أعلن رئيس مجلس أدارة الجمعية البحرينية للمسؤولية الاجتماعية خالد القعود ، عن اطلاق الجمعية لأول جائزة بالبحرين والخليج ، وهي جائزة البحرين الدولية للمسؤولية الاجتماعية في نسختها الأولى ، موضحا أن هذه الجائزة لن تكون جائزة " مادية " بل جائزة معنوية هامة لأنها ستكون " الايزو " الذي يمنح للشركات ليبرز معايير الجودة لديها من خلال اظهار مدى التزامها و مساهمتها ومشاركتها بالتنمية المستدامة ، مضيفا أن الجائزة ستشمل كافة الشركات والمؤسسات العاملة بالبحرين وبمختلف نشاطاتها في التنمية المستدامة للبحرين، وتقييس لمعاير مساهمتها الإيجابية في هذا الجانب المهم ، موضحا أن الجائزة التي تنطلق من اليوم ، وتستمر الجمعية بقبول الطلبات حتى 20 ديسمبر القادم ، وسيتم الإعلان عن الفائزين في مؤتمر البحرين ألأول للمسئولية الاجتماعية والذي سيقام في ألأول من نوفمبر من عام 2016 .
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجمعية صباح اليوم بفندق " ألدومين " في المنطقة الدبلوماسية وحضره رئيس وأعضاء الجمعية ، وممثلي الصحف المحلية والاعلام أستعرض خلاله رئيس الجمعية خالد القعود ، ونائب الرئيس بتول دادا باي ، وعضو الجمعية محمد ناس ، أهداف الجائزة ، وغايتها ودورها المهم في حث وتوجيه الشركات والإفراد في دعم مبادرات التنمية المستدامة بالبحرين ، والتقرير النهائي الذي سترفعه الجمعية للجهات المسئولة حول الشركات المساهمة والشركات التي رفضت المشاركة والمعايير التي وصلت لها الجمعية بعد أطلاق هذه الجائزة ، من السعي لدى الشركات بأن تكون داعما للتنمية ، ومن خلال التقرير والتقييم الذي ستضعه الجمعية أمام الجهات المسئولة كوزارة التنمية الاجتماعية .
واشار القعود إلى أن جائزة البحرين الدولية للمسؤولية الاجتماعية للشركات هي لبنة أساسية من خطة العمل السنوية للمنظمات ، لأنها ستعمل على تعزيز سمعة والتزام الشركات ، وتبني الجسور الإيجابية للمجتمعات المحلية والعملاء والجمهور بوجه عام، وبالتالي تؤثر على النتيجة النهائية لأرباح المنظمات حيث يمكن لبرامج المسؤولية الاجتماعية للشركات أن تؤثر على سمعة العلامة التجارية لها ، ويمكن أن تكون هذه البرامج مفتاحا لنجاحها لأنها تتيح مجالا للتواصل الفعال مع المجتمع.
وأوضح القعود ومن أجل تشجيع الشركات التجارية في البحرين على التواصل بشكل فعال من خلال مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات، فالجمعية البحرينية للمسؤولية الاجتماعية ستقوم بتكريم جهود الشركات في الاتصال الفعال في المجتمع لتحفيز بناء مشاريع التنمية المستدامة والمبادرات الخضراء.
وأشار القعود إلى أن جائزة البحرين الدولية للمسؤولية الاجتماعية ستمنح لأفضل عرض في هذه المبادرات ، مشيرا إلى إن التصفيات النهائية في هذا البرنامج ستخضع لمعايير جديدة على رأسها التميز ، وستكون هذه المعايير بمثابة إرشادات تمهد الطريق للمنظمات الحالية والجديدة في المستقبل للقيام بمسؤوليتها الاجتماعية اتجاه مجتمعها.
وحول من هم الفائزون والمشاركون في هذه الجائزة ، قال القعود ، يمثل الفائزون في جوائز المسؤولية الاجتماعية الشركات والوكالات والمنظمات الربحية و الغير الربحية الذين قد اتخذوا خطوات واسعة ولديهم الوعي لدورهم الذي يساهم في نجاح المؤسسة المجتمع والتنمية المستدامة ، موضحا أن العمل الجاد نحو المجتمع هو أكثر ما ينبغي للمنظمات أن تقوم بإنجازه للحصول على جائزة "البحرين الدولية للمسؤولية الاجتماعية" ، فهذه الجائزة تعطى تقديرا لجهود المسؤولية الاجتماعية للشركات، وتسلط الضوء على أشخاص يقودون نجاح المسؤولية الاجتماعية للشركات ، مشيرا انه لدينا أكثر من 300 شركة ومنظمة ومؤسسة عاملة بالبحرين ، لو اشتركت 50 منها أو أكثر في الجائزة بنسختها الأولى ، فهذا يؤكد على نجاح الجائزة في تحقيق هدفها.
وحول من يحق لهم الاشتراك ، رد القعود ، أن الجائزة ستكون مفتوحة لجميع الأفراد ومنظمات الربح والمنظمات غير الربحية بما في ذلك شركات العلاقات العامة، شركات التسويق ووكالات الشؤون العامة، وشركات الدعاية والجمعيات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والممارسين .
أما عن شروط الاشتراك بالمبادرة ، فيجب أن تكون المبادرة حدثت "جزئيا أو كليا " بين 20 أكتوبر 2014 و15 أكتوبر ، و أن يكون قد تم انجاز بعض الأعمال المتعلقة بالمبادرة خلال هذه الفترة وما زالت مستمرة ، موضحا انه ليس من الضروري أن تكتمل هذه المبادرة خلال فترة الاستحقاق ، ولكن من المهم ان يبرز المتقدم للترشح لنيل هذه الجائزة ما يثبت بان هناك اتصالات بين الشركات والهيئات والجمعيات وكالة حكومية أو الغير ربحيه.
وفي رده على سؤال لـ " بنا " حول فئات الجائزة قال أنها تشمل مجموعة متنوعة وواسعة من جهود المواطنين أو الشركات، في دعم بارز لحل الأسباب آو المشكلات المحلية من خلال مشاريع التنمية المستدامة او حتي قضايا وطنية ودولية ، موضحا أنها تشمل 10 فروع وهي :
ــ جائزة التميز في الشراكة المجتمعية و مع المنظمات الغير ربحية :
وتضم هذه الفئة تلك الحملات التي تركز بشكل أساسي على تعزيز الشراكة من أجل إيجاد الحلول المتميزة لقضية أو مشكلة في المجتمع المحلي عن طريق الشراكة المجتمعية.
ــ جائزة التميز في المسؤولية الاجتماعية للشركات على المستوي الدولي :
وتضم هذه الفئة مبادرة الاتصالات التي تعكس جهود المؤسسة في العمل مع مؤسسات في بلدان أخرى لتحقيق أهداف المسؤولية الاجتماعية للشركات.
ــ جائزة التميز في مجال التنمية البيئية :
وتضم هذه الفئة استراتيجية الجهود البيئية ويجب إن يقدم تفسيرا عن الممارسات البيئية الخاصة بالشركة وكذلك ملخصا لمبادرة الحملة أو الاتصالات الجارية
ــ جائزة التميز في مشاريع التنمية المستدامة :
وتركز هذه الفئة على تاريخ نجاح الاتصالات المحلية و الدولية لبناء مشاريع التنمية المستدامة
ــ جائزة برامج التنمية المجتمعية لتطوير مملكة البحرين :
الوكالة أو الشركة التي تدمج في نموذج الأعمال لها الرغبة في تحسين الرفاه المشترك للناس "على سبيل المثال، البيئة والصحة والقضايا التربوية " وأصحاب المصلحة المباشرة ، وينبغي أن يبين الداخلين كيفية تصميم جهود مسؤولية الشركات الداخلية والخارجية للمنظمة بما ينعكس ايجابيا على خط التغير، والمجال الاقتصادي أكبر .
ــ جائزة التميز في المسؤولية الاجتماعية للشركات "الصغيرة والمتوسطة" :
تسلم هذه الجائزة للشركة ذات أفضل ممارسات للمسئولية الاجتماعية الشاملة للشركات الصغيرة والمتوسطة في البحرين
ــ جائزة التميز في المسؤولية الاجتماعية للشركات "المنظمات غير الحكومية":
وتضم هذه الفئة الشركات الغير حكومية في البحرين ذات أفضل ممارسات المسئولية الاجتماعية الشاملة .
ــ جائزة التميز في التطوع لدي المجتمع المحلي :
يندرج ضمن هذه الفئة الأفراد الذين هم أعضاء متطوعين في برنامج المتطوعين سواء كان جديدا أو مستمرا ، و يجب لمن يتقدم لهذه الجائزة إدخال المعلومات بوضوح من حيث تحديد الهدف من البرنامج وعدد من المتطوعين المشاركين في البرنامج ، وكذلك إرفاق أدلة نتائج الجهود التطوعية .
ــ جائزة التميز في التنمية داخل مكان العمل:
وتضم هذه الفئة الحملات أو الجهود الجارية داخل المنظمة "الشركة " التي تدعم تحقيق أهداف المسؤولية الاجتماعية للشركات المنظمة .
تحدث بعدها القعود عن متطلبات التقديم للجائزة مشيرا إلى ضرورة أن تقدم الشركات والمؤسسات طلبا مرفقا فيه العنوان و فئة الجائزة التي ترغب في التقدم لها ، والميزانية أن وجدت ، ودفع رسوم الاشتراك وهي 100 دينار ، موضحا أنه سيقوم فريق تقييم مؤلف من خبراء من المجتمع المدني المحلي وخارج البحرين لاستعراض الطلب المقدم جنبا إلى جنب مع تحليل شامل لجميع الوثائق المقدمة.
وستكون هناك زيارة لموقع مقدم الطلب من أجل ضمان أن تكون المعلومات المقدمة صحيحة والاطلاع على الممارسة العملية عن قرب ، منوها أن اللجنة ستقيم الفئات فرديا أو للشركات ، ومع رصد للموارد الداعمة ، والتي تظهر كأدلة على نجاح العمل كعناوين الموقع الالكتروني و موقع شبكات التواصل الاجتماعي ، وأرقام المبيعات، والتغطية الإعلامية وقصاصات والصور والوثائق البحثية والشهادات ، موضحا إلى أنه سيتم اختيار المشاركات الفائزة من قبل لجنة تحكيم مكونة من فريق مستقل معترف به من الجمعية وخبراء المسؤولية الاجتماعية للشركات والوكالات والمديرين التنفيذيين والأكاديميين.
ويتم التركيز في قائمة التحكيم على الإبداع والابتكار والتخطيط السليم والتنفيذ والنتائج والتي أثبتت أهم معيار النجاح في التوفيق بين الأهداف الإستراتيجية الخاصة مع الأهداف في نهاية المشروع ، وسيتم نشر الأسماء الفائزة على وسائل الاتصال الاجتماعي والإعلام.
تحدثت بعدها نائب رئيس الجمعية بتول دادا باي ، مؤكدة أن الجمعية والجائزة لم تنسى المرأة البحرينية المساهمة والمشاركة بقوة في سوق العمل ، مؤكدة أ، الجائزة وكما ركزت على رواد الإعمال ، فقد ركزت أيضا على رائدات الإعمال ، لمل للمرأة من دور بارز في في تطوير التنمية المستدامة بالبحرين ، مشيرة أن البحرينية تسعة دوما لإثبات نفسها وقدرتها على التفوق والنجاح في كافة المهام والمسئوليات التي توكل إليها ، مشددة أن المبادرة التي أطلقتها الجمعية ستبرز بالتأكيد دور المرأة ومساهمتاه الاقتصادية الفعالة في التنمية المستدامة.