يكتسي المهرجان الدولي للشريط المرسوم في دورته الثامنة ميزة خاصة، فالفعالية التي تحتضنها الجزائر أصبحت منبرا يستقبل آلاف الزوار وتعدى الحضور حسب المنظمين 80 ألف زائر طيلة عمر المهرجان الذي دام خمسة أيام.
ويعتبر الشريط المرسوم (الكوميكس) أو القصة المصورة فناً تصويريا غالبا ما يتكون من مجموعة صور تحكي أحداث متتابعة تُكوّن قصة ويكون نص الكلام ما بين الشخصيات في رسم ضمن دائرة، وتسعى الجزائر التي احتضنت هذا الفضاء إلى إحياء الفن التاسع الذي ظهر خلال الخمسينيات، وعرف هذا الفن عصره الذهبي في الثمانينيات، قبل أن يتوارى مع بداية العشرية السوداء( الحرب ضد الإرهاب في الجزائر).
وحمل المهرجان في دورته الثامنة شعار "احكيها لي بالفقاعات" بمشاركة 32 دولة، وتم تخصيص ورشات شارك فيها رسامون جزائريون ومحترفون في هذا المجال وهي فضاءات للأطفال الصغار والكبار لتلقينهم تقنيات إعداد الشريط المرسوم باحترافية وتم تنظيم ورشات أخرى على مستوى المدارس والمستشفيات حسب محافظ المهرجان دليلة ناجم التي أكدت للعربية نت أن :" المهرجان الدولي للشريط المرسوم يشكل نجاحا للفن التاسع الذي يجمع دول العالم من بينها كوريا الجنوبية، التي اختيرت ضيف شرف في الدورة الجديدة، وشاركت بمعرضين عن فن " المانغا" .
ويتطرّق (الكوميكس ) أو الشريط المرسوم غالبا إلى الأحداث الآنية وكان الربيع العربي وتنظيم داعش واللاجئون من أبرز القصص المصورة بريشة الفنانين العالمين في المهرجان الدولي للشريط المرسوم .
ويعتبر هذا المهرجان أهم تظاهرة ثقافية خاصة بالفن التاسع في الجزائر، وهو فرصة لتبادل المعارف على أمل اللقاء في الدورة التاسعة يكون فيها الأمن والسلام موضوع ريشة رواد الفن التاسع في العالم .