أعلنت منظمة الصحة العالمية أن لاوس سجلت حالة إصابة بمرض شلل الأطفال تتعلق بالتطعيم، فيما يمثل انتكاسة جديدة للخطة العالمية الرامية إلى استئصال المرض في أعقاب عودة الفيروس للظهور في أوكرانيا ومالي.
وقالت المنظمة، أمس الاثنين، إن طفلا عمره 8 سنوات توفي من المرض في لاوس في 11 سبتمبر الماضي. وأشار تحليل التسلسل الوراثي إلى أن السلالة الفيروسية منتشرة منذ أكثر من عامين في منطقة بوليخامكسي التي تتراجع فيها معدلات التطعيم.
وشلل الأطفال مرض فيروسي يهاجم الجهاز العصبي، وقد يتسبب في شلل غير قابل للعلاج في غضون ساعات ويمكنه الانتشار بسرعة لاسيما بين الأطفال في ظل الظروف التي تفتقر إلى الاحتياطات الصحية بمناطق تمزقها الحروب أو في مخيمات اللاجئين وفي مناطق تنقصها الرعاية الطبية.
لكن حملة تطعيم عالمية نجحت تقريبا في القضاء على الفيروس الفتاك، ولكن باكستان وأفغانستان أعلنت ظهور حالات إصابة هذا العام.
وكان متخصصون قد حذروا من أن حالات تتعلق بسوء إدارة حملات التطعيم -مثل الحالة التي ظهرت في لاوس وحالات سابقة في أوكرانيا ومالي- قد تقف حائلا دون تحقيق تقدم في القضاء على الفيروس نهائيا في العالم.
وشددت منظمة الصحة على أنه نظرا للمحدودية النسبية للسفر إلى تلك المنطقة، علاوة على تكثيف حملات التطعيم المقررة، فإن خطر انتشار فيروس المرض عالميا انطلاقا من لاوس ضئيل.
وتخلو لاوس من الفيروس منذ عام 1993 لكن سوء إدارة حملات التطعيم يهدد بانتشار العدوى بسلالات فيروسية يمكن أن تحدث لها طفرات في مياه الصرف الصحي.
ويمكن تجنب حدوث إصابات تتعلق بالتطعيمات من خلال الامتناع عن استخدام اللقاحات الحية التي تعطى عن طريق الفم وهي فعالة للغاية ورخيصة وسهلة لكنها تحتوي على فيروسات حية. ويُستعاض عنها بالتطعيمات "غير النشطة" التي لا تحتوي على فيروسات حية.