قيمة ما تمت مصادرته من 10 سوريين اعتقلتهم السلطات الإيطالية، ووزنه 20.5 طناً من الحشيش كانت مخبأة تحت ألواح ضخمة من الغرانت في سفينة ترفع علم جزر Cook الواقعة في المحيط الهادي بين هاواي ونيوزيلندا، يزيد عن 230 مليون دولار، ثمناً بأوروبا لما كان سيدوّخ القارة لأشهر عدة فيما لو نجح تهريبه إليها.

كانت سفينة Jupiter تقترب في 26 سبتمبر الماضي من مرفأ Cagliari بجزيرة سردينيا التابعة في البحر الأبيض المتوسط لإيطاليا، حين اعترضتها مفرزة من بحريتها ذلك اليوم، بالتعاون مع قوة من بحرية "يوروبول" الأوروبية المشتركة، واحتجزت من فيها، وهم قبطانها وطاقمها المكون من 9 أفراد، وكلهم سوريون.

إلا أنها أمضت 18 يوماً في بحث دقيق، حتى عثرت الأربعاء الماضي فقط على الحشيش مخبأ تحت الألواح في 821 طرداً كبيراً، سبق أن تسلم "يوربول" معلومات بوجودها في السفينة التي تنشر العربية.نت" فيديو عن مطاردتها والسيطرة عليها، إلا أن السلطات الإسبانية التي كانت تراقب "جوبيتر" على مدار الساعة منذ رست في مرفأ "فيغو" الإسباني بعد عبورها الأطلسي مبحرة إلى المتوسط، لم تكن تدري مكانها في السفينة، فتركتها تغادر وأخبرت نظيرتها في إيطاليا، بما سمته "الضيف جوبيتر" فاعترضوها في عرض البحر وأنزلوا من فيها، مقيدي الأيادي إلى الاحتجاز.

وعقدت البحرية الإيطالية مؤتمرا صحافيا شرحت فيه تفاصيل احباط التهريبة عبر السفينة جوبيتر

وحتى اليوم الأحد، لم تفرج السلطات الإيطالية عن صور المعتقلين، ولا عن أسمائهم، إلا أن وسائل إعلام إيطالية عدة راجعتها "العربية.نت" بدأت تلمح بأن وراء عملية التهريب الضخمة "منظمات كبرى، لا حفنة عمال وبحارة سوريين" وفق ما أجمعت عليه مما نشرته عن السفينة البالغ طولها 97 بعرض 16 متراً، ووصل صداه إلى مواقع التواصل، فتداول الناشطون فيها شكوكهم أيضاً بمن يقف وراء إحدى أكبر عمليات التهريب المخدراتي في أوروبا.

وذكر موقع SoloNews الإخباري الإيطالي، ومقره سردينيا، أن العمال السورين تم إخراجهم من فتحة تؤدي إلى عنبر أسفل سطح السفينة "وكانت حالتهم مزرية وبائسة" وأن التحقيق معهم جارٍ كل بمفرده، فيما لا معلومات بالمرة عن القبطان السوري المحتجز في مكان مختلف عن التسعة الذين يعتقد أن تجنيد بعضهم للعمل في السفينة "تم في تركيا" لكن من دون أي مصدر مرفق بهذه المعلومة.