تستخدم الدهون التقابلية في المعجنات والمأكولات المقلية، وهي ليست عديمة الفائدة فحسب، بل إنها أتشكل خطورة على صحة الإنسان، لاسيما أنها تتسبب في العديد الأمراض كالسمنة وتصلب الشرايين والسكري وغيرها، لكن ليست كلها مضرة، فبعضها عنصر أساسي للجسم، إلا أنه ينبغي التمييز بين المفيدة والدهون المضرة بالصحة.

بعض هذه الدهون صحي وضروري للجسم مثل دهون الأوميجا -3 غير المشبعة، فهي تساعد على تنظيم مستوى الكوليسترول في الجسم، وتزود الجسم بأحماض دهنية لا يمكن ذاتياً تكوينها مثل حمض اللينولينك الذي يساعد على النمو مثلاً، فضلا عن أنها مصدراً مهماً لبعض الفيتامينات الذائبة في الدهون مثل فيتامين ” A” و “D”، وغيرها.

تعد الدهون التقابلية إحدى الأنواع المضرة غير المعروفة كثيرا رغم أنها منتشرة بشكل كبير في الأطعمة خاصة في المعجنات والمقليات، ويعتقد خبراء التغذية أنها تسبب العديد من الأمراض وهو ما يؤكده بينهم أخصائي فيسيولوجيا التغذية البروفوسور جيرهارد يارايس وفقاً لـ “DW” على أن الدهون التقابيلة تسبب أمراضاً تصلب شرايين القلب والدورة الدموية والسكري.

كيف تتشكل الدهون التقابلية؟ يتشكل هذا النوع أثناء تصنيع الدهون الصلبة، وهي عبارة عن زيوت نباتية تُعالج بالضغط والحرارة عبر ما يسمى بمسرع التفاعل، لتتحول بذلك إلى قوام قاسي، وهي تستخدم في تصنيع المواد الغذائية مثل المعجنات، إذ تسهل التعامل مع العجينة والاحتفاظ بالمواد الغذائية لفترةٍ طويلة.

حتى الآن لم يتمكن العلماء من إيجاد فوائد صحية لهذه الدهون فضلا عن أن تناول خمسة جرامات منها يومياً يرفع من احتمال الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية بنسبة خمسة وعشرين %، وهي نسبة يمكن الوصول إليها بتناول قطعتين من البسكويت الجاهز يومياً.