أثبت علماء من روسيا ان الكويكبات هي التي تجلب الماء الى القمر.

وقال علماء الفيزياء من معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا ومعهد ديناميكا الغلاف الأرضي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ان الكويكبات قد تكون الناقل الأساسي للماء الى سطح القمر وليس المذنبات.

هذا الأمر مرتبط بمتوسط سرعة المذنبات 20 – 50 كلم\ثانية، إذ في مثل هذه السرع تفقد المذنبات أكثر من نسبة 95 ? من الماء في الفضاء.

وقد صمم العلماء نموذج كمبيوتر لمعرفة كمية الماء التي تجلبها الى القمر مختلف الأجرام السماوية التي تتحرك بسرع وزوايا سقوط مختلفة. وبالنتيجة حصل العلماء على درجة حرارة هذه الأجسام وديناميكا اصطدامها بالقمر، طبقا لما ورد بموقع “روسيا اليوم”.

فتبين ان كمية الماء التي يحتويها الجسم عند سقوطه ببطء (8-10 كلم\ثانية) لا تزيد عن واحد بالمائة من كتلته. لذلك قرر العلماء اختبار الكويكبات التي تصل نسبة الماء فيها الى 10 ? من كتلتها، مثل كويكبات الكوندريت الكربونية “carbonaceous chondrites”. والماء في هذه الكويكبات مرتبط أي يدخل في البنية البلورية، ما يتطلب لتحريره درجات حرارة أعلى. وبينت الاختبارات ان 30 – 40 ? من كتلة هذه الكويكبات تبقى على القمر في حالة الاصطدام المائل و50 – 60 ? منها في حالة الاصطدام العمودي.
واستنتج العلماء من هذا ان اصطدام الكويكبات المحتوية على الماء بالقمر يمكن ان تخلق “مكامن” للماء المرتبط كيميائيا في بعض الحفر على سطح القمر.

ويقول العالم الروسي فاليري شوفالوف من معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، ان سقوط كويكب بمقاس 2 كلم يحتوي على نسبة عالية من الماء، من على ارتفاع كبير، يجلب الى القمر كمية من الماء أكبر مما جلِب إليه خلال مليار سنة.