كان اللبناني بلال علوش ينتظر موعد إقلاع طائرته في مطار سيدني الدولي بأستراليا، ليغادره يوم الجمعة الماضي إلى بيروت، حين داهمه رجال الشرطة وأحبطوا مخططه بالفرار إلى لبنان، وهو خبر اطلعت "العربية.نت" عليه في وسائل إعلام أسترالية عدة، وبارزاً بطريقة تثير الاستغراب.اعتقلوا علوش في المطار، واقتادوه مقيداً بالأصفاد إلى حيث وضعوا أمامه في اليوم التالي ما يثبت مشاركته مع لبنانيين آخرين، بإطلاق رصاص بالجملة على هادي أيوب، المهاجر مثلهم من لبنان بأستراليا، والبطل المحلي بكمال الأجسام في سيدني، فأردوه على مرأى من بعض الأطفال في جريمة من الأبشع، وأبرزتها وسائل الإعلام الأسترالية بطريقة قد يظنها المتابع لأخبارها مبالغات.قصة حب انتهت بالزواج واعتناق الإسلاملكن يبدو أن المعلومات عن أيوب، ساهمت بتغطية واسعة لما حدث له، خصوصاً طريقة قتله الشبيهة بما يرتكبه المافياويون بالأفلام حين يمطرون ضحيتهم بعشرات الطلقات، كما وشهرته كرياضي ناجح بعمله أيضاً، إضافة لما قرأت "العربية.نت" بوسائل الإعلام الأسترالية، عما يمكن وصفه بقصة حب مشهودة عاشها مع أسترالية، وكتب عنها في حسابات له بمواقع التواصل مع صور عاطفية، وانتهت بزواجه منها وتحجبها بعد اعتناقها الإسلام.تكاتفوا عليه، وكانوا مجموعة شبان أعمارهم بالعشرينات، وقتلوه عصر يوم 29 يونيو الماضي تحت شجرة مقابل ملعب للأطفال في ضاحية "بانشبول" بسيدني، ولأسباب لم تتضح للآن، مع أن 4 أشهر مضت على الجريمة التي اعتقلوا في أغسطس الماضي مشاركاً آخر بارتكابها، هو عمر رجب، وعمره من عمر المعتقل الجديد علوش والقتيل أيوب أيضا، أي 22 سنة.وكان لقبه "الشاب الذهبي" للجيران والأصدقاءكان أيوب محبوباً من جيرانه في حي كان يقيم فيه بضاحية Greenacre مع زوجته جيسيكا التي اقترن بها قبل 15 شهراً، ويبدو أنها مصممة حقائب نسائية، بحسب ما استنتجته "العربية.نت" من تجولها في حساب "فيسبوكي" يخصها، وما زالت تذكر فيه بأنها متزوجة من أيوب، الذي كان ناشطاً بتجارة أدوات وتوابع رياضة كمال الأجسام، ومعروفاً للجيران والأصدقاء بلقب "الشاب الذهبي" وفق ما ورد عنه في صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" الأسترالية، كما في غيرها.ولم تذكر الشرطة للآن أيضاً، كم أطلق عليه قاتلوه من رصاص مسدساتهم، إلا أن وسائل إعلام محلية نقلت عن أطفال عاينوا بأنفسهم مقتله في وضح النهار، وفق الوارد عنه في موقع ABC التلفزيوني المحلي للأخبار، وهو ما أكد للشرطة أنه كان مستهدفاً من قاتليه للتخلص منه لسبب ما، وأنه يعرف بعضهم، واتفق على اللقاء بهم في مكان مقتله بالذات، ثم شوهدت سيارة زرقاء رباعية الدفع تغادر المكان بسرعة وتختفي، وما زالت بقية من كانوا فيها مختفين، هم والدافع المحيّر على قتله.