صرح المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بعد خسارة فريقه تشيلسي بطل الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم السبت أمام ساوثهامبتون 1-3 أنه لن يستقيل لسبب واضح وهو أنه لا يوجد من مدرب أفضل منه.
ولا تبدو مراهنة مورينيو على محدودية الخيارات في حال التخلي عنه أمام تشيلسي للتعاقد مع مدرب بديل قادر على العودة بالبلوز إلى قمة مستواهم.
مورينيو يصرح ويتفاخر في كل وقت بأنه لا يوجد مدرب أفضل منه، ولكنه في ذات الوقت يحدث نفسه دون أن يسمع أحد: "من الرجل الذي يستطيع الملياردير الروسي جلبه بدلا مني.. من يتوفر حاليا في السوق؟".
وربما يتخوف مورينيو من رجل واحد يمكن أن يتولى المسؤولية بجدارة كما فعلها في وقت سابق.
المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي أعاد لتشيلسي منصة الدوري الانجليزي بعد سنتين من رحيل مورينيو وذلك في موسم 2009-2010.
وحتى عندما حل انشيلوتي بدلا من الشبيشال وان في ريال مدريد تمكن في موسمه الأول 2013-2014 من الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا العاشر الذي كان يبحث عنه الفريق الملكي منذ العام 2002.
وفي ححال صدقت الترشيحات وتعاقد ليفربول مع الألماني يورغن كلوب، فإن انشيلوتي سيكون هو المدرب الكبير الوحيد (غير معتزل) العاطل عن العمل في أوروبا.
ومن هذا المنطلق على مورينيو ان يتوقف عن التصريحات الاستعلائية، فالتخلي عنه ليس معضلة إذا ما أراد رومان ابراموفيتش ذلك.
ولكن من واقع التحليل الهاديء لقلعة ستانفورد بريدج فلا تبدو النية متوافرة حاليا لدى المالك أو إدارته للتخلي عن مورينيو الذي يراهن عليه عشاق البلوز للعودة بالفريق من حالة الانهيار المحلية والأوروبية التي يعيشها.
امل الجماهير الزرقاء هو بالعودة إلى عصر مورينيو الذي لم يكن فيه أي فريق يستطيع رفع الرأس في ستانفورد بريدج.. والرقم القياسي يشهد بذلك، أمل الآن فكل الفريق تفوز على تشيلسي في بيته دون خوف أو حرج.
من الذي تغير؟ الفريق يمتلك نفس اللاعبين الذين فازوا بثنايئة الدوري وكأس الرابطة الموسم الماضي مضافا اليهم فالكاو وبيدرو بدلا من دروغبا.
تقول تقارير الصحف البريطانية أن هناك خلافات كبيرة في الفريق وان لاعب الوسط ماتيتش يقود ثورة ضد مورينيو، لكن القائد جون تيري نفى ذلك تماما بإعلان تأييده بقاء البرتغالي في منصبه رغم النتائج السلبية.
كما تحدثت تقارير أخرى عن سخط الادارة من اختيارات مورينيو خصوصا فيما يتعلق بالمهاجم فالكاو الذي ظهر واضحا تراجع مستواه وعدم قدرته على التلاؤم مع الدوري الانجليزي الموسم الماضي مع مانشستر يونايتد، ومع ذلك جلبه للفريق بتوصية من كوستا زميله السابق في اتلتيكو مدريد.
آخر التقارير قالت بأن تراجع تشيلسي يعود بالدرجة الاساس لتراجع صانع الألعاب ايدين هازارد الذي يرغب على ما يبدو في الرحيل ولذلك لا يقدم المستوى المطلوب منه وربما يكون الموسم الحالي هو الأخير له مع البلوز.
ولكن ذلك لا يبدو منطقيا حيث أن اللاعب الذي يرغب في الرحيل عليه أن يظهر ارتفاعا في مستواه وليس العكس، ومن أين سيجد ناديا أفضل من تشيلسي أو دوريا اقوى من البريميير ليج إذا انخفض مستواه.
معضلة تشيلسي المستعصية على الحل ستبقى مرهونة بالفكر التكتيكي للمدرب جوزيه مورينيو، وفي حال عجز بكل أفكاره عن إيجاد هذا الحل فعليه الخوف فعلا من الرجل الذي سيأتي حتما مكانه.