رفع السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الحكيمة لمناسبة افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الرابع لمجلسي الشورى والنواب، مؤكداً أن تشريف القيادة الحكيمة رعاها الله لحفل الافتتاح يؤكد اهتمامها البالغ، ومؤازرتها المستمرة لأعمال السلطة التشريعية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها لدى ترؤسه أعمال الجلسة الأولى (الإجرائية) لدور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الرابع والتي عقدت مساء اليوم الأحد، بحضور أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وعدد من أصحاب السعادة الوزراء، حيث شهدت الجلسة تزكية سعادة السيد جمال محمد فخرو نائباً أول لرئيس المجلس، وسعادة الاستاذة جميلة علي سلمان نائباً ثانياً للرئيس.
وكانت الجلسة الإجرائية قد بدأت أعمالها بتلاوة الأمر الملكي رقم (41) لسنة 2015م، بدعوة مجلسي النواب والشورى للانعقاد للدور العادي الثاني من الفصل التشريعي الرابع، وتلاوة المرسوم الملكي رقم (65) لسنة 2015م بتعديل وزاري، وذلك قبل أن يلقي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى كلمته بمناسبة افتتاح دور الانعقاد، والتي رفع في مستهلها باسم أعضاء مجلس الشورى أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، لمناسبة افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الرابع لمجلسي الشورى والنواب.
وأشاد الصالح نيابة عن أعضاء المجلس بما تضمنته الكلمة السامية لجلالة العاهل المفدى خلال افتتاحه لدور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الرابع، وبما اشتملت عليه من تأكيد على مواصلة العمل الجاد في إطار متوازن من التعاون المستمر بين السلطات وممارسة كافة الأدوات الدستورية المتاحة على أحسن وجه ممكن لتحقيق أقصى درجات الاستقرار والرخاء لهذا الوطن وأبناءه، مؤكداً دعم المجلس لكل ما ورد في النطق السامي بشأن الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، ومواكبة المتغيرات في المنطقة السياسية والاقتصادية والعمل على تخفيف الأعباء المادية دون المساس بالمواطن والخدمات والمشاريع التنموية، مثمناً الأمر الملكي السامي بتخصيص يوم 17 ديسمبر وهو يوم ذكرى جلوس جلالة الملك المفدى يوما للاحتفاء بشهداء الوطن.
كما أكد رئيس مجلس الشورى على ما قامت به قوة دفاع البحرين والحرس الوطني من واجبات عسكرية مع الدول الشقيقة والصديقة خارج البلاد، وما قامت به وزارة الداخلية من حملات إنسانية، والتي هي موضع تقدير واعتزاز من قبل المجلس، منوهاً بالأمر الملكي السامي بتوثيق هذه المهام والمشاركات لتدرس لأبنائنا والأجيال القادمة ضمن مناهج وزارة التربية والتعليم، بما يعزز الولاء والانتماء الوطني لديهم، ويثبت قيم التسامح والاعتدال.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن "أمام أعضاء مجلس الشورى واجبات كثيرة، سواء في مجال تطوير القوانين وسَنِّ التشريعات، أو في مجال إقرار الحقوق وحماية الحرياّت، والتنمية الاقتصادية، وإقرار التشريعات المعززة للأمن والاستقرار في البلاد، وهي واجباتٌ لن تكون سهلةً وميسورةً إلا بالتعاون والتكاتف مع مجلس النواب والحكومة الموقرّين، فالهدف واحد، وهو خدمة الجميع الذّين ينتظرون المزيد من الجهد والبذل والعطاء، في إطار ما نعتز به من شراكة وطنية جديرة بكل رعاية تجمعنا معاً".
وأشاد رئيس مجلس الشورى بالتعاون الكبير وبالجهود المتميزة والبناءة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر والذي يقود بكل الحكمة والاقتدار الجهاز التنفيذي في المملكة، معبراً في ذات الوقت عن تقديره للتعاون والجهود الطيبة التي تعكس الروح الطموحة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إسهاماً في نهضة وتقدم وطننا العزيز.
كما أشاد بالتعاون الكبير من جانب مجلس النواب الموقر، والذي يسير في الاتجاه التكاملي الذي يحقق التوازن التشريعي المنشود الذي نص عليه الدستور وأكد عليه ميثاق العمل الوطني، بتضافر جهود نواب الشعب وأهل الخبرة، الذين أثبتوا من خلال أدوار الانعقاد السابقة حرصهم على تحقيق المزيد من الإنجازات الوطنية على كافة المستويات والصعد.
وفي ختام الكلمة أكد رئيس مجلس الشورى أن الفصول التشريعية السابقة لمجلس الشورى حافلة بالعطاء والإنجازات، مبدياً تطلعه إلى أن تكون أعمال المجلس معبرة عن مصالح الوطن والمواطن، وقائمة على الإيمان بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، داعياً أصحاب السعادة الأعضاء بأن يضعوا نصب أعينهم احترام الدستور والقانون، والحرص على الحوار الموضوعي والدراسة المتأنية لمشروعات القوانين والاقتراحات بقوانين، إسهاماً فيما يسعى إليه الجميع لبناء نهضة وتقدم بلدنا الحبيب، وتحقيق الحياة الكريمة الآمنة لكل مواطن، سائلاً المولى العلي القدير أن يحقق للمملكة كل تقدم ورفعة وعزة وأمن وأمان، في ظل القيادة الحكيمة حفظها الله.
بعدها تلا سعادة السيد عيسى عبد الرحمن الحمادي وزير شؤون الإعلام وشؤون مجلسي الشورى والنواب كلمة هنأ فيها رئيس وأعضاء المجلس بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي، معرباً عن تقديره لما حققه المجلس من إنجازات خلال دور الانعقاد الماضي، ومجدداً التزام الحكومة بالتعاون مع السلطة التشريعية وفقاً للدستور وبرنامج عمل الحكومة.
بعدها جرت عملية انتخاب النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، حيث تمت تزكية سعادة السيد جمال محمد فخرو لتولي منصب النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، وتزكية سعادة الأستاذة جميلة علي سلمان لمنصب النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى.
بعدها أخطر رئيس المجلس الأعضاء بأن مكتب مجلس الشورى سوف يتولى تشكيل لجان المجلس النوعية، مراعياً في ذلك الرغبات المقدمة من أعضاء مجلس الشورى، كما سيتم خلال الجلسة المقبلة عرض تشكيل لجنة الرد على الخطاب الملكي السامي واختيار أعضاء الشعبة البرلمانية.