بعد غموض دام 4 أسابيع كاملة، عثرت السلطات المصرية على جثتي المواطنة السعودية وابنتها الكويتية المختفيتين في مصر، في بالوعة صرف صحي بصحراء محافظة المنيا جنوب البلاد.

وتلقى اللواء حسن سيف مدير أمن المنيا، إخطارا من اللواء محمود عفيفي مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد بالعثور على جثتي سيدة سعودية وابنتها الكويتية بقرية 4 بمدينة سمالوط في المحافظة، حيث تبين تعرضهما للخطف، وكشفت التحريات عن قيام صاحب مزرعة بقتلهما بغرض السرقة.

وقال مصدر أمني مسؤول لـ"العربية.نت" إنه تبين أن السيدة وابنتها جاءوا إلى القاهرة لشراء شقة سكنية وتعرضوا للاختطاف والقتل، حيث قام صاحب مزرعة تعرف عليهما خلال عمله في إحدي دول الخليج وبرفقته آخرين بقتل السيدة وابنتها بقرية 4 التابعة لمركز سمالوط بالظهير الصحراوى الغربى، وإلقاء جثتيهما ببيارة على عمق 20 مترا تحت الأرض، وتم استخراج جثتى المجنى عليهما.

وأضاف أن التحريات كشفت أن الفتاة الكويتية أرسلت رسالة إلى إحدى صديقاتها وأقاربها بدولة الكويت، تفيد بأنها تعرضت لواقعة اختطاف، وهذا ما ساعد رجال الشرطة على فك غموض الواقعة وتحديد مكان الجريمة، حيث تبين من الصورة التي قامت بإرسالها الفتاة المختطفة بأنها تقع في مزرعة بالقرية رقم 4 التابعة لمدينة سمالوط بالمنيا.

وقال المصدر إن المجني عليها وابنتها غادرتا الكويت بتاريخ 27 أغسطس، متجهتين إلى مصر، بهدف شراء شقة، وكانتا تقيمان في شقة فندقية بالقاهرة، وتحملان مبلغاً من المال قدره 35 ألف دينار كويتي.

وقد أبلغت المواطنة الكويتية شقيقها في اتصال هاتفي بأنها وضعت المبلغ في أحد البنوك المصرية حتى تجد الشقة المناسبة لشرائها، وعند محاولة ذويهما الاتصال بهما فوجئوا بأن الهاتف مغلق، واستمر كذلك لفترة طويلة حتى ساورتهم الشكوك بحدوث مكروه لهما، وزاد من تلك الشكوك أنهما تأخرتا في العودة إلى الكويت، فاضطر أقاربهما لإبلاغ وزارة الخارجية الكويتية للكشف عن تفاصيل اختفائهما والبحث عنهما.

وقال المسؤول الأمني المصري إن فريق البحث جمع المعلومات الكاملة حول الواقعة، وتم التوصل لمكان الاختطاف وتحديد هوية الخاطفين، مستعينا بالصور والرسائل الهاتفية التي أرسلتها الفتاة الكويتية لبعض أصدقائها في الكويت قبل الحادث بدقائق، ومنها صورة المزرعة النائية التي تواجدتا فيها وموقعها عبر تطبيق على الهاتف الجوال، ورسالة هاتفية تقول فيها إن الوضع غير مطمئن، وإنها ووالدتها في خطر، كما تم تتبع ورصد الاتصالات الهاتفية للمختفيتين، حتى تم التوصل إلى مكانهما، ولكن تم العثور عليهما جثتين هامدتين.