ارتفعت الأسهم الأوروبية بقوة اليوم الاثنين بفعل بيانات ضعيفة من أوروبا ومناطق أخرى عززت التوقعات باستمرار سياسات التيسير النقدي المفيدة لأسواق الأسهم في حين قادت جلينكور وأرسيلور ميتال قطاع التعدين للصعود.
وأغلق مؤشر يوروفرست 300 الأوروبي مرتفعا ثلاثة بالمئة وصعد مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو 3.3 بالمئة. كان المؤشران تراجعا يوم الجمعة قبل أن تنتعش السوق الأمريكية لتغلق على ارتفاع.
وأظهرت المسوح اليوم نمو أنشطة الشركات في منطقة اليورو بأضعف وتيرة لها في أربعة أشهر على مدى سبتمبر أيلول.
وقال ماركو فايلاتي مدير الأبحاث في كاسا لومباردا الايطالية "بيانات اليوم سلبية بشكل متوسط للأسهم... لكن تأثيرها محايد من الناحية العملية بسبب التوقعات المتنامية بأن سياسات التيسير النقدي في الدول المختلفة ستستمر أو تتسع." وأضاف أن مبيعات التجزئة كانت إيجابية لأنها أكدت أن الاقتصاد الأوروبي ينمو.
وتفوق أداء مؤشر كاك الفرنسي على باقي أوروبا بصعوده 3.5 بالمئة إثر تقرير يظهر تسارع أنشطة الخدمات في سبتمبر أيلول أكثر من التقديرات السابق مما يعطي مؤشرا على أن ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو قد ختم الربع الثالث من العام في وضع قوي.
وواصل سهم عملاق التعدين والتجارة جلينكور انتعاشه بعد تراجعه الحاد قبل أسبوع وارتفع 21.1 بالمئة اليوم إثر صعود قوي لأسهم الشركة في هونج كونج.
وقال بعض المتعاملين إن السهم استفاد من الحديث عن احتمال بيع الشركة بعض أصولها الزراعية لتقليص الديون.
واستفاد قطاع التعدين أيضا بمكاسب سهم أرسيلور ميتال لصناعة الصلب الذي زاد 8.7 بالمئة بعد أن رفعت سيتي جروب توصيتها له إلى "شراء" من "بيع".
وارتفع سهم فولكسفاجن لصناعة السيارات المتورطة في فضيحة غش باختبارات الانبعاثات 1.3 بالمئة. كان السهم انخفض في وقت سابق 6.5 بالمئة ليلامس أدنى مستوى في خمس سنوات.