أجرى بيت. كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، مؤخراً استبياناً يحمل عنوان’تنوّع الأفكار في بيئة العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ ويهدف إلى تحديد مستوى تنوّع الأفكار السائد في بيئة العمل في المنطقة. وكشف الاستبيان أن التنوّع سائد في بيئة العمل في المنطقة، حيث اتفق 80,2% من المشاركين في الاستبيان على أن شركاتهم تمتلك قواعد رسمية لمعاملة كافة الموظفين على قدم المساواة.

وأشار 78% من المجيبين إلى أن شركاتهم تستطيع ربط المهام والأفكار المتعددة معاً بطريقة مبتكرة؛ وهو ما أكّد عليه بقوّة 35,2% من المجيبين.

وعبّر أكثر من نصف المجيبين (51,8%) عن رضاهم فيما يتعلق بمشاركة آرائهم ووجهات نظرهم في العمل، في حين قال 36,2% منهم أنهم راضون عن ذلك إلى حد ما فقط. ومن المثير للاهتمام أن أغلب الموظفين في منطقة الشرق الأوسط (86,3%) يوافقون على أن شركاتهم تمتلك قواعد رسمية للنظر في كافة الأفكار والابتكارات الجديدة حتى وإن كانت تتعارض مع التيار السائد في الشركة، في حين صرّح 13,7% منهم فقط عكس ذلك.

وفيما يتعلق بأفضل المزايا المرتبطة ببيئة العمل التي تتسم بالتنوّع، أشار 34,3% من المجيبين إلى أن التنّوع في بيئة العمل يعزّز الابتكار وحل المشاكل. ويعتقد 9,2% أن الفائدة الأعظم التي يمكن جنيها من الترويج للتنوّع في بيئة العمل هي تعزيز الصورة العامة للشركة، في حين يرى 3,2% أن التنوّع في بيئة العمل يعمل على زيادة معدلات الاحتفاظ بالموظفين. كما اعتبر 6,5% من المجيبين أن زيادة أرباح الشركة تعتبر من الفوائد الإيجابية الهامة للتنّوع، وقال 11,8% أن جميع هذه النقاط يمكن اعتبارها فوائد قيّمة.

وفيما يتعلق بإدارة التنوّع في شركات الشرق الأوسط، قال 6,4% فقط أن شركاتهم تمتلك فريقاً خاصاً لضمان التنوّع في الشركة. وبحسب 40% من المجيبين، فإن هذه المهمة تقع على عاتق المدير التنفيذي للشركة، ثم المدراء، وغيرهم من رؤساء الأقسام، في حين يعتقد 15,8% أنها مسؤولية قسم الموارد البشرية. ويقول 17% من المجيبين أن التنوّع هو مسؤولية شخصية، في حين يعتقد 12,6% منهم أنها مسؤولية كل شخص في الشركة. وصرّح 8,3% فقط من المجيبين بأنه لا يوجد أحد مسؤول عن إدارة التنوّع في شركتهم.

وبحسب الاستبيان، فإن 80% من المجيبين في المنطقة يشعرون بأن شركاتهم تشجّع التنوّع. في حين أشار واحد من أصل خمسة مجيبين إلى أنهم يعتقدون بأن العرق، و / أو الثقافة، و/ أو الجنس، لا تزال تمثّل عوامل للتمييز ضدهم في بيئة العمل.

وعندما يتعلق الأمر بالتنوع في الشركة، يعتقد 20,4% من المجيبين بأن الجنس هو النقطة الأضعف في شركاتهم، ويقول 18,6% منهم أنها الجنسية، مقابل 9,1% ممن يعتقدون أنه العمر، و8,3% يشعرون بأن أصحاب الاحتياجات الخاصة يعانون من التمييز. وفي المقابل، يعتقد 27,1% من المجيبين في أرجاء المنطقة أن مجال التنوّع في شركاتهم يأخذ أفضل صورة له عندما يتعلق الأمر بالجنسية، والجنس (9,3%)، والعمر (11,1%)، والتعامل مع أصحاب الاحتياجات الخاصة (2,7%). ويعتقد ثلث المجيبين (33%) أنه لا توجد أي نقاط ضعف في شركاتهم بالنسبة إلى التنوّع، وقالت نسبة مشابهة تقريباً (34,1%) أن شركاتهم تبلي أداءً حسناً في جميع مجالات التنوّع.

وكشف الاستبيان أيضاً بأن بيئة العمل في منطقة الشرق الأوسط تتمتع بمهارات مهنية متميزة، حيث عبّر 86,2% من المجيبين عن رضاهم عن تنوّع المهارات التي يتمتعون بها. وذلك مقابل 13,8% فقط ممن قالوا بأن هناك مجال للتطور في هذا السياق.

كما يسعى معظم الموظفين للاستفادة من تنوّع الأفكار والابتكار في شركاتهم، حيث يتواصل 31,1% منهم مع الخبراء في مجال العمل نفسه، ويحرص 12,5% على المشاركة في الدورات والمحاضرات كلما سنحت الفرصة، ويقوم 12,2% بالقراءة بهدف التعلّم من الكمّ الهائل من المصادر المتوفرة. وفي المقابل، 3% فقط من المجيبين لا يقومون بأي شيء من هذا القبيل.

وحول نتائج الاستبيان قال سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت. كوم: "عند التحدث عن مستويات التنوّع في بيئة العمل، نلاحظ انطباعات إيجابية لدى المجيبين في منطقة الشرق الأوسط في هذا السياق. إن التنوّع هو بدون شك عامل دفع رئيسي يساعد على تطوّر الشركات، ويحقق المساواة لجميع الموظفين. وتكمن مهمتنا في بيت.كوم في تزويد الأشخاص بالأدوات والتكنولوجيا التي تساعدهم في بناء أسلوب الحياة الذي يرغبون به، كما نسعى لتمكين الشركات من خلال تزوريدهم بمعلومات قيّمة حول أفكار وآراء المتخصصين في المنطقة، ليتمكنوا من اتخاذ قرارات أفضل فيما يتعلق بجذب أفضل المواهب، وتوظيفها والحفاظ عليها."

تم جمع بيانات استبيان بيت. كوم حول ’تنوّع الأفكار في بيئة العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ عبر الإنترنت في الفترة الممتدة ما بين 19 أغسطس إلى 18 سبتمبر 2015، وبمشاركة 7,012 شخص من جنسيات مختلفة تتضمن منطقة دول الخليج، وأفريقيا الشمالية، وبلاد الشام، إضافة إلى الدول الغربية والآسيوية، من الذين يعيشون في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، والعراق، وليبيا، واليمن، والهند، وباكستان، وسريلانكا.