لا يكاد يمر اسبوع على ريال مدريد دون ان تستقبل عيادته الطبية اصابة جديدة، حيث كان الدولي الفرنسي كريم بنزيمة احدث المنضمين إلى قائمة المصابين، بعدما تعرض لاصابة بأوتار الركبة في مباراة ودية ضد ارمينيا، والتي انتهت بفوز كبير للديوك بنتيجة 4- صفر الخميس.
وسقط العديد من نجوم ريال مدريد تحت مقصلة الاصابة في وقت مبكر من الموسم الحالي، (بيبي ودانيلو وكارفاخال ورودريغيز وراموس) بالاضافة إلى الوافد الجديد كريم بنزيمة، الذي سيغيب لمدة 3 اسابيع، وهو الامر الذي سيؤثر بالسلب على (مبدأ التناوب) الذي يصبو المدرب الاسباني رافييل بينيتيز إلى تطبيقه مع الميرينغي من أجل تفادي الاصابات وارهاق اللاعبين مبكرا، وتوفير جهودهم حتى الانفاس الاخيرة من المسابقات الاوروبية.
لعنة اسبوع الفيفا ضربت 4 لاعبين من ريال مدريد وهم، البرازيلي دانيلو والكولومبي جيمس رودريغيز والاسباني سيرجيو راموس والفرنسي كريم بنزيمة، لذلك بات "فايروس الفيفا" يثير قلق المدربون ويفقدهم ابرز اللاعبين ويضعهم في موقف محرج، خاصة اذا كان البديل مصابا، وهو ما حدث مع المرينغي امام اتلتيكو في ديربي مدريد، بعدما اصيب كارفاخال وزجّ بينيتيز بمواطنه اربيلوا بسبب غياب دانيلو للاصابة.
ربما تتوالي الاخبار الجيدة إلى بينيتيز مع بداية الاسبوع الحالي، حيث عاد دانيلو إلى تدريبات ريال مدريد وبدأ بملامسة الكرة، وهو الامر الذي سيخفف صداع مركز الظهير الايمن على المدرب السابق لنابولي الايطالي، كما يستعجل ريال مدريد عملية تعافي بيبي ورودريغيز من اجل تجهيزهما لخوض المباريات المقبلة على الصعيدين المحلي والاوروبي.
"سمّ" الفيفا لا يزال يرنو إلى قتل المزيد من اللاعبين مع ريال مدريد، وهو الامر الذي سيترك بينيتيز امام خيارات محدودة، بسبب تعرض عديد اللاعبين إلى الاصابات، إلا أن اكثرهم تأثيرا تتمثل بافتقاد كريم بنزيمة في قادم المباريات، حيث يعد بنزيمة، المهاجم الثان الاكثر فعالية في القارة العجوز، بعدما سجل 6 اهداف من 11 تسديدة على المرمى في (474 دقيقة لعب) فقط، كما وصلت نسبة فعاليته الهجومية إلى 54.5% في الدوري الاسباني.
ومن المرجح أن يعتمد بينيتيز على البرتغالي كريستيانو رونالدو كرأس حربة بدلا من بنزيمة، رغم وجود الشاب خيسي، الذي اوقفت الاصابة انطلاقته القوية مع ريال مدريد تحت قيادة جوزيه مورينيو، المدرب الحالي لتشيلسي الانجليزي، إلا أن التألق غاب عن الدون البرتغالي كلما اشركه بينيتيز في هذا المركز، حيث يجرد رونالدو من ابرز اسلحته (التسديدات القوية) ويضعه تحت رقابة غابة من السيقان الدفاعية.
وتنتظر ريال مدريد في الايام المقبلة مباريات صعبة يبدأها يوم 17 تشرين الاول/ اكتوبر الحالي امام ليفانتي في الجولة الثامنة من الليغا، ثم يحل ضيفا ثقيلا على باريس سان جيرمان يوم 21 من ذات الشهر في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال اوروبا، قبل أن يواجه سيلتا فيغو، الذي ضرب برشلونة بالاربعة، يوم 24 ويختتم الشهر الحالي بمواجهة لاس بالماس، الصاعد حديثا لدوري الاضواء في الجولة العاشرة من الليغا.. فهل يقلل ريال مدريد من تأثير "فايروس" الفيفا أم يسقط ضحية جديدة لسمّ الاصابات؟.