أعلنت الجامعة الأهلية عن إطلاقها مبادرة "ابتكر" والتي ستكون مظلة لعدة فعاليات ومشاريع تهدف لنشر ثقافة وممارسة الابتكار بين طلبة ومنتسبي الجامعة الأهلية بشكل خاص، وبين عموم أفراد المجتمع البحريني بشكل عام.وبهذه المناسبة، صرح عميد كلية الدراسات العليا والبحوث في الجامعة الأهلية البروفيسور شوقي الدلال بأن كلية الدراسات العليا والبحوث بالجامعة وبالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة تهدف من إطلاق هذه المبادرة إلى نشر ثقافة وممارسة الابتكار والابداع في مملكة البحرين، بما يحقق للمملكة جيلا واعدا من المبتكرين والموهوبين، ويكون له آثاره الايجابية على مسيرة البحث العلمي في البحرين فضلا عن آثاره الاقتصادية والثقافية الأخرى.وذكر البروفيسور الدلال بأن الجامعة الأهلية تعتزم طرح مجموعة من المشاريع النوعية ضمن هذه المبادرة أبرزها استضافة ورشة عمل لمكتب براءات الاختراع بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، في أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حيث ستكون الورشة تحت عنوان "منظومة الابتكارات وقرارات العمل المشترك"، بمشاركة مجموعة من المختصين في مجالات الابتكار وبراءات الاختراع والملكية الفكرية وريادة الأعمال، فيما ستنظم كلية الدراسات العليا والبحوث بالجامعة الأهلية معرضا يضم مجموعة واسعة من الابتكارات والابداعات العلمية على هامش هذه الورشة التي نتوسم فيها أن تحقق لمملكة البحرين بشكل عام ورواد الابتكار والاختراع بشكل خاص دفعة نحو الأمام في تسجيل براءات الاختراع وصولا لتحقيق اقتصاد قائم على المعرفة.وأشار إلى أن الجامعة تعتزم منح "جائزة الأهلية للابتكار والاختراع" لهذا العام لأحد المبتكرين البحرينيين ممن تتحقق فيهم الشروط المطلوبة في المسابقة المعدة لهذا الغرض، والتي سوف تعلن الجامعة عن اشتراطاتها ومتطلبات المنافسة لنيلها في الأسبوع المقبل، وهي الجائزة التي نالتها سابقا خريجة الجامعة الأهلية المخترعة أمينة الحواج، التي كانت قد اخترعت جهازي "ألموند" و"ستامينا"، حيث يختص الأول بمساعدة فئة من المرضى على تحريك الجزء السفلي من الجسم، فيما يختص الآخر بتقديم علاج ذكي متكامل لتأهيل الساق ضمن خطوات العلاج الطبيعي، لتنال بذلك على المستوى العالمي الجائزة الماسية من معرض الاختراعات البريطانية وكأس أفضل اختراع للعام 2013 من المنظمة العالمية للاختراعات في موسكو، كما كانت قد اختيرت سفيرة للاختراعات لدى المنظمة البريطانية للاختراعات، لتكون أول عربية تحصل على هذا اللقب. وأضاف الدلال قائلا: نؤمن بأن إثراء ثقافة الابتكار أمسى مطلبا مهما لأي مجتمع يرغب في الإرتكاز على ثقافة الإنتاج بدل الإستهلاك، فحركة الابداع والإبتكار اليوم لا تُركز على تلبية إحتياجات السوق من مهارات وحسب، بل هي وسيلة تساهم في إطلاق ممكنات الإنسان، والنتيجة في المقابل تكون في أفراد مزودين بالمهارات اللازمة لإتمام العمل واكتشاف الجديد ، لذلك نحن سعيدين اليوم بإطلاق مبادرة "ابتكر" تحقيقاً لرؤية البحرين 2030 التي تركز على خلق جيل نوعي قادر على إيجاد حلول مميزة للتحديات التي تحيط به والتغلب عليها.وأكد البروفيسور شوقي الدلال بأن الجامعة ترحب بمشاركة أي من المؤسسات والأفراد من أصحاب العلاقة في فعاليات وأنشطة هذه المبادرة، التي تحمل أهدافا وطنية في غاية الأهمية، وتستحق أن تتظافر الجهود من أجل وصولها لأهدافها المنشودة.وتعنى كلية الدراسات العليا والبحوث بالجامعة الأهلية بتهيئة البيئة المناسبة لاجراء البحوث وإنجاز الابتكارات، من خلال ترسيخ أسس البحث العلمي وتسليح المختصين بقواعده ومتطلباته المختلفة، بما يمكن المخترعين والباحثين من الوصول إلى اكتشافات جديدة تتفق مع المعايير العليا وتكون قادرة على اجتياز الفحص الدقيق لتصل لمرحلة التسجيل لدى المؤسسات المعنية ببراءات الاختراع والنشر في المجلات العلمية المحكمة. الأمر الذي من شأنه أن يقود إلى تقدم البحرين خطوات فعلية على طريق اقتصاد المعرفة.