فوجئ المخرج مجدي أحمد علي مخرج فيلم "مولانا الشيخ" المأخوذ عن رواية "مولانا" للكاتب إبراهيم عيسى، باتهام موجه له من قبل السيناريست محمد صلاح راجح يتهمه فيه بالإستيلاء على سيناريو الفيلم الذي قام بكتابته.
القصة بدأت بما أعلنه الكاتب محمد صلاح راجح، بكونه التقى إبراهيم عيسى قبل ثلاثة أعوام، وحصل منه على موافقة كتابية من أجل كتابة سيناريو فيلم مأخوذ عن روايته.

وأوضح راجح أنه قام بعرض السيناريو على المخرج مجدي أحمد علي، والذي أبدى بدوره موافقته على العمل، ثم اتصل به بعدها يطلب منه أن يقوم بعمل تنازل لصالح شركة "العدل" التي ستتولى إنتاج الفيلم، ولكنه طالبه بوضع اسمه على السيناريو الخاص بالفيلم إلى جواره، من أجل تسهيل الإجراءات كون المخرج مجدي أحمد علي نقابي، كما أن هذه الخطوة ستسهل من عملية إجازة الفيلم.

وفي مقابل ذلك أكد راجح أنه حصل على ورقة مضادة من قبل المنتج محمد العدل، تثبت أن الأمر برمته سيصبح لاغيا في حال لم يكتمل التعاقد معه من قبل الشركة.
وأشار راجح إلى كون الجميع غاب لفترة وبعدها وجد الدكتور محمد العدل يخاطبه ليخبره أنه أصبح خارج الأمر بأكمله، وأن المخرج مجدي أحمد علي وجد منتج آخر وسيقوم أيضا بكتابة السيناريو الخاص بالفيلم، على أن يقوم المنتج بتعويض راجح ماديا وأدبيا.
وبعدها علم راجح أن المخرج مجدي أحمد علي توجه إلى الرقابة بسيناريو فيلم "مولانا الشيخ" وحصل على اجازته، فقام بعمل شكوى وطالب بفحص العملين والسيناريو الخاص بكليهما، ليحصل على قرار بإجماع الرقباء أن هناك تطابق بين الفيلمين، وهو ما يدفعه لحفظ حقه الكامل في العمل.

من جهته أكد المخرج مجدي أحمد علي في تصريحات خاصة لـ "العربية.نت" أنه في الأساس ليس كاتب سيناريو، مشيرا إلى أنه في حال وجد سيناريو جيد للفيلم كان سيقوم بإخراجه.
ولكن الأمر جاء على نحو مخالف لما قاله راجح، مؤكدا أنه كان مهتما بالرواية وأخبر الكاتب إبراهيم عيسى بالأمر، وبعدها قام محمد صلاح راجح بإخبار الكاتب الصحافي إبراهيم عيسى أنه يرغب في كتابة سيناريو فيلم عن الرواية وهو ما وافق عليه.
إلا أن السيناريو الذي قام بكتابته راجح لم يلق قبول أطراف العمل بأكمله، واصفا السيناريو المقدم بكونه سيناريو هواة، ولكن المنتج محمد العدل تقدم بالسيناريو من أجل الحصول على التصاريح.
وأشار مخرج العمل إلى أن إبراهيم عيسى طالب بكتابة سيناريو جديد للفيلم، وهو ما دفع مجدي أحمد علي لكتابة السيناريو الخاص بالعمل.
أما مسألة التطابق وما قيل عن قرار الرقابة بأن هناك تطابق بين كلا العملين، فقد شدد المخرج على أن الرقابة أقرت بوجود تطابق في محتوى العملين، وهذا أمر طبيعي لأن كليهما مأخوذ عن نفس الرواية، مؤكدا أنه لو قيل أن هناك تطابق في مشهد واحد فقط بين العملين سيعتزل المهنة بأكملها، مشيرا إلى كونه لديه اسمه وتاريخه ولا يمكن أن يقوم بمثل هذا التصرف ولكنه اضطر لكتابة السيناريو.
وأوضح مجدي أحمد علي أنه حصل على ورقة من الرقابة تفيد بأن التشابه يأتي من كون العملين مأخوذان عن نفس الرواية، مؤكدا أن المنتج محمد العدل كان قد خاطب محمد صلاح راجح من أجل ترضيته، ولكنه فوجئ بما فعله الأخير، وهو ما جعله يوجه نصيحه للكاتب محمد صلاح راجح بأن يركز في عمله فقط.
واختتم المخرج تصريحاته بكون الفيلم سيتولى بطولته عمرو سعد ودرة، ومن إنتاج شركة العدل، وسيتم تصويره خلال الفترة المقبلة.