كتب – محرر الشؤون الاقتصادية:
توقع رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك»، ورئيس الاتحاد الدولي للأسمدة، د.عبدالرحمن جواهري، أن يصل حجم إنتاج الشركة من «الأمونيا والماثلون واليوريا» إلى 1.560 مليون طن حتى نهاية العام 2015، وأن ينمو الإنتاج إلى 1.600 مليون طن حتى نهاية العام 2016.
وأكد أن تذبذب أسعار النفط لم يؤثر بصورة مباشرة على حجم إنتاج وتسويق منتجات «جيبك»، وإنما هنالك تأثرات طفيفة، وأن الشركة قادرة على تجاوز هذه المرحلة بسهولة، لافتاً إلى أن الشركة ستشهد نهاية العام 2015 تحقيق أرباح مجزية.
وأفاد بأن احتياج المملكة من الأسمدة الصناعية هو 2000 طن سنوياً، ويتم تغطيتها من قبل «جيبك»، وهو ما يعادل إنتاج يوم واحد، مشيراً إلى أهمية مبادرة البحرين للتنمية الزراعية في المساهمة بتحقيق الأمن الغذائي في المملكة، والتي انطلقت تحت رعاية الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك.
إلى ذلك تحدث جواهري خلال مؤتمر الرعاية المسؤولة الأول في منطقة الخليج بدبي عن الدور الذي تقوم به شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في دعم مبادرات الرعاية المسؤولة التي تعود بالنفع على المجتمع ككل وتساعد الشركة على تحقيق أهدافها الموضوعة منوهاً بسعي الشركة الحثيث لخلق شراكات حقيقية مع مختلف قطاعات المجتمع والمساعدة في تقديم الحلول العملية لمواجهة التحديات في المجتمع المحلي.
وتم خلال المؤتمر إلقاء الضوء على مسيرة القطاع في رحلته نحو تعزيز الاستدامة التي باتت تحظى بأهمية متنامية كجانب من جوانب المسؤولية الاجتماعية للشركات حيث تم التركيز بشكل أساسي على سبل تحسين جوانب الصحة والسلامة والأمان والممارسات البيئية ضمن القطاع الكيماوي. كما تبنى هذا المؤتمر نهجاً متعدد التخصصات لتحقيق الرعاية المسؤولة من خلال التوصيات التي تم تقديمها من المشاركين الذين يمثلون كبار المسؤولين التنفيذيين العاملين في قطاعات البتروكيماويات، والحكومة، والسياسة العامة، والمؤسسات الدولية الحكومية، والاستدامة.
وشهد المؤتمر كذلك إطلاق ( تقرير الاستدامة والرعاية المسؤولة 2014 – 2015) الذي يتناول معايير أداء الرعاية المسؤولة في القطاع وأبرز النقاط التي ينطوي عليها هذا المجال، كما استعرض أهم دراسات الحالة والمعلومات المتعلقة بالاستدامة مع تقديم إحصاءات تشمل 24 شركة من الشركات الأعضاء في الاتحاد و18 شركة تابعة، وقد اتضح من خلال التقرير مدى التقدم الذي تم إحرازه بهذا الشأن، الأمر الذي يمكن الاتحاد من إرساء المعايير اللازمة لمواصلة التقدم وتنمية هذا الجانب من عمل الاتحاد الخليجي.
وتجسد الرعاية المسؤولة التزام قطاع الكيماويات العالمي بتحقيق الاستدامة، فهي تركز – من ضمن مبادرات أخرى للقطاع – على اتخاذ خطوات استباقية لإدارة المواد الكيماوية بأسلوب آمن، كما تعمل على تحفيز شركاء القطاع للالتزام بمبادئ الصحة والسلامة والجودة ضمن إطار عملياتهم الخاصة، والمساهمة في تحقيق الاستدامة عبر تحسين الأداء. وقد تبنى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) مبادرة الرعاية المسؤولة منذ عام 2009 وقد تم تحقيق العديد من الإنجازات بدعم والتزام من قبل جميع أعضائه على المستوى الإستراتيجي.
وعلى الصعيد البيئي، تعتبر كثافة غاز ثاني أكسيد الكربون وحجم انبعاثات الغازات الدفيئة أحدث معيارين بدأت الشركات الأعضاء في الاتحاد بتقديم تقارير عنهما ضمن إطار برنامج الرعاية المسؤولة؛ وقد أظهر المعياران انخفاضاً حاداً في هذه الانبعاثات خلال العامين الماضيين. كما تمكن القطاع من خفض استهلاكه للطاقة بنسبة 8% لكل طن منتج.