طالب خطباء الجمعة بالقصاص من الإرهابيين وتطبيق القوانين الرادعة بحق من ثبت إجرامه تجاه رجال الأمن والمواطنين، واستنكروا تأخر الدولة بردع التصعيد الإرهابي واتخاذ إجراءات قانونية حياله. ودعا الخطباء إلى الحسم السريع لقضايا الإرهاب، وعدم التراخي في تطبيق القوانين، وقالوا إن محترفو الإرهاب منحرفو التفكير واجتثاث بواعثه مسؤولية جماعية. وعدّوا نقل وكالة الأنباء الإيرانية لخطبة عيسى قاسم، دليلاً فاضحاً على استمرار قاسم في التحريض، مشيرين إلى أن خطة الإعلام الإيراني مفضوحة لتقديم الدعم لأجنداتها ومخططها بنشر الفوضى والإرهاب في البحرين. وأضافوا “آن الأوان لترك المجاملات لأمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول، بعد أن ثبت أنها لا تريد الخير للبحرين، وتريد استمرار الفوضى والتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين، وأي دولة ذات سيادة ترفض هذه المخططات الواضحة وكأنهم يسعون لموجة ثانية من التآمر والتدخل للضغط على البحرين”. وقال الخطباء إن هذه السياسة مرفوضة من عموم الشعب البحريني، داعين القضاء البحريني إلى عدم التراخي في التعامل مع محاكمات الإرهابيين والمحرضين والمتورطين في الأعمال الإرهابية. القصاص من القتلة وحذر خطيب جامع الظهراني بمدينة الحد الشيخ صلاح بن محمد بوحسن، من صفة مذمومة في شرع الله وهي صفة “الحقد”، وما تسببت به من إزهاق أرواح عدد من رجال الأمن على يدي زمرة إرهابية حاقدة. وأوضح أنه من الواجب شرعاً تطبيق حكم الله في هؤلاء القتلة الإرهابيين الذين دهسوا وقتلوا رجال الأمن البواسل في الأحداث الإرهابية الأخيرة، لافتاً إلى أن دماءهم مُعلقة إلى يوم القيامة في رقبة كل من حرضهم على القتل، قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى )، وقال جل شأنه (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ). ودعا الخطيب الله جل وعلا أن يتقبل رجال الأمن البواسل الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الدين الإسلامي الحنيف والمملكة، ونالوا بصنيعهم أجري الدنيا والآخرة، سائلاً المولى تبارك وتعالى أن يتقبلهم شهداء، وأن يحفظ البحرين من شر الأشرار وكيد الفجار، وأن يمتع جلالة الملك المفدى ورئيس الوزراء وولي العهد بالصحة والعافية، وأن يأخذ بنواصيهم إلى البر والتقوى، وينفع بهم البلاد والعباد ويُهيئ لهم البطانة الصالحة ويُبعد عنهم بطانة السوء. من جانب أخر قال بوحسن أن نقل وكالة الأنباء الإيرانية لخطبة عيسى قاسم، دليلاً فاضحاً على استمراره في التحريض، مشيراً إلى أن خطة الإعلام الإيراني مفضوحة لتقديم الدعم لأجنداتها ومخططها بنشر الفوضى والإرهاب في البحرين. وأضاف “آن الأوان لترك المجاملات لأمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول، بعد أن ثبت أنها لا تريد الخير للبحرين، وتريد استمرار الفوضى والتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين، وأي دولة ذات سيادة ترفض هذه المخططات الواضحة وكأنهم يسعون لموجة ثانية من التآمر والتدخل للضغط على البحرين”. وشدد على أن هذه السياسة مرفوضة من عموم الشعب البحريني، داعاً القضاء البحريني إلى عدم التراخي في التعامل مع محاكمات الإرهابيين والمحرضين والمتورطين في الأعمال الإرهابية. المشروع النووي الإيراني وقال خطيب جامع الشيخ محمد بن أحمد بن علي آل خليفة الشيخ فؤاد إبراهيم عبيد، إن المتضرر الأول والمباشر في حال حدوث حادث في مفاعلات إيران النويية هي دول الخليج العربي، مشيراً إلى أن ضرورة أن تُمثل دول مجلس التعاون بمجموعة 5+1 بخصوص الملف النويي الإيراني. وأضاف عبيد أن شعوب الخليج العربي هم الضحايا والذين يدفعون ثمن القرارات والدسائس والمؤامرات، موضحاً أن ظاهر اجتماعات المجموعة بريئة ومحددة في حل إشكالية المفاعلات النووية الإيرانية، ولكن جميعهم يتآمرون تحت الطاولة على دول مجلس التعاون. ودعا إلى سرعة التكامل الخليجي والإعلان عن صيغة اتحاد شامل، وقال “شعبنا وجيشنا ومصيرنا ومستقبلنا واحد، وعملتنا ووجهة نظرنا في كل الأمور واحدة”. نعمة الأمن والاستقرار من جانبه قال خطيب مسجد أبي بكر الصديق الشيخ علي مطر، إن البحرين تتمتع بعوامل الأمن والاستقرار، والعيش بطمأنينة وسلام، وحرية ممارسة الشعائر الدينية، وحرية النقد وإبداء الرأي والتعبير والتعليم المجاني. وأضاف أن المدارس المهيئة والنموذجية منتشرة في كل مدينة وقرية وحي، والخدمات الصحية مجانية وموجودة في كل منطقة، وأسعار المواد الأساسية تقل كثيراً عن دول الجوار، فاليتيم له حق ورعاية، وللأرملة والمطلقة مستحقات وعناية، بينما دول وشعوب مجاورة تعيش في ضنك وضيق وفقر وحاجة وشدة وفوضى وفتن وحروب وقتال، وأمم أرهقتها الضرائب كالدول الغربية، وبلدان تعاني من غلاء الأسعار، وأخرى من كبت الحريات وأجواء الدولة البوليسية. ولفت إلى أن الصحف نشرت مؤخراً أن مئات آلاف البريطانيين الأثرياء يفكرون في الهجرة لارتفاع معدلات الجريمة، وعشرات آلاف الفقراء والمشردين في الولايات المتحدة، فيما تعاني دول أفريقية وآسيوية وعربية فقراً وبطالة وتدنياً بالأجور وضعف البنية التحتية، مقابل ما ينعم به المواطن البحريني من نعماء العيش ورخائها. محترفو الإرهاب وقال خطيب جامع معاوية بن أبي سفيان الشيخ علي أحمد العبدالله، إن الإرهاب شرّ يجب التعاون على اجتثاثه واستئصاله، ومنع أسبابه وبواعثه، التي عانت منه دول وذاقت ويلاته المجتمعات بدرجات متفاوتات. وأضاف أن الإرهابيين يرتكبون الجرائم الفظيعة عندما يُقدمون على قتل الأبرياء، وتدمير الممتلكات، ويُفسدون في الأرض، لافتاً إلى أن الإرهاب شر كُله، وخراب كله، وأحزان وفساد كله، ومحْترف الإرهاب مُنحرف التفكير، مريض النفس، ومن ذا الذي لا يُدين الإرهاب ولا يمقته ولا يُحذّر منه. وأوضح أن الإرهاب ينتشر في كل الدول بين جميع الأعراق والجنسيات والأديان والمذاهب، عبر عمليات تتجاوز حتى مصلحة مُنفّذيها، وتكلفهم حياتهم وأرواحهم، وتتجاوز حدود المشروع والمعقول، وتعاليم الأديان، ومألوف الأعراف، وضابط النظم والقوانين، باعتباره إزهاقاً للأرواح المعصومة، وإراقة للدماء المحترمة دون سبب مشروع. وعدّ الفرصة سانحة لمراجعة الأوضاع، والنظر في السياسات وحقوق الإنسان، وضوابط الحرية، ومقاييس العدل، والتعامل مع كل هذه المبادئ كقيم جوهرية، وحقائق ثابتة، بعيداً عن الانتقائية المصلحية. وخاطب عقلاء العالم أن الفرق كبير بين تحرّي العدل والعدالة ذاتها، وطغيان عقلية الثأر والانفعالية، وأن البون شاسع بين الرؤية الشمولية السالمة من الانتقائية والانحيازية، وبين اعتماد حلول عاجلة باطشة أشبه بالمسكنات الآنية، ولكنها ربما تضاعف من ظاهرة الإرهاب، وتزيد من شراستها وتغلغلها. وقال “من العدل تطبيق القصاص وفق شرع الله تجاه من سولت له نفسه التعدي بالإجرام والإرهاب ومحاولة قتل رجال الأمن وترويع الآمنين”، وأضاف “لسنا أرحم بالبشر من خالقهم”. حرمة دم المسلم وكانت للشيخ حسن طيب العلوي وقفة تجاه ما يجري من أحداث فِي البحرين، وقال إن الْلَّهُ تَعَالَىْ شَرَعَ الْقِصَاصَ حِمَايَةً لَحُرْمَةُ الْنَّفْسَ، وَإِنَّ تَطْبِيْقَ عَدَالَةَ الْقِصَاصِ فِيْ الَّذِيْنَ قَتْلوا رِجَالِ الأَمْنِ وَالأَبْرِيَاءِ مَطْلَبٌ شَرْعِيُّ أَصِيلٌ، فَإِذَا طُبِّقَتْ هَذِهِ الْحُدُوْدُ عَمَّ الْنَّفْعُ على الأَفْرَادِ وَالْجَمَاعَاتِ وََالْمٌجتمع، وَلِمَا فِيْ تَنْفِيذِهَا مَنْ رَدَعٍ وَزَجَرٍ وَتَخْوِيْفٍ لَهَؤلاَءِ الْمُخَرَّبِينَ، وحَسْمُ الْفَوْضَىْ وَاسْتِتْبَابِ الأَمْنِ وَدَفْعِ الْفِتَنِ. وأضاف أن دِمَاءُ الْمُسْلِمِيْنَ مُحَرَّمَةٌ، وأَمْوَالُ الْمُسْلِمِيْنَ مُحَرَّمَةٌ، لا تُبِيْحَهَا مُظَاهَرَاتٌ وَلا ثَوْرَاتٌ وَلا اعْتِصَامَاتٌ ولاَ فَتَاوَى، وَلاَ يُبِيْحُهَا شْيَءٌ مِنْ الأَشْيَاءِ إِلا مَا أَبَاحَهُ الْلَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَرَّعَاً. القصاص عدل وقال الشيخ محمود آدم إن الأمن من أعظم النعم، وتساءل “هل يراد للبحرين أن تصبح عراقاً ثانية؟ انتشرت الخروقات الأمنية والاعتداءات على الآمنين، والقذف بالمولوتوف وأخيراً التفجير بالقنابل”. وطالب بالقصاص العادل من القتلة والمخربين والإرهابيين الذين يروعون الآمنين ويقتلون المواطنين ويفجرون المنازل ويقطعون الطرق ويخربون الممتلكات العامة. ودعا ولاة الأمر إلى تطبيق حدود الشرع تجاه من يثبت عليه الجرم، و«إلا فإن الأمور ستتحول من سيئ إلى أسوأ، وهذا الطلب يرغب فيه كل أهل البحرين الشرفاء”. الإرهاب وغياب الردع وقال خطيب جامع نوف النصار الشيخ عبدالرحمن الفاضل، إن العدو الداخلي كشف الغطاء عن مكنون عداوته، وخطره بات قائماً، واعتداءاته أصبحت واقعاً طالت رجال الأمن ابتداءً، وها هي اليوم تمتد لتعتدي بخسة وغدر على الآمنين من المواطنين والمقيمين. وأضاف أن الاعتداءات الإرهابية تتصاعد يوماً بعد يوم، ولا نرى لها في المقابل رادعاً يتناسب وحجم الإجرام الإرهابي المرتكب، وأسهم عدم الردع في حالة استياء عام جراء العمليات الإرهابية، ما جعل الناس يعتقدون أن الدولة عاجزة وغير قادرة على القضاء على الإرهاب المنظم والممنهج، بعد أن بلغ ذروته في سفك الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء وتعريض حياة الناس وأرواحهم وممتلكاتهم للخطر بما يصاحبه من أسلحة قاتلة مميتة. وأردف “لا يمكن لأي دولة في العالم أن تقف إزاء هذا الإرهاب المسلح، من دون أن تواجهه بالقوة المسلحة، وما كان للإرهابين أن يستمروا ويتمادوا في إجرامهم إلا يوم أن تُركوا من دون عقاب رادع، ولم تكن لهم من عقوبة إلا العفو المتكرر، ما أطمعهم في مزيد من عمليات التخريب والتدمير”. وتساءل “لماذا هذا التهاون والتراخي والتسامح مع الإرهابيين؟، ما الحكمة والمصلحة التي ترجوها الدولة من وراء تركهم دون عقاب أو محاسبة؟”. ولفت إلى أن الناس ملوا بُطء الإجراءات التي تشعرهم أنها لا تتماشى مع ما يرتكب من إجرام وإرهاب منظم حيال جرائم ثابتة ارتكبت شهدوها بأم أعينهم، ووقعت أمامهم، وثبتت على الأشخاص المعينين، ومع هذا يرون مماطلة غير مفهومة في إنزال العقوبة في حق من ثبت جرمه، فكل الدلائل والبراهين والمستندات والحقائق مسجلة وموثقة بالصوت والصورة تثبت وتؤكد جرم هؤلاء إلا أن القانون وعقوباته مؤجلة. وأضاف “لم تثبت حتى الساعة إدانة واحدة ينفذ فيها القصاص العادل على قاتل، أو يطبق فيها القانون على مجرم”، وتساءل “لمصلحة من تهدر حقوق ثابتة لكثير من المواطنين والمقيمين تعرضوا لاعتداءات مباشرة في أجسامهم أو أهليهم أو أرزاقهم أو ممتلكاتهم؟، إلى متى يبقى الإرهابيون ومحرضوهم يعيثون في البلاد فساداً؟”. وأشار إلى أن البلاد شوّهت وضرب اقتصادها وخربت الشوارع وروع الناس، وتساءل “أليست لنا حقوق إنسان أيضاً؟ أم أنها بحسب المفاهيم التآمرية المقلوبة تراعي الإرهابين فقط؟”. وقال إن التهاون في تطبيق العقوبات يتسبب بتمادي المخربين، وبعد كل عملية إرهابية إجرامية يرتكبونها يقولون إن القادم أشد، “نصدقهم في ما يزعمون لأنها عقيدتهم فينا، أي استباحة دمائنا وأعراضنا، ولنقلها بصراحة ولنواجه الحقائق دون تلبيس ولا تدليس، الحرب من قبلهم معلنة، وهي طائفية بامتياز، وهم لا يخفون ذلك ولا ينكرون صلاتهم الطائفية، والامتداد الصفوي الإيراني في العراق وسوريا ولبنان والخليج أمسى ظاهراً مفضوحاً”. وأوضح أنهم عندما يقولون القادم أشد، على الدولة ألا تتجاهل هذا القول أو تهون من شأنه، فهم إرهابيون بكل ما تعنيه الكلمة، تاريخهم الأسود يؤكده، وهم مصممون على الحرب والعدوان، وزعماؤهم يصرحون بأنهم مستمرون في إرهابهم حتى تتحقق مطالبهم وهي حكم البلاد، وتحويلها إلى دولة صفوية تتبع إيران. حفظ النفس الإنسانية من جانبه قال خطيب جامع الخالد الشيخ عبدالله بن سالم المناعي، إن شريعة الإسلام المباركة جاءت بتشريعات وأحكام بما يحقق الأمن والاطمئنان لبني الإنسان في هذه الحياة وفي الآخرة، واتفقت الشرائع السماوية على حفظ ضروريات الحياة، ووجوب رعايتها والعناية بها، وإن في طليعة هذه الضروريات التي اتفقت الشرائع على رعايتها حفظ النفس الإنسانية، والعناية بسلامة الأرواح البشرية، عن كل بغي وعدوان قد يلحق بها ضرراً، أو يؤدي بها إلى التلف والهلاك، إلا أن تستوجب ذلك بالحق قال عز وجل (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ). وأضاف أن القتل العمد من أعظم الجرائم في نظر الإِسلام، ولهذا كانت عاقبته في غاية التغليظ والتشديد والعقوبة، لأنه تعمد قتل إنسان مؤمن عالماً بإيمانه متعمداً بقتله، فجزاؤه جهنم خالداً فيها على الدوام ويقابله السخط الشديد من الله والطرد من رحمته. ولفت إلى أن “من المؤلم ما حدث من اعتداء وقتل وترويع واغتيال رجال الأمن وهم يؤدون واجبهم الوطني في حفظ الأمن، لاشك أن هذا منكر وعدوان وسفك للدم، فالمسلم حقن الله دمه إلا بالحق كما جاء في الحديث الشريف “كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه”. وأضاف أن الاعتداء على الناس وخاصة الذين يحفظون الأمن ويسهرون الليالي وهم يتعرضون بالاعتداء من قبل زمرة مجرمة في المجتمع غرر بها ومنحرفة بأفكار ضالة ثبت لديهم من وقوع عدة حوادث من تخريب وإشعال الحريق في الممتلكات الخاصة والعامة، مارسها بعض ضعاف الإيمان من ذوي النفوس المريضة والحاقدة.