قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه إنه استذكارا لشهدائنا البررة الذين ستبقى أسماؤهم وتضحياتهم علامة خالدة ومضيئة في تاريخ البحرين فقد تقرر أن يكون اليوم السابع عشر من ديسمبر من كل عام ، الذي يصادف يوم عيد جلوس جلالته مناسبة احتفاء وتكريم للشهداء تقديراً واعتزازاً لما قدموه لوطنهم وأمتهم من تضحية وفداء وتخليداً لذكراهم العطرة على مر تاريخ المملكة.

ووجه جلالة العاهل المفدى في الخطاب السامي خلال افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع للمجلس الوطني اليوم، التحية لأبطال البحرين البواسل الذين يقومون بواجباتهم الإنسانية والوطنية على أكمل وجه وصورة، كما وجه التحية والتقدير إلى جميع الأسر البحرينية التي أنجبت هؤلاء الرجال مؤكدا جلالته "اننا نشاركها أمانة حمل تلك المسئولية الوطنية المتمثلة بانضمام أبنائنا إلى جانب إخوانهم في صفوف المقاتلين في الجبهات الأمامية ، وحِرصِنا على بقائِهم في مقدمة تلك الصفوف سيراً على نهج الآباء والأجداد في مثل هذه المحطات المصيرية الهامة والمدونة بأحرف من ذهب في سجلِ تاريخنا الوطني العسكري المشرّف. كما نشارك أُسرِنا مشـاعر المعاناة والفراق والأمل في عودة أبنائنا المخلصين إلى وطنهم سالمين غانمين".

وأمر جلالته انطلاقا من التقدير والإمتنان لما قامت به قوة دفاع البحرين والحرس الوطني منذ تأسيسهما من واجبات عسكرية مع الدول الشقيقة والصديقة خارج البلاد، وما قامت به وزارة الداخلية من حملات إنسانية، بأن توثق هذه المهام والمشاركات وأن تُدرّس لأبنائنا والأجيال القادمة ضمن مناهج وزارة التربية والتعليم.

وقال جلالته "كما وجهنا الوزارة على ضرورة أن تُكثّفْ جهودها التعليمية والتربوية في تطوير ومتابعة مضمون المناهج الدراسية التي تعزز الولاء والانتماء الوطني ، وتُثبّت قيم التسامح والاعتدال ، والتأكد من حسن تطبيقها ، مع أهمية العمل على اتخاذ أية إجراءات لازمة تجاه ما يحول دون ذلك معربا عن تقديره لوزير التربية والتعليم ولجميع منسوبي الوزارة وهيئاتها التعليمية والإدارية جهودهم الحثيثة في خدمة العلم ونشر المعرفة في البلاد.