قد يتساءل المرضى عن تأثير العمل والرياضة على مرضى الالتهاب الكبدي المزمن، وهنا نقول “إن هؤلاء المرضى يمكنهم القيام بأعمالهم كغيرهم من الأصحاء بشرط أن يتوقف المريض عن العمل عندما يشعر بالتعب والإرهاق”. أما إذا كانت طبيعة عمله تؤدي إلى إصابته بالتعب والإرهاق فعليه أن يُجزأ وقت العمل على فترتين يتخللهما الراحة حتى لا يصاب بالإرهاق. مريض الالتهاب الكبدي المزمن يستطيع أن يمارس الرياضة بدون خوف وخصوصاً رياضة المشي أو أي رياضة أخرى على أن تكون في حدود المعقول وألا تسبب تعباً أو إرهاقاً، والرياضة ضرورية لمريض الكبد لأنها تساعد على تحسن حالته النفسية ومن ثم تقوية الجهاز المناعي للجسم على مقاومة فيروسات الكبد. ومن ناحية أخرى فإن مريض الكبد مطالب بتجنب التوتر النفسي أو العصبي لأضرارهما الشديدة على الكبد وتقليل فرص الاستجابة لأي علاج. وقد يتساءل البعض عن تجنب المجهود في العلاقة الزوجية، وهنا نود أن نؤكد أنه لا علاقة مطلقاً بين أداء العملية الجنسية وبين حالة الكبد وأنه لا يوجد أي داع لتجنب الزوجة ولا داعي لاستعمال أي أدوية منشطة جنسياً لأنه في بعض الحالات يكون الكبد هو السبب في ضعف الحالة الجنسية، ويكون تناول المنشطات ضاراً بالكبد. أما عن علاقة التدخين وحالة الكبد، فإنه لا توجد علاقة مباشرة بين التدخين والتهاب الكبد المزمن ولكن التدخين قد يكون له تأثيره السلبي على المعدة والجهاز الهضمي الأمر الذي يؤدي إلى معاناة الجهاز الهضمي نتيجة حال الكبد المرضية، فقد يصاب المريض بالتهاب في المعدة أو زيادة في حموضتها أو ارتجاع حامض المعدة في المريء أو التهاب في الجزء السفلي للمريء. وفي هذه الحالة يجب أن يمتنع المريض عن التدخين أو على الأقل أن يقلل منه وذلك لتجنب زيادة الأعراض التي يعاني منها.