مجموعات تخريبية عمدت إلى مهاجمة قوات الشرطة بقنابل المولوتوف
تم التصدي لشخص يرتدي عباءة نسائية أطلق رصاصتين من سلاح ناري
المشكلة في استغلال المظاهر الدينية لمخالفة القانون والتعدي على الممتلكات
على المعنيين ومن يهمهم الأمر إبقاء عاشوراء
في إطارها الصحيح
أكد رئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن أن الأجهزة الأمنية المعنية ملتزمة بدورها وواجباتها الأمنية وإنفاذ القانون بهدف حماية الأمن والنظام العام والسلامة العامة، وفي هذا الإطار يتم العمل على حماية شعائر عاشوراء من أي إساءة قد تخرجها عن مسارها الصحيح، وفي الوقت ذاته توفير السلامة العامة لمرتادي المواكب، مشدداً على أنه لن يتم السماح باستغلال هذه المناسبة في مخالفة القانون، الأمر الذي يستوجب من المعنيين ومن يهمهم الأمر الحرص على أن تبقى عاشوراء في إطارها الصحيح.
وأشار الحسن إلى تقدير وزارة الداخلية لكافة المناسبات الدينية، ومن بينها عاشوراء، حيث تعمل ولاتزال على توفير كافة الخدمات الأمنية اللازمة، موضحاً أن قوات الشرطة قامت اليوم (أمس) باتخاذ الإجراءات القانونية المقررة تجاه عدد من المخالفات بقرى ومناطق المحافظة الشمالية، وتصدت في تلك الأثناء وبموجب الضوابط القانونية لمجموعات تخريبية، عمدت إلى مهاجمة قوات الشرطة بقنابل المولوتوف، كما حاول أحد الأشخاص والذي كان يرتدي عباءة نسائية، الاعتداء على أفراد الشرطة حيث أطلق رصاصتين عليهم من سلاح ناري محلي الصنع كان بحوزته، إلا أنه تم التصدي له.
وأشار رئيس الأمن العام إلى أنه ووفقاً لمقتضيات النظام العام، فإن هناك أماكن مخصصة لوضع الرايات والشعارات، يعلمها الجميع، وعليه فإن الجهات المختصة تعاملت وبموجب القانون مع المخالفات التي تم ارتكابها في هذا الشأن والتي تمثلت في مجسمات تم وضعها في أماكن مخالفة بما يجعلها تشكل خطراً على الحركة المرورية، فضلاً عن عبارات ولافتات سياسية وصور وأعلام لا علاقة لها بعاشوراء، الأمر الذي يشكل خروجاً على ما هو متعارف عليه في هذه المناسبة واعتداء على الشوارع العامة والممتلكات الخاصة، منوهاً إلى أن الاعتداء جاء ممن تعدى على الممتلكات وليس ممن تعامل مع المخالفات وفق الأطر القانونية، وهناك توثيق مصور للمخالفات التي تم إزالتها.
وشدد الحسن على أن التواجد الأمني في مواقع فعاليات عاشوراء،هدفه حماية المشاركين وتوفير الاحتياجات الأمنية المطلوبة، ومن بينها تأمين الحركة والسلامة المرورية في الشوارع التي تشهد هذه الشعائر، مؤكداً أنه سيتم التصدي وبموجب القانون لأي تجاوز أو مساس بالمرافق العامة أو خروج عن الأعراف والتقاليد بما قد يؤثر سلباً على السلم الأهلي، خاصة وأنه سبق موسم عاشوراء عقد عدة اجتماعات تنسيقية مع الجهات المعنية.
ونوه الحسن إلى البيان الصادر أمس عن الأوقاف الجعفرية، موضحاً أن الجميع يدرك بأن ما جاء في البيان من مظاهر مرتبطة بإحياء المناسبة، ليست مشكلة بحد ذاتها بل هي منتشرة ومشاهدة من دون أي إشكالات في المناطق والأماكن المخصصة لها، بما في ذلك داخل العاصمة المنامة، لكن المشكلة تكمن في استغلال هذه المظاهر لمخالفة القانون والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة وتقاعس بعض الجهات عن أداء واجبها رغم تنبيهها عدة مرات.
وأكد أن وزارة الداخلية ممثلة بقوات الأمن العام، ومن منطلق دورها في حفظ الأمن بشكل رئيس، وحماية دور العبادة وتأمين كافة المناسبات عموماً وعاشوراء خصوصاً، لا يمكنها الوقوف مكتوفة الأيدي أمام تلك المخالفات والتعديات، انطلاقاً من أن القانون يتم تطبيقه في كافة الأوقات والمناسبات، مشيراً لضرورة تكاتف الجهود لإعلاء المصلحة العليا للوطن وحماية السلم الأهلي من خلال النأي بهذه المناسبة الدينية عن كل ما قد يعكر صفوها في ظل حرية ممارسة الشعائر الدينية التي يكفلها الدستور والقانون. ودعا الحسن، الجميع، لتحمل مسؤولياتهم المشتركة في دعم الجهود الأمنية والتنظيمية التي تهدف لحفظ أمن الوطن.