أكد رئيس تجمّع الوحدة الوطنية الشيخ د.عبداللطيف محمود آل محمود أن ما حدث بالبحرين حركة فئوية لا تمثل الإرادة الشعبية لأهل المملكة، بل وأحدثوا أكبر انشقاق في الوطن بين مكونات الشعب الذي عاش أبناؤه قرونا متطاولة بروح الأخوة والاحترام المتبادل»، لافتاً إلى أن «تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق برئاسة المستشار محمود شريف بسيوني أكد أن هناك انتهاكات طائفية من المؤزمين». وأوضح رئيس التجمع، خلال لقائه مجموعة من الصحافيين والإعلاميين يمثلون صحيفة الضمير والشروق ووكالة أنباء بناء نيوز بتونس، أن «أبرز من دعم الحركة الاحتجاجية قوى غير مدنية وحركات دينية عنيفة أمثال حزب الدعوة العراقي وحزب الله في لبنان وجيش المهدي بالعراق، ورأينا جلياً الدور الذي قام به هادي المدرسي والنفس الطائفي لديه الذي أشعل في نفوس هؤلاء المؤزمين السعير الطائفي. ومن جانبه، أكد رئيس حزب العريضة الشعبية محمد الهاشمي، الذي اتصل هاتفياً برئيس التجمع أثناء الاجتماع من لندن، والذي أبدى دعمه التام لموقف التجمع الداعم للإصلاح من جهة، وداعياً إلى أن «تكف إيران يدها عن البحرين. كما عبر الهاشمي عن توجسه من زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني لبلاده ،ومذكراً من أي تقارب مع إيران بسبب زيارة الرئيس الإيراني للجزر الإماراتية والموقف السلبي الإيراني من سوريا والبحرين. وشدد آل محمود على أن «التجمع تدخل للتهدئة في أكثر من مناسبة. كما إننا في تجمع الوحدة الوطنية دعونا المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الذي يجمع في عضويته علماء من السنة والشيعة بالقيام بدراسة معمقة عن أسباب الاحتقان الطائفي ووسائل علاجه والعمل على توعية جميع أفراد الشعب بها حتى تتجنب الأجيال المقبلة الوقوع في مثل هذه الفتنة التي مررنا بها». ومن جانب آخر، أوضح رئيس التجمّع أن «هناك دعماً إيرانياً واضحاً للحركة الاحتجاجية عن طريق قنوات الإعلام الإيرانية الناطقة باللغة العربية، والتصريحات الصادرة من كبار مسؤولي الدولة ابتداء من مرشد الثورة إلى رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني آية الله أحمد جنتي الذي قال صراحة عن الحوار الوطني الذي جرى في البحرين بأنه «غير مجدٍ»، قائلاً «يجب أن يفتح المسلمون هذا البلد» ونشعر بأن لهذا السبب انسحبوا من الحوار». وقال آل محمود إنه «شعوراً بالمسؤولية الوطنية وحرصاً على تحقيق الأمن والاستقرار في وطننا العزيز دعا تجمّع الوحدة الوطنية للصلاة الجامعة بمركز الفاتح بتاريخ 21 فبراير الماضي وحضر التجمع حوالي 300 ألف مواطن حسب إحصاءات قناة السي أن أن الإخبارية ، بينما أشارت مصادر أخرى بأن التجمع تجاوز الـ400 ألف مواطن من مختلف أطياف المجتمع البحريني من سنة وشيعة وبهرة ومسيحيين ويهود وباقي الأقليات الذين تجمعوا حباً للبحرين وخوفاً من نوايا الاختطاف الفئوي واجتمعوا للمطالبة بالحقوق السياسية والاقتصادية والمعيشية. واستعرض الدكتور مطالب التجمع ووطنيتها». وعلى صعيد متصل، التقى آل محمود رئيس تجمّع الوحدة الوطنية والوفد المرافق له مع حزب العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية متمثلاً برئيس كتلة العريضة في المجلس التأسيسي محمد الحامدي، وبرفقته إبراهيم القصاص، والحسني البدري أعضاء المجلس التأسيسي، وتبين لوفد التجمع أن «حزب العريضة الشعبية على دراية تامة بما حدث في البحرين من أحداث وحركات احتجاجية فئوية».