جالت في بلدها وتعرّفت مجدداً على أماكن التراث والثقافة بعين من يكتشف جمال بلده، هكذا عبّرت السيدة هالة سليمان التي سلّمت جوازها كأوّل بحرينية زارت وختمت جواز عبور السياحية الثقافية التي أطلقته هيئة البحرين للثقافة والآثار مكمّلة بذلك شروط تسليم الجواز لمتحف البحرين الوطني مختوماً بالكامل في الأماكن الأحد والعشرين المقترحة في خط سير الرحلة.
هالة سليمان برفقة ابنتها دانية معروف التي زارت معها المواقع منذ يوم إطلاق الجواز، وصلا إلى مدخل المتحف حيث ينتظر موظّف الاستقبال أوّل بحريني يأتي بجواز مختوم، وبفرح من يلتقي بالذي طال انتظاره، رفع السمّاعة وأعلم مسؤولي المشروع بوصولهما... بدأ الحديث وهذا ثمره:
"أعدت اكتشاف بلدي بفضل الجواز، أحببت ما قامت به هيئة الثقافة كمركز زوار شجرة الحياة الذي أعطى المكان أهمية، وتعرّفت إلى أماكن لم أكن قد زرتها كبيت خلف التابع لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث ومدرسة الهداية الخليفيّة..." هكذا استقبلت هالة مسؤولي المشروع شاكرةً هيئة البحرين للثقافة والآثار على فكرته التي ترسّخ جمال مواقع المملكة وتعيد الحياة إليها بشكلٍ مختلف.
جواز عبور السياحة الثقافية اعتبرته هالة سليمان "خطوة جميلة جداً لترويج الأماكن الثقافية السياحية والتراث المحلي العالمي للزائر والمقيم ولأهل البحرين الذين رأوا فيه فضولاً لاكتشاف ما في الوطن من أماكن يجدر بأهله زيارتها"، وحاولت على طريقتها وعبر وسائل التواصل الاجتماعي إيصال الفكرة وجمال الأماكن إلى من حولها من أهل البحرين وخارجها، لدرجة أن التفاعل مع الصور والتعليقات التي وضعتها على صفحاتها الإلكترونية كان مشجعاً ومحفّزاً لزيارة المواقع الثقافية والأثرية للمملكة. وأكّدت أنها ستتابع توثيق رحلتها خلال الأيام القادمة لأن الصور التي التقطتها برفقة ابنتها والأصدقاء والعائلة الذين انضموا إلى الرحلة منذ اليوم الثاني كثيرة جداً وتعكس جماليات الأماكن المقترحة للزيارة.
الصعوبات التي واجهت مسار الرحلة، توقّفت عندها هالة سليمان وهي تقولها بفعل احترام للمشروع الذي أحبّته، ففي بعض الأماكن لا توجد تسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة مثلاً، وبعض الأماكن المقترحة كبعض البيوت في المنامة لا يعرفها الزائر من دون خريطة مفصّلة للأماكن، ووعدها مسؤولو المشروع تذليل العقبات للمرّة القادمة بهدف تسهيل مهمّة الزيارة.
وفي نهاية اللقاء، وجّهت السيدة سليمان شكرها لمعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ولهيئة البحرين للثقافة والآثار على مشروع ضروري تتمنى أن يتكرر أكثر من مرّة في السنة، مع ضرورة وضعه في مطار البحرين الدولي حيث يسهّل للزوّار عملية زيارة البحرين بمواقعها السياحية الثقافية.
جواز عبور السياحة الثقافية الذي أطلقته هيئة البحرين للثقافة والآثار في اليوم العالميّ للسياحة، هو جواز رمزيّ يتضمن دليلًا يضم 21 محطّة ثقافيّة، ومساحة مخصّصة للختم يحصل عليه حامل الجواز بين أكتوبر ونوفمبر 2015 عند زيارة خمسة من المواقع المقترحة، إضافة إلى مساحة مخصصة للبيانات الشخصية يملأها حامله.
ويُطلب من حامل الجواز، أن يتأكد من ختم جواز عبوره من كل المواقع بعد زيارتها، ثم تسجيل اسمه كاملاً وبياناته، ومن بعدها تسليمه إلى متحف البحرين الوطني قبل نهاية نوفمبر 2015م، ليحصل على فرصة للفوز بواحدة من ال 21 تذكرة سفر إلى وجهة سياحية عربية أو عالمية. يعلن عن الفائزين بها خلال الاحتفالات بالعيد الوطني لمملكة البحرين.