في إطار الخطة التنظيمية المتكاملة التي وضعتها الأوقاف الجعفرية لموسم محرم قامت الإدارة بالتواصل المباشر مع أصحاب المضائف الحسينية في مختلف المحافظات، حيث انتهت الإدارة من طباعة وتوزيع 250 لوحة إرشادية بأسماء المضائف في مختلف مناطق المملكة، كما قامت بالتنسيق مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني.
وبهذا الصدد أكد رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية سماحة الشيخ محسن آل عصفور أن الإدارة حريصة على إظهار إحياء الشعائر الدينية بأبهى صورها لا سيما موسم عاشوراء الذي يشهد حضور كثيفاً ومساهمة من الجميع، لافتاً إلى أن المضائف تعكس روح العطاء التي يتميز بها المجتمع البحريني.
وأوضح آل عصفور أنّ إدارة الأوقاف هذا العام بطباعة نحو 250 لوحة للمضيفات التي تقدمت بطلباتها للإدارة مع إهداءها "كسوة عاشوراء" التي تحمل الأحاديث النبوية الشريفة التي قيلت في شأن سبط النبي (ص) والكلمات الخالدة للإمام الحسين (ع) في عاشوراء، كما قامت الإدارة بتوزيع الخدمات التموينية بحصة متساوية للمضائف إلى جانب مجموعة من الخدمات الاستهلاكية الأخرى كالمحارم الوقية والأكواب وغيرها بالتنسيق مع وحدة خدمات الصيانة.
وشهدت الإدارة إقبالاً كبيراً من المضائف الراغبة بالتسجيل مع الالتزام بالضوابط الإرشادية التي تنظم المضائف في بادرة تعكس تنامي الوعي بالعمل المنظم لإحياء ذكرى عاشوراء وإظهار قيمها الإنسانية بصورة مشرفة تعكس الوعي والتحضر والرقي.
وفي هذا الصدد أفصح رئيس الأوقاف الجعفرية أنه تم اعتماد وتوزيع الضوابط الإرشادية للمضائف الحسينية، ومنها: تثبيت اللوحة الإرشادية التي تتضمن اسم المضيف ورقمه التسلسلي وتعزيز إجراءات الصحة والسلامة في المضيف وتجنب اختيار موقع المضيف بالقرب من محطات الكهرباء الرئيسية أو الفرعية.
كما تم التأكيد على ضرورة مراعاة المظهر العام لشكل المضيف فضلاً عن مراعاة مسارات حركة الجمهور ومسار المواكب عند اختيار موقع المضيف وضرورة استحصال إذن صاحب الأرض إذا أقيم المضيف على ملكية خاصة والتعاون مع جيران المضيف وعدم التسبب في إزعاجهم كما تم إرشاد المضائف إلى التعاون مع حملة "تدبير" فيما يتعلق بتوزيع الطعام الزائد الصالح للاستخدام على الفئات المحتاجة مع التأكيد على أهمية الترشيد والتعهد بإزالة المضيف بعد انتهاء المناسبة مباشرة.
يذكر أن إدارة الأوقاف الجعفرية قد استضافت مؤخراً في اللقاء السنوي الأول بحضور ممثلي 150 مضيفاً من جميع محافظات مملكة البحرين لبحث احتياجاتهم والاستماع إلى مقترحاتهم.