الحالات المصابة كلها بحرينية باستثناء مقيم واحد لم يغادر البحرين وهي طبيعية
حجز الحالات المصابة لأنها تعاني من أمراض مزمنة مثل السكر وضغط الدم
كل شيء تحت السيطرة والتطعيمات متوافرة في المراكز والمخازن وهناك جرعات قادمة



كتب - حذيفة إبراهيم:
قالت وزير الصحة د.فائقة الصالح إن التقرير الذي قدمته الوزارة أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء طمأن المجلس حول إنفلونزا H1N1، مؤكدة أن الوضع مطمئن وليس بحاجة إلى أي خوف أو ذعر.
وبينت الوزيرة في تصريح خاص لـ«الوطن» أن التقرير قدم حقائق ووقائع، منها أن الإصابة بأي نوع من الإنفلونزا هو أمر طبيعي، والإجراءات طبيعية مع دخول فصل الشتاء في أكتوبر، وأن إنفلونزا H1N1 التي كانت تسمى سابقاً بإنفلونزا الخنازير لم تعد خطيرة خاصة وأن منظمة الصحة العالمية أزالتها من قائمة الأوبئة.
وكشفت الصالح أن تطور الفحص في البحرين جعلنا نكتشف هذه الحالات لنعطيها المزيد من الرعاية والاهتمام، مؤكدة أن البحرين ومنذ العام 2009 حين كانت تلك الإنفلونزا مصنفة كوباء، لم تتأثر بسبب الإجراءات التي اتخذتها حينها إلا أن العلاج تطور منذ ذلك الوقت وأصبحت عادية جداً، وقالت إن الحالات في المستشفى كون الشخص مصاباً أساساً بأمراض مزمنة كالقلب وارتفاع ضغط الدم والكلى وغيرها من الأمراض التي تسبب وجود الإنفلونزا لها تعباً كبيراً الأمر الذي تتطلب معه رعاية خاصة.
وأضافت الصالح أن الوزارة دأبت سنوياً على أن تأخذ إجراءات احترازية بجانب التوعية والتثقيف، وتابعت «سنوياً تقوم الوزارة بحملات توعية وتثقيف للمجتمع من خلال تعميمات داخلية للأطباء لتوعية المواطنين حول العلاج والتزام النظافة والابتعاد عن الغبار كونه يحول الجراثيم التي تسبب الأمراض، وأشارت إلى أن الوزارة توفر مجاناً التطعيمات بكميات كبيرة ويمكن أن يسبب الضغط الحالي لنفادها من المراكز الصحية ولكنها موجودة في المخازن وسيتم نقلها للمراكز، إضافة إلى كون الوزارة طلبت شحنة أخرى كبيرة ستصل قريباً للبحرين»، وتابعت «الوزارة أيضاً لديها خطة إعلامية لتوعية المواطنين وهي سترد على وسائل الإعلام، وستتعامل بشفافية وذكرنا الأعداد المصابة، ومن حق المواطنين الاطلاع على كل شيء». وأضافت «قمنا ببرامج توعوية على الإعلام وهناك تنسيق عال بين الصحة وكل أجهزتها والمستشفى العسكري ومستشفى الملك حمد والمستشفيات الخاصة حول ذلك الموضوع، وهناك مراقبة وتوعية مستمرة».
وأوضحت الوزيرة: «أن جميع الحالات بحرينية عدا حالة واحدة لمقيم موجود أساساً ولم يغادر البحرين، وهناك إجراءات على المنافذ لمنع أي حالة مصابة، ولله الحمد لا يوجد أي حالة حتى الآن عبر المنافذ».
وأكدت أن الثقافة الصحية منتشرة لدى المجتمع، والتلقيح ليس إلزامياً إلا أنه يقي من الإصابة، خصوصاً للأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة كونهم أقل مناعة من غيرهم ويتأثرون بأي مرض أو تغير في الجو.
وشددت الصالح على أن التقرير طمأن مجلس الوزراء، كما إن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء يتابع كل ما يهم المواطنين، سواء أمر صغير أو كبير، ويحيطه المجلس علماً بكل شيء، وتابعت «الحالات سواء المصابة بـH1N1 أو غيرها من الإنفلونزا العادية مرشحة للازدياد مع حلول شهري نوفمبر وديسمبر بشكل طبيعي وليس أمراً خطيراً وإنما طبيعي جداً»، معتبرة أن البحرين من أفضل الدول التي تقدم خدمات صحية للمواطنين والمقيمين، فالرعاية الصحية لديها قوية ومتميزة».