طالب في اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ أمس باتخاذ موقف صارم وقوي ضد "التهديدات" الحوثية ومعاقبة مرتكبيها، مؤكدا على أن هذه الهجمات تعزز القناعة بأن الجماعة "لن تكون يوما شريكا في السلام".

وأكد بن مبارك للمبعوث الأممي أن هذه الأفعال تقوض كافة الجهود الدولية الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن بما فيها مساعي تمديد وتوسيع الهدنة، محذراً مما وصفه بالتداعيات "الكارثية" لهذه الأعمال على ضمان سلامة إمدادات ونقل الطاقة.