كتبت - عايدة البلوشي: أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المودة الشيخ عادل الحمد، قدرة الزوجة على تغيير زوجها إلى الأفضل، نظراً لتمتعهن بالقدرة على الاحتيال للوصول للشيء بالطرق الخفية. واستشهد الحمد بقول الله عز وجل (إن كيدكن عظيم)، لافتاً إلى أن على المرأة أن تحاول قدر المستطاع بتغيير زوجها إلى الأفضل، وفق مبادئ الدين الإسلامي، لتسير في حياتها وفق نهج الإسلام. جاء ذلك خلال الندوة الحوارية “فن التأثير في الحياة الزوجية”، التي نظمتها جمعية المودة، مؤخراً، واشتملت على محاور: امتلاك القدرة على تغيير الزوج، الهدف من التغيير، وسائل التأثير على الزوج، شروط أساسية في التغيير، وطرق عملية للتأثير على الزوج. وقال الحمد: تسعى المرأة في كثيرة من الأحيان إلى تغير شريك حياتها إلى الأفضل، والهدف من هذا التغيير قد يكون إصلاح دين الرجل، وتغيير قناعات الزوج، وامتلاك قلب الزوج، وإعفاف الزوج، وتحقيق الأمان والراحة النفسية، وأيضاً إشباع غرور المرأة، وتعديل سلوك معين لدى الزوج، وأخيراً استمرارية الحياة الزوجية، ففي كثير من الأحيان تضع المراة نصب عينيها هذه الأهداف، وتسعى جاهدة من أجل تحقيقها بوسائل مختلفة. وأشار إلى أن من أهم وسائل التأثير على الزوج؛ التزين والتجمل، والكلمة لأن الكلمة أو المفردة لها أثر في النفوس البشرية، فالكلمة الطيبة لها أثر طيب والكلمة السيئة تعود بالسلب على الطرف الثاني، وأيضاً الدعاء بظهر الغيب، والرائحة الطيبة، والحركة، واللمس، وجميعها عوامل تساعد على التأثير على الزوج، والمرأة تستطيع بهذه الوسائل تغيير واقع حياة زوجها إلى الأفضل. ولفت الحمد إلى وجود شروط أساسية في التغيير؛ فلكي تؤثر المرأة على الرجل لا بد من أن تفوز بقلبه، بالأسلوب الرصين والجميل والمقنع، وبالتذلل والتواضع وعدم الشعور بالاستعلاء. كما بين أن هناك طرقاً عملية للتأثير على الزوج” منها الإلحاح ويقسم إلى نوعين: الأول إلحاح صحيح بالابتسامة والدلع والكلام الجميل، والثاني خاطئ بالتذمر والضجر والملل، ويجب مراعاة الزمن والصبر في الإلحاح. من جهتهن أكدت المشاركات استفادتهن من الجلسة الحوارية. وقالت نور رجب: إن فن التأثير على الزوج حلقة في سلسلة من الجلسات الحوارية التي تنظمها الجمعية، بهدف توعية المجتمع لبناء أسرة سعيدة ومستقرة. وبخصوص هذه الفعالية فإنها تركت أثراً إيجابياً في حياتنا، فعرفنا بعض أساليب التأثير على الزوج منها اتخاذ الجانب الودي والدلع وكلام الحب بتغيير أفكاره، والابتعاد عن التذمر والعصبية، كما تمثل الاستفادة الاقتناع التام بقدرة المرأة على تغيير الزوج والتأثير عليه. حيث فتحت الجلسة باب النقاش الموسع والاستفادة من تجارب الأخريات. وأضافت: نأمل مراعاة الوقت، حيث جاء توقيت الجلسة متأخراً، مما جعل الكثيرات لا يشاركن. واقترح مناقشة موضوعات معمقة في الحياة وحساسة مثل فن المداعبة، وكيفية التعامل مع الزوج خصوصاً للفتيات المقبلات على الزواج، خصوصاً من الناحية الشرعية. وعلقت نانيس يوسف: لفتت انتباهي النقاط التي ذكرها الشيخ، تمثلت في الاستفادة من أحاديث نبوية شريفة ذكرت بالجلسة لم أكن أعلم بها، لافتة إلى أهمية مراعاة عدم اصطحاب الأطفال لمثل هذه الفعاليات. واقترحت اختيار مواضيع مبنية على الناحية الشرعية، والنظر إليها من جميع الجوانب الاجتماعية.