ألقى الأمن السعودي القبض على "سبية" فليبينية مع عضو "داعش" السوري الجنسية ياسر محمد البرازي، الذي تم توقيفه في الرياض، اليوم السبت، مما يشير إلى أن التنظيم نقل ممارساته في العراق وسوريا إلى العاصمة السعودية.

فمن شمال العراق وشمال شرقي سوريا إلى وسط السعودية.. انتقل مفهوم السبي لدى أفراد من تنظيم "داعش" إلى الرياض تحديداً.

عاملة من جنسية آسيوية غير مسلمة، هربت من مكفولها لتقع في يد شاب يحمل فكر التنظيم، أقنعها بدخول الإسلام، وصور لها أن الدين يمنحها صفة السبية، أي يحل له معاشرتها، وأيضاً تقوم على خدمته، فضلاً عن تنفيذ مهام تخدم التنظيم في السعودية.

وفي محاولة منه لإبقاء الأمر في طي الكتمان، هدد العاملة وبث في داخلها الرعب، أي في حال علمت عنها الجهات الأمنية، فلن ترحمها وستقوم بتعذيبها.

والسوري المقبوض عليه اتخذ من الفليبينية ليدي جوي سبية أسكنها معه، حيث تولت خياطة وتجهيز الأحزمة الناسفة، وقد تم ضبط حزامين ناسفين معدين للتفجير.

والسبايا يعتبرهن التنظيم من الغنائم، ويجيز شراءهن أو بيعهن أو تقديمهن كهدايا، وهذا ما حدث بالتحديد مع نساء الإيزيديين في شمال العراق، وأيضاً في الرقة السورية، عندما أغار عليهم التنظيم، واقتاد المئات من نسائهم، واتخذهن كسبايا، عبر توزيعهن على مقاتليه وبيعهن في سوق النخاسة.

عدد من الأكاديميين الشرعيين أكدوا أن إجماعاً واسعاً بين علماء المسلمين انتهوا إلى أن "الرق" في العصر الحديث أصبح مُلغى وغير شرعي، ورأى بعضهم أن إنزال تطبيقات القرون الأولى على العصر الحالي يتنافى مع روح الشريعة.

منظمة العفو الدولية أجرت مقابلات مع عشرات المختطفات اللائي هربن من مسلحي "داعش"، وروين قصص اختطافهن واغتصابهن وبيعهن أو منحهن هدايا إلى أفراد التنظيم.