سموه وصل المملكة تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين

وصل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة في زيارة تلبية لدعوة تلقاها سموه من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، يجري سموه خلالها مباحثات تتناول الموضوعات التي تعزز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين إضافة إلى استعراض مجمل التطورات الإقليمية والدولية.
وكان في استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لدى وصول سموه إلى الرياض صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية و صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وعدد من كبار المسؤولين بالمملكة الشقيقة وسعادة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأدلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لدى وصوله المملكة العربية السعودية الشقيقة بالتصريح التالي: يسرنا ونحن نحل على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة مهد الرسالة وبلد العروبة، أن نعرب عن سعادتنا البالغة بزيارة هذا البلد العزيز، حيث ستشكل هذه الزيارة فرصة غالية نلتقي فيها بأخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية لنتباحث حول الموضوعات التي تمد في أفق العلاقة الخاصة التي تربط بين بلدينا الشقيقين والتي تستند على تاريخ مزدهر ووشائج قربى ووحدة مصير تعطيها الزخم باتجاه المزيد من النماء والتطوير، بالإضافة إلى بحث التطورات الراهنة التي تشهدها الساحة الإقليمية والعربية والدولية، والتي تستدعي منا جميعاً التحرك وتبادل وجهات النظر حولها فيما بين الأشقاء لاتخاذ موقف موحد، يراعي مصالح الأمة العربية الوطنية والقومية وحفظ الأمن الإقليمي والدولي المترابط الحلقات.
تمثل العلاقات الراسخة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية نموذجاً مشرقاً على الصعيد الخليجي والعربي، فهي علاقة ممتدة في تاريخ البلدين، والمواقف المشرّفة لكل منهما تجاه الآخر تعكس الخصوصية التي تمثلها هذه العلاقة، وما تحظى به من دعم وإسناد من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه خادم الحرمين الشريفين.
ونجد أن هذه المناسبة فرصة لنعبر عن عظيم الاعتزاز والتقدير بالدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في محيطها الخليجي وفي الشأن العربي والإسلامي، حيث أن المملكة حماها الله وأدام عزها وعز حكامها الكرام أعادت للأذهان قوة العرب وأعلت من الكرامة والعزة العربية، وردت بحزم على التدخلات الخارجية في جمهورية اليمن الشقيقة وأحيت الأمل في غد عربي أفضل.
ونؤكد أن البحرين تقف قلباً وقالباً مع المملكة الشقيقة في نصرتها للقضايا العربية والإسلامية وفي وقف التدخلات الخارجية في الشأن العربي الداخلي، وفي صد محاولات النيل من الجهود الجبارة التي تقوم بها المملكة الشقيقة على صعيد جعل السعودية كما هي قبلة للمسلمين قبلة للازدهار والمعرفة والتنمية أيضاً بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
إننا نزور المملكة العربية السعودية الشقيقة اليوم وقلوبنا مجتمعة، مجددين عهد الإخاء والوفاء والسؤدد، متمنين للمملكة الشقيقة وشعبها العزيز كل تقدم وازدهار في ظل قيادتها الحكيمة.