تضاربت الروايات عن ملابسات مقتل فتاة فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، الإسرائيليون كالعادة، قالوا إنها كانت تعتزم تنفيذ “اعتداء طعن”، بينما اعتبر شهود فلسطينيون أن الفتاة، البالغة من العمر 17 عاماً، قُتلت بـ”دم بارد”.
وذكر المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية مايكي روزنفيلد، أن الفتاة أثارت الشكوك لدى أفراد الحراسة على أحد الحواجز الأمنية قرب “الحرم الإبراهيمي” بمدينة الخليل، قائلاُ: “لقد طلبوا منها إبراز هويتها، وفجأة أشهرت سكيناً، وحاولت الاعتداء عليهم.. فقاموا بتحييدها وإطلاق النار عليها”.
وقال أحد سكان الخليل، طالباً من شبكة “CNN” عدم ذكر اسمه: “إنه كان يقف في الصف بالقرب من الفتاة على الحاجز الأمني، لمسافة لا تجاوز أربعة أمتار، عند وقوع “الحادث”“.
وتابع بقوله: “كان هناك سبعة أو ثمانية جنود يحيطون بها.. قام الجنود بفحص مقتنياتها داخل الحقيبة المدرسية التي كانت بحوزتها.. لقد كانت تبدو في الـ14 من العمر”.
وأضاف: “لقد أخضعوها للمرور عبر جهاز الكشف عن المعادن، ولم يعثروا على شيء في حقيبتها.. فسألوها: أين السكين؟.. بادرتهم بالإجابة: لا أحمل سكيناً.. فأطلقوا النار بين قدميها.. لقد كانت الفتاة مرعوبة، فتراجعت للخلف لنحو نصف متر أو متر”.
واستطرد نفس الشاهد بقوله: “لقد قامت برفع ذراعيها في الهواء، وكررت قولها: لا أحمل سكيناً.. وفي هذه اللحظة قاموا بإطلاق ما بين ثمانية إلى عشرة رصاصات.. ولكنني لم أعرف بالتحديد من كان يطلق النار، وبعد ذلك سقطت الفتاة على الأرض”.
وكشفت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن هوية الفتاة، وتُدعى دانية جهاد حسين ارشيد، تبلغ من العمر 17 عاماً، وذكرت أن مقتلها يرفع عدد الضحايا الفلسطينيين الذين قتلوا نتيجة أعمال العنف المتزايدة منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى 58 قتيلاُ في الضفة الغربية وقطاع غزة.