أشاد عدد من أعضاء السلطة التشريعية من مجلسي النواب والشورى بالتوجيهات السامية في خطاب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أمام المجلس الوطني لدي افتتاح جلالته دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع اليوم بمركز عيسى الثقافي، مؤكدين أهمية ما ورد في خطاب جلالته حفظه الله ورعاه من توجيهات سامية وما تضمنه من نقاط ذات أهمية استراتيجية حول الاوضاع في مملكة البحرين والمنطقة.
وأكد النواب والشوريون في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين "بنا" عقب افتتاح دور الانعقاد انهم وبتوجيه من القيادة الرشيدة واثقون أن الدور الثاني من الفصل التشريعي الرابع سيحمل الكثير من المشاريع والقوانين التي ستصب في مصلحة الوطن والمواطن.
وقالوا "اننا سنعمل جاهدين ولن ندخر اي جهد في سبيل رفعة وطننا الغالي ومساعدة المواطن في العيش الكريم، ونحن واثقون من حكمة جلالة الملك المفدى في السير بخطى ثابته نحو التغلب على التحديات الاقتصادية والخروج منها بكل ثقة واقتدار".
وفي هذا السياق أكدت رئيسة لجنة الخدمات بمجلس الشورى الدكتورة جهاد الفاضل "أن ما ورد في الخطاب الملكي السامي لدي افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع يعتبر خارطة طريق للمرحلة المقبلة في مسيرة العمل الوطني، وذلك لما تتطلبه المرحلة من جهود تشريعية مضنية في مجال تنفيذ السياسات الاقتصادية الجديدة وبما يحافظ على مكتسبات المواطنين وبحيث لا تتأثر خطة الدولة في تنفيذ المشاريع التنموية والاجتماعية".
وأشارت إلى "أن مجموعة المراسيم بقوانين التي أصدرها جلالة الملك المفدى مؤخرا تأتي في سياق الاجراءات الجديدة التي تتخذها الدولة، والتي ستحظى بالأولوية والدعم والاهتمام التشريعي وذلك نظراً لأهميتها الملحة في ظل الظروف الراهنة".
وأكدت انه في اطار قراءتها لما جاء في خطاب جلالة الملك المفدى اليوم" أن تكاتف السلطتين التشريعية والتنفيذية سيصب لمصلحة خدمة الوطن والمواطنين، وإن جلالة الملك المفدى حريص على أن يمارس مجلسي الشورى والنواب وظيفتهما الأساسية على أكمل وجه، لافتة الى أن ذلك يتطلب المثابرة التشريعية لإنجاز العديد من مشاريع القوانين واقتراحات القوانين وذلك لاستكمال المنظومة التشريعية في المملكة".
من جانب أخر، قالت رئيسة لجنة الخدمات بمجلس الشورى "أن قوة دفاع البحرين سطّرت أروع الملاحم والبطولة بمشاركتها مع الأشقاء في التحالف العربي لدعم الشرعية في جمهورية اليمن، وأشادت في هذا الصدد بالاحتفاء الملكي بأبنائه البواسل واعتبرته أبلغ تكريم، مؤكدة ان اختيار تاريخ 17 ديسمبر للاحتفاء بذكري شهداء الوطن هو بمثابة عيد شعبي لمن يذود عن وطنه العربي الكبير، كما ان التوجيهات الملكية السامية بتحديث المناهج بالمدارس وتضمينها الأدوار الجليلة للمؤسسة العسكرية والأمنية سيكون درسا ماثلا للأجيال لنهل قيم الفداء والتضحية في سبيل الوطن".
ولفتت الى ما يدور في المنطقة من "اخطار تمدد الارهاب في المنطقة العربية، وبخاصة في ظل أجواء التوتر الأخيرة، وما يتطلبه ذلك من التفاف وطني وشعبي من أجل نبذ أيّ تبني للتطرف وضرورة التصدي للطائفية والتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية"، وقالت أنها "متفائلة بأن يكون دور الانعقاد الجديد دور عمل وانكباب على العمل التشريعي من أجل سن التشريعات المهمة وترسيخ دولة المؤسسات والقانون والدفاع عن الوطن وتعزيز علاقات مملكة البحرين مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة".
من جانبها ثمنت عضو مجلس الشورى هالة رمزي ما تضمنته الكلمة السامية لجلالة الملك المفدى واشتمالها على كافة القضايا التي تهم الجميع في البحرين وليس السلطة التشريعية فحسب.
وقالت "في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم بما فيها مملكة البحرين، يأتي دور السلطة التشريعية في سن قوانين او التقدم باقتراح قوانين تعمل على مراعاة مصلحة المواطن وكذلك الوضع الاقتصادي للمملكة بما يحافظ على مستوى معيشة لائق للمواطن. فانخفاض اسعار البترول العالمية تسبب في انخفاض ايرادات الدولة مما يستدعي ترشيد الانفاق الحكومي والعمل على توجيه الدعم لمستحقيه من المواطنين، وهنا يبرز دور السلطة التشريعية للعمل بالتعاون مع السلطة التنفيذية لوضع قوانين أو اقتراح تعديلات لقوانين تراعي الوضع الاقتصادي بهدف زيادة ايرادات الدولة وتخفيف عبء التحديات الاقتصادية على المواطنين".
وأضافت "اما عن التحديات السياسية فمملكة البحرين كباقي دول المنطقة تعاني من الاطماع والتدخلات الخارجية والجماعات الارهابية التي تؤثر سلبا على الامن الداخلي واستقرار البلاد، لذلك فدور السلطة التشريعية هنا لا يقتصر على سن او تعديل قوانين مناسبة فقط ولكن ايضا بالتواصل مع برلمانات الدول الاخرى سواء عربية او اجنبية للعمل على كسب تأييد هذه الدول في مواجهة ما تعانيه البلاد من تحديات أمنية وأعمال ارهابية وتدخلات خارجية".
وعلى ذات الصعيد تقدمت الدكتورة جميلة السماك عضو مجلس النواب ورئيس لجنة المرأة والطفل بجزيل الشكر والامتنان لصاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وللحكومة الموقرة بمناسبه افتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الرابع لمجلسي النواب والشورى، واضافت "ان خطاب جلالة الملك المفدى هو نبراس تستضئ به السلطة التشريعية عملها القادم بكل حماس وجهد واجتهاد من اجل خدمة الوطن والمواطن، مؤكدة على أهمية تضافر دور السلطة التشريعية والتنفيذية بالتكاتف والتعاون معا ليكونوا يدا واحدة في مواجهة التحديات الاقتصادية وكافة التحديات التي تواجهها البلاد".
واضافت "اننا بالسلطة التشريعية لن نتوانى عن تقديم كل ما بوسعنا من اقتراحات للمساهمة بحلحلة القضايا المهمة التي تعني بطموحات المواطنين وأمالهم بحياة كريمة رغم التقلبات الاقتصادية التي تتأثر بها البحرين وسنعمل جاهدين لمصلحة المواطن".
ومن جانبها أشادت فاطمة الكوهجى عضو مجلس الشورى بالكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وما جاء فيها من نقاط ذات أهمية تستهدى بها السلطة التشريعية في المرحلة المقبلة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجها البلاد، حيث لا يخفى على الجميع الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة لاسيما فيما يتعلق بتقلبات الاوضاع الاقتصادية وكذلك محاربة الارهاب.
وأضافت الكوهجي "مع استمرار تدني أسعار النفط منذ يونيو 2014 تواجه الاستثمارات الدولية خصوصاً العاملة في قطاع النفط اصعب الفترات نتيجة لتدني الأسعار وارتفاع تكاليف الانتاج مما أثر ذلك سلباً على ميزانيتها، وهو ما يمثل تحديات عديدة أمام الدولة والسلطة التشريعية سنعمل بالتعاون على تجاوزها، "ونحن كسلطة تشريعية سنسعى لتقديم المقترحات والدراسات وسن القوانين التي من شأنها تخفيف العبء المالي عن الميزانية العامة للدولة كي تتمكن الدولة من تقليص الدين العام مع عدم الإضرار بمصلحة المواطن، بالإضافة إلى التفكير في كيفية تنويع إيرادات الدولة وعدم الاعتماد على النفط فقط".
من جهتها قالت عضو مجلس الشورى نانسي خضوري بان الخطاب السامي لجلالة الملك في هذا الوقت بالذات وبما تضمنه من خطوط عامة يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لنا، و"نحن كأعضاء في السلطة التشريعية سنخطو يدا بيد مع جلالة الملك والحكومة الرشيدة بقيادة الامير خليفة بن سلمان ال خليفة نحو مواجهة جميع التحديات الاقتصادية وغيرها والاخذ بزمام المبادرة نحو السير إلى بر الامان ليكون المواطن على ثقة تامة ان المٌشرّعين على قدر المسؤولية التي وكلت اليهم من قبل جلالة الملك وانهم سيبذلون كل الجهود الممكنة لكي تتخطى البحرين هذه التحديات الحالية".
وأشارت خضوري إلى أن "التحديات الاقتصادية الحالية لم تمس مملكة البحرين فقط، ولكن جميع دول المنطقة والدول العربية ودول العالم اجمع، واننا في مجلس الشورى سنبذل كل جهد من خلال العمل المتواصل لسن قوانين وتشريعات جديدة لخفض المصروفات وترشيد الاستهلاك، من دون المساس بمكتسبات الوطن والمواطن. واننا واثقون من حكمة جلالة الملك في السير بخطى ثابته نحو التغلب على هذه التحديات الاقتصادية والخروج من هذه الازمة بكل ثقة واقتدار.
وأوضحت "ان دورنا في السلطة التشريعية وبالتعاون مع مجلس النواب والحكومة الموقرة هو التنسيق التام لدرء تحميل المواطن اية اعباء اقتصادية، واننا وبتوجيه من القيادة الرشيدة واثقون من ان الدور الثاني من الفصل التشريعي الرابع سيحمل الكثير من المشاريع والقوانين والتي ستصب جميعها بمصلحة الوطن والمواطن، وسنعمل جاهدين ولن ندخر اي جهد في سبيل رفعة وطننا الغالي ومساعدة المواطن في العيش الكريم".
من جهته أشاد النائب خالد الشاعر بكلمة جلالة الملك المفدى خلال افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الرابع مؤكدا ان كلمة جلالته جاءت شامله وتطرقت للجوانب الاقتصادية والامنية والتحديات التي تعاني منها مملكة البحرين وتحديدا التحديات الاقتصادية في ضوء انخفاض أسعار النفط بالإضافة الى التحديات الاقليمية والدولية والتحديات المتعلقة بالإرهاب وغيرها.
كما اشاد بما تضمنته كلمة جلالة الملك المفدى حول تقدير الدور الذى قام به جنودنا البواسل في اليمن وتحديد يوم 17 ديسمبر لتكريم الشهداء المصادف ليوم جلوس الملك المفدى.
وبدوره اشاد النائب عادل حميد بشمولية الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى خلال افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التسريعي الرابع مؤكدا حرص المجلس على دعم توجهات جلالة الملك وان المجلس سيعمل جاهدا لتنفيذ توجيهات جلالته.