مدريد-(أ ف ب): كان أول مسددي الركلات الترجيحية وأول المهدرين، إذ صدَّ كرته الحارس مانويل نوير: أرسل كريستيانو رونالدو الإشارة الأولى للحظ السيء، الذي كان ينتظر ريال مدريد، قبل إقصائه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام بايرن ميونيخ، على رغم ثنائيته التي حققها في الشوط الأول. تذوق المهاجم البرتغالي البالغ 27 سنة طعم اللعنة، التي ضربت خصمه الأرجنتيني ليونيب ميسي، الذي أصاب عارضة تشلسي من ركلة جزاء، كانت ستضمن تأهل برشلونة إلى النهائي، قبل أن يسرق الفريق الانجليزي تعادلاً ثميناً (2-2) من ملعب “كامب نو”. كما إنَّ رونالدو فقد مواجهته القدرية خلال جلسة ركلات ترجيحية، شهدت نجاح لاعب مدريدي وحيد، يزرع الكرة في الشباك (تشابي الونسو). اعتقد رونالدو أنه قام بالمطلوب في أول ربع ساعة على ملعب “سانتياغو برنابيو” عندما منح فريقه التقدم 2-صفر، ووضعه على سكة التأهل إلى النهائي الأول له، منذ تتويجه آخر مرة عام 2002، عندما أحرز لقبه التاسع. كان هذا هاجس الشعب المدريدي بأكمله في بحثه عن اللقب العاشر في تاريخه “ديسيما”. تقدم رونالدو أولاً بركلة جزاء في الدقيقة السادسة، قبل أن يضاعف الأرقام من داخل المنطقة بتسديدة ملعوبة (14)، مسجلاً هدفه السادس والخمسين في 51 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم. رفع رونالدو رصيده إلى عشرة أهداف أيضاً هذا الموسم في المسابقة القارية، وهو الأعلى له في مجموع مشاركاته، لكنه لايزال بعيداً عن الأهداف الـ 14، التي وقعها ميسي (والإيطالي جوزيه التافيني لاعب ميلان في موسم 1962-1963)، لكن مع مباراة نهائية محتملة قبل مواجهة الأمس، لاشك بأنه فكر بهذا الأمر.