حكمت محكمة في الولايات المتحدة على مظفر خزاعي، وهو رجل يبلغ من العمر 61 عاماً، ويحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية، الجمعة، بالسجن 8 سنوات وشهرا واحدا، لإدانته بتسريب معلومات حساسة تتعلق بمقاتلات أميركية إلى طهران.
وذكرت وكالة "رويترز" أن مظفر خزاعي، الذي كان يعمل مهندساً في شركة "برات آند ويتني" الأميركية للمعدات العسكرية، اعتقل بينما كان يحاول مغادرة البلاد حاملاً بين أمتعته مواد حساسة عن محركات لمقاتلة سلاح الجو الأميركي (إف-35) والطائرة الحربية (إف-22).
وتبادل خزاعي مع إيرانيين رسائل بالبريد الإلكتروني احتوت على معلومات تتعلق بالبرامج، حسب ما أفادت أوراق القضية. وقال إن رسائل البريد الإلكتروني كانت جزءاً من طلب التقدم لوظيفة.
وتابع قائلاً: "لم أقم أبداً ببيع شيء لأي شخص. لو كنت أعلم أن إعداد عرض تقديمي لجامعة إيرانية في محاولتي للحصول على وظيفة كان ينطوي على مخالفة للقانون لما أخذت هذه الوثائق أبداً".
من جهتها، لم تقتنع القاضية فانيسا برايانت بما يقول خزاعي بشأن رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بعمله السابق الذي فصل منه عام 2013. وكان المدّعون قد طالبوا بحكم بالسجن 10 سنوات عليه.
واعترف المتهم، في فبراير الماضي، بـتسريب "معلومات عسكرية حساسة عن المقاتلات الأميركية إلى طهران"، وذلك أمام محكمة اتحادية في مدينة "هاتفورد"، حيث وجهت له تهمة "انتهاك قانون ضبط تصدير الأسلحة".
وتعمل شركة "برات آند ويتني" الأميركية في مجال صناعة المحركات النفاثة والتوربينات الغازية والمحركات الصاروخية للمقاتلات المتطورة، مثل F-16 فالكون أو F-35 البرق 2 وغيرها.
وكان خزاعي قد اعتقل في مطار في نيوجيرسي قبل أن يستقل طائرة متوجهة إلى ألمانيا ثم إلى إيران عام 2013، بعد تزايد شكوك موظفي الجوازات العاملين في الميناء حول طرد باسم المشتبه به، كان في طريقه للشحن على سفينة ترفع علم دولة بنما، إلى مدينة همدان في إيران.
وجاء في النص المذكور أن الطرد كان يحوي 44 صندوقاً، بداخلها كتيبات تقنية حساسة وآلاف الوثائق المتصلة ببرنامج الطائرة الأميركية المقاتلة "إف 35"، ومحركات لطائرات عسكرية أخرى. وأشارت شركة الشحن حينها إلى أنه كان من المقرر تسليم طرد خزاعي إلى أحد أقاربه في إيران.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90