أكَّد البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، أنه باق في منصبه مع الفريق، وذلك بعد خروجه مساء الأربعاء الأول من منافسات الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا أمام ضيفه الألماني بايرين ميونيخ. وكان بايرن تغلب على ريال مدريد 3/1 في ضربات الجزاء الترجيحية، التي حسمت مواجهتهما بالدور قبل النهائي للبطولة، وذلك بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي لمباراة إياب ذلك الدور في مدريد مساء أمس، بنفس نتيجة مباراة الذهاب وهي فوز صاحب الأرض 2/1 ليتعادل الفريقان 3/3 في مجموع المباراتين. وقال مورينيو الذي خسر في الدور قبل النهائي للبطولة نفسها بضربات الجزاء أيضاً، أمام ليفربول الإنجليزي عام 2005، عندما كان مدرباً لتشيلسي:«سأستمر في عملي هنا، فبوسع هذا النادي وهذا الفريق أنْ يواصل نموه”. وأضاف: “يجب أنْ يعود اللاعبون إلى بيوتهم ويرفعوا رؤوسهم. فقد قدم اللاعبون مباراة جيدة حقاً، وأنا فخور للغاية بهم وبما بذلوه من جهد. افتقدنا الكثير من لياقتنا البدنية، لأننا لعبنا مباراة صعبة يوم السبت (أمام برشلونة في كلاسيكو الدوري الإسباني) بينما كان بايرن مستريحا”. ورفض مورينيو توجيه أي نقد لمهاجمه الكبير رونالدو، بعدما أخفق في تسديد ضربة الجزاء التي تصدى لها أمس وقال: “حدث الأمر نفسه الليلة الماضية مع (نجم برشلونة ليونيل) ميسي ، ولكنهما مازالا لاعبين رائعين. هذا هو ما يمكن أنْ يحدث في كرة القدم، إنَّ حزني على اللاعبين أكبر من حزني على نفسي”، كما أعرب المدير الفني لريال مدريد خوسيه مورينيو عن اعتقاده أنَّ موسم نجم فريقه كريستيانو رونالدو، كان أفضل من موسم ليونيل ميسي، وذلك على الرغم من تضييع البرتغالي لضربة جزاء حاسمة أمام بايرن ميونيخ. فخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب مباراة فريقه ضد البايرن، قال السبيشيل وان “كريستيانو رونالدو مذهل، ولن أقوم بمقارنته بميسي فالاثنين لاعبين من الطراز النادر، لكن برأيي في هذا الموسم كان التفوق لرونالدو”. ومن ثمَّ انتقل مورينيو لمدح الشخصية القوية، التي أظهرها لاعبوه الذين تجرؤوا على تنفيذ ركلات الجزاء الترجيحية، حيث قال “الذين ضيعوا هم بنفس الوقت اللاعبون الذين تخلوا عن خوفهم وتجرؤوا على تسديد ركلات الترجيح، وأنا فخور بهم”. وأردف البرتغالي “هم رجال خارقون، لكن جلَّ من لا يخطئ، فالبارحة أضاع ميسي ركلة جزاء واليوم أضاع ثلاثة من لاعبينا، ويجب التفهم أنَّ هذه الأشياء تحصل في كرة القدم، الجميع عمل من كلِّ قلبه لكن التوفيق لم يكن إلى جانبنا”. وتطرَّق بعدها مورينيو إلى أهمية تمكَّن يوب هاينكس من إراحة ثمانية من لاعبيه في مقابل عدم تمكّنه من إراحة أي لاعب وقال “البايرن وتشيلسي استطاعوا اللعب بالصف الثاني السبت، بينما نحن وبرشلونة كان علينا خوض أهم مباراة في الموسم بنفس النهار، ومن الصعب جداً المنافسة على أكثر من جبهة”.