أعلن باحثون، اليوم الجمعة، أن واحدا من بين كل 3 شباب في الصين سيلقى حتفه في نهاية المطاف بسبب التدخين ما لم ينجح قطاع كبير منهم في الإقلاع عن هذه العادة.
وقال ليمينج لي الاستاذ بأكاديمية العلوم الطبية في بكين الذي شارك في الإشراف على تحليل كبير لهذه القضية "دون تحرك سريع جاد واسع النطاق لخفض مستويات التدخين ستواجه الصين أعدادا كبيرة من الموت المبكر".
ووجدت الدراسة التي نشرت في دورية لانسيت الطبية، أن ثلثي شبان الصين يبدأون في التدخين قبل سن 20 عاما، وأنه ما لم يقلعوا عن هذه العادة تماما سيموت نحو نصفهم من جراء ذلك.
وأجرى العلماء دراستين كبيرتين تمثلان كل قطاعات المجتمع يفصل بينهما 15 عاما لرصد الآثار الصحية للتدخين في الصين. وكانت الأولى في التسعينات وشملت نحو ربع مليون رجل، أما الدراسة الثانية فهي لا تزال جارية وتشمل نصف مليون رجل وامرأة.
وأظهرت النتائج أن عدد الوفيات السنوية جراء التدخين في الصين وغالبيتهم رجال بلغت مليون حالة وفاة عام 2010. وإذا استمر الحال على ما هو عليه سيصل عدد الوفيات إلى مليونين بحلول عام 2030.
وتضاعفت الآن نسبة حالات الوفاة بين الرجال بسبب التدخين إلى نحو 20 في المئة بدلا من 10 في المئة أوائل التسعينات، وترتفع هذه النسبة في الريف إلى 25 في المئة.
والتدخين يسبب سرطان الرئة، وهو عادة قاتل، ويعد من أبرز أسباب الوفاة المبكرة على مستوى العالم.