يبدو أنّ رائحة خلطة الشطائر المميّزة استطاعت أن تجذب قاطني الزمالك ومصر الجديدة وغيرها من الأحياء الراقية إلى مطعم زيزو، الشهير "بزيزو نتانة"، بعدما أطلق عليه الفنان عادل إمام في أحد أفلامه هذا الاسم كنوع من الدعابة.
لكنّ هذه التسمية لم تحدّ من زبائن زيزو بل زادته شهرة، فأصبح المكان المفضّل لكثير من مشاهير الفنِّ وكرة القدم.
ورغم أن بداياته كانت شطائر الكبدة والمأكولات الشعبية، إلا أن قائمة الطعام تنوّعت الآن لتقدم الفاهيتا والهامبرغر والمأكولات الأجنبية.
كما أن الأجواء الشعبية المحمّلة بروائح التراث جعلت من هذا المكان علامة من علامات منطقة باب النصر في القاهرة الفاطمية.
ومثلما جذب زيزو الطبقات الراقية والمشاهير، استطاع صبحي الكبابجي "صاحب المطعم" أن يجذبهم إلى حي روض الفرج الشعبي، مفضلين مذاق مشوّياتِه وأطباق الملوخية التي تميَّز بها حتى ولو جلسوا في شارع ضيّق في حارة شعبية على أغلى المطاعم والفنادق الفاخرة.
وفي النهاية، كلـما تأخّر الوقت وقاربت الساعة منتصف الليل، لن تجد مكانا شاغرا في هذه المطاعم الشعبية التي أصبحت في القاهرة أشهر من سلسلة المطاعم العالمية.