اختتمت مملكة البحرين ممثلة بـ "الرواق الوطني البحريني" مشاركتها في الدورة الـ 35 من معرض جيتكس2015 بدبي بالتأكيد على التزامها بتعزيز حضور قطاع تقنية المعلومات والاتصالات البحريني في هذا الملتقى التقني العالمي عاما بعد عام، فيما أكد منظموا الرواق أهمية دعم "تمكين" للشركات البحرينية المشاركة، بما يرفع من حصة القطاع الخاص البحريني في سوق تقنية المعلومات المحلي والخليجي الذي يبلغ حجمه الإجمالي أكثر من 53 مليار دولار، وأعلنوا في ختام المشاركة، انطلاق الأعمال التحضيرية لتنظيم الرواق الوطني البحريني في جيتكس2016.وشهد الرواق الوطني البحريني هذا العام مشاركة مميزة بحضور 24 شركة تقنية معلومات بحرينية عرضت خدمات ومنتجات جرى الإعلان عن بعضها لأول مرة في جيتكس، كما وقعت تلك الشركات قرابة 15 اتفاقية تعاون مع نظيراتها من كبريات شركات تقنية المعلومات الإقليمية والعالمية.وأبرز مجلس التنمية الاقتصادية خلال مشاركته في الرواق المميزات الاقتصادية والاستثمارية التي تتمتع بها مملكة البحرين، وجرى التركيز على مميزات قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بشكل خاص، والتي تتمحور حول الغنى بالكفاءات البشرية الوطنية المؤهلة، والقرب من السوق السعودي، وبيئة الأعمال التي تنظمها تشريعات قانونية متطورة، ومرنة في آن.كذلك أسهمت مشاركة هيئة الحكومة الإلكترونية بالتعريف بمدى تطور الخدمات الإلكترونية والتطبيقات التقنية في مملكة البحرين، وفاعلية الربط الإلكتروني بين مكونات الجهاز الحكومي، والجوائز العالمية التي حققتها الحكومة الإلكترونية، ناهيك عن المشروعات المشتركة التي يتم تنفيذها من خلال المشاركة المتكافئة بين القطاعين العام والخاص.وزار الرواق الوطني البحريني خلال أيام معرض جيتكس الخمسة قرابة 12 جناحا يمثلون الدول المشاركة، مثل الوفد المغربي والأردني والنيجيري، بالمقابل نظم المشاركون في الرواق زيارات إلى العديد من الأجنحة والشركات الكبرى، وجرى خلال هذه الزيارات المتبادلة إبراز مميزات قطاع تقنية المعلومات في كل دولة، وبحث الدخول في شراكات مثمرة ومشاريع عمل مشتركة.وينظم المشاركة البحرينية في جيتكس كل من جمعية البحرين لشركات التقنية "بتك"، وشركة وورك سمارت لتنظيم المعارض والمؤتمرات، وأعلن الطرفان في ختام المشاركة بدء التحضيرات للمشاركة البحرينية في جيتكس2016.من جانبه أكد رئيس جمعية البحرين لشركات التقنية "بتك" عبيدلي العبيدلي على أن مملكة البحرين تمكنت هذا العام من تعزيز حضورها النوعي في هذا المحفل التقني العالمي مستفيدة من سجل مشاركات ناجح يتمد طيلة السنوات التسع السابقة.وأشار العبيدلي إلى نجاح المشاركة البحرينية هذا العام في معرض جيتكس الذي يستقطب أكبر المشاركين في مجال تقنية المعلومات والاتصال في العالم بغرض الترويج لاسم مملكة البحرين كمركز لتقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة ومواكبة آخر المستجدات، إلى جانب مشاركة وعرض تجربة مملكة البحرين في هذا المجال الحيوي والمتجدد.وقال "كعادتنا كل عام، وتحقيقا لأهداف "بتك"، وفرنا لشركات تقنية المعلومات البحرينية فرصة يلتقي فيها ممثلو تلك الشركات مع خبراء صناعة تقنية الاتصالات والمعلومات للتعرف على اتجاهات السوق من جهة والالتقاء بموزعيهم من جهة ثانية".وأضاف العبيدلي "نجحنا في تعزيز مشاركة البحرين في جيتكس هذا العام من خلال زياراتنا للأروقة واستقبالنا لعدد من الوفود الدولية، حيث تم التعرف على رواد القطاع التكنولوجي في العالم، وبدورنا استعرضنا أبرز قصص النجاح البحرينية وما تقدمه المملكة من تسهيلات لجذب الاستثمار، في سياق تطوريها للبنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات".واختتم العبيدلي قوله، بالإشادة بالدعم الذي حظي به الرواق البحريني من الجهات الثلاث " مجلس التنمية الاقتصادية، والحكومة الإلكترونية، وتمكين، مؤكدا على الدور المميز الذي مارسه تمكين من خلال الدعم السخي الذي أتاح للشركات البحرينية المشاركة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها السوق البحرينية".من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة وورك سمارت أحمد الحجيري، إن مشاركة مملكة البحرين في معرض جيتكس أتاحت الفرصة أمام الشركات البحرينية للاطلاع على آخر التوجهات والأسواق الأكثر جذباً في قطاع تقنية المعلومات والإتصالات، إلى جانب عرض منتجاتها وتعزيز فرص توسعة أعمالها في المنطقة من خلال اتفاقيات التعاون المشتركة.وقال "رغم التحديات التي واجهتنا هذا العام، تمكنا من تثبيت حضور مملكة البحرين ممثلة بـ 24 شركة تقنية ومجلس التنمية الاقتصادية وهيئة الحكومة الإلكرتونية في معرض جيتكس الذي يعتبر ثالث أكبر تجمع من نوعه في العالم، لأننا ندرك مدى أهمية هذه المشاركة في إعطاء أكبر زخم ممكن لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات في مملكة البحرين وزيادة مساهمته في الاقتصاد الوطني".وأعرب الحجيري عن شكره لكل الشركاء الذين أسهموا في تحقيق استمرارية مشاركة البحرين في جيتكس طيلة السنوات التسع السابقة، وخص بالذكر صندوق العمل "تمكين" الذي كان له الدور الأكبر في دعم شركات القطاع الخاص المشاركة في الرواق الوطني البحريني، وإكسابها فرصة الإطلاع على السوقين الإقليمي والعالمي، وموائمة منتجاتها وخدماتها وفق لآخر متطلبات هذه السوقين، وتعزيز تنافسيتها وربحيتها ومساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني.