عقدت هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة اجتماع عمل صباح أمس الأحد بمقر المجلس مع السيد نضال العوجان الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية بحضور الشيخ هشام بن محمد آل خليفة نائب المدير العام للخدمات غير المالية.
وخلال الاجتماع، تم مناقشة تفاصيل المحفظة المالية لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لدعم النشاط التجاري للمرأة المزمع اطلاقها بالتعاون مع تمكين وبنك البحرين للتنمية، بقيمة 100 مليون دولار، حيث تم استعراض مميزات المحفظة الجديدة التي تهدف الى دعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة للمرأة البحرينية العاملة في مجال ريادة الاعمال من خلال تقديم تسهيلات وقروض ميسرة من المتوقع أن تصل قيمة القرض الواحد إلى ما يعادل نصف مليون دولار أي ما يعادل مئتين ألف دينار وفق اشتراطات معينة تتأهل لها المستثمرة.
كما ناقش الطرفان الإجراءات القادمة فيما يتعلق بالإعلان عن تفاصيل المحفظة في توسعتها الجديدة ومميزاتها المرنة، حيث سيتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين كل من تمكين وبنك البحرين للتنمية والمجلس الأعلى للمرأة في مناسبة خاصة خلال فترة الاحتفالات بيوم المرأة البحرينية خلال شهر ديسمبر القادم. وستكون هذه الإضافة للمحفظة امتداد لمحفظة تحمل اسم صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة تمولها تمكين وتدار من قبل بنك الابداع بموازنة تقدر بمليونين دينار وموجهة للمشاريع المتناهية الصغر. وبهذا التوجه الجديد سيتاح أمام المرأة البحرينية المستثمرة خدمات مالية ميسرة ومتدرجة تنتقل بها في مجال العمل الحر بشكل مدروس، وتعززه العديد من التدريب والخدمات والاستشارات اللازمة لضمان انتقال وتدرج آمن لصاحبة العمل وبما يوعيها ويمكنها من تحمل قرارات الولوج إلى عالم الأعمال الخصب بالفرص والخيارات.
كما تم خلال الاجتماع، استعراض سير العمل في مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية "ريادات"، ودور مركز البحرين لتنمية المشاريع الناشئة وبنك البحرين للتنمية باعتباره الجهة المعنية بإدارة مركز "ريادات، من حيث توسعة المركز وزيادة عدد الوحدات الخاصة برائدات الأعمال، خاصة بعد سلسلة النجاحات التي أثمرت عن تخريج ثلاث رائدات عمل بانتقال مشاريعهن الخاصة الى المجمعات التجارية.
يذكر أن المجلس الأعلى للمرأة قد وقع اتفاق تعاون مع بنك البحرين للتنمية في عام 2007 بهدف تبادل الرأي حول السياسات والإجراءات والقرارات التي يتبناها البنك والتي يكون لها تأثير على وضع المرأة بصفة مباشرة أو غير مباشرة، وتخصيص نسبة من حجم التمويل لمشروعات البنك وبرامجه لدعم المرأة والشباب، وذلك عبر تقديم التسهيلات والحوافز والقروض الميسرة لتشجيع المرأة والشباب على الاستثمار في مجالات وأنشطة اقتصادية جديدة وتطوير المشاريع القائمة.
وبدأت الشراكة بين المجلس الأعلى للمرأة وبنك البحرين للتنمية من خلال إنشاء مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية "ريادات" في منطقة عالي، باعتباره أحد المشاريع الهامة ضمن برنامج التمكين الاقتصادي لخلق فرص عمل مناسبة للمرأة التي ترغب في تأسيس مشروع خاص أو تسعى لتحويل أعمالها إلى مشاريع صغيرة أو متوسطة، كونه حاضنة اقتصادية متكاملة توفر كافة الخدمات الإدارية والتدريبية والاستشارية لرائدات الأعمال.