كشف مصدر أمني مسؤول بمديرية أمن المنيا تفاصيل اعترافات عبد التواب سيد قاتل السيدة السعودية وابنتها الكويتية في مصر، وكذلك اعترافات الزوجة وأشقائها المشاركين في الجريمة البشعة.

وقال في تصريحات لـ "العربية.نت" إن "القاتل وأشقاء زوجته مثلوا الجريمة أمام محققي النيابة، واعترفوا بارتكابها"، مضيفا أن "عبد التواب أكد في اعترافاته أنه كان يعمل سائقا لدى أسرة القتيلة في الكويت ووجد منهم كل الرعاية والاحترام، لكن السيدة السعودية مودة فاضل دياب وعدته بإدخاله كشريك معها في مشروع تجاري بالكويت، وتخلت عن وعدها، كما وعدته بإعطائه نسبة من مبالغ مالية كانت تقوم بتحويلها في مصر ولم تف بالأمر أيضاً".

وأشار إلى أنه علم أنها في مصر وتريد شراء شقة سكنية، لكنها لم تعثر على الشقة المناسبة، فاتصل بها وعرض عليها الاستثمار معه في مزرعته التي يمتلكها وأشقاء زوجته فرحبت بالفكرة وتحمست لها، وقررت السفر إلى المنيا لمشاهدة الأرض.

وأضاف أن "عبد التواب قال إنه لم يقتل السيدة السعودية، لكن قدمها انزلقت في البئر ولم يستطع إخراجها وعندما ذهب إلى المنزل ووجد ابنتها الكويتية تسأله عن والدتها وتهدده إن حدث لها مكروه، فاعترف لها أن والدتها سقطت في البئر ولم يستطع إنقاذها وهنا حملت الفتاة سكيناً وحاولت طعنه بها إلا أنه انتزعها منها وطعنها بـ 4 طعنات قاتلة".

وأقر القاتل في اعترافاته أنه لم يبذل أي محاولة لإنقاذ السيدة السعودية، بل تركها تلقى مصيرها المحتوم انتقاماً منها، بعدما تخلت عنه ولم تف بوعدها بمشاركته في مشروع تجاري بدولة الكويت، مؤكدا أنه "نادم على جريمته وأن صورتي الضحيتين لا تفارقانه في يقظته ومنامه".

وقال إنه ينتظر الإعدام ويستحق ذلك جراء ما اقترفته يداه في حق من عطفوا عليه وعاملوه بتقدير واحترام وود، مؤكدا أنهما لا تستحقان ما فعله بهما مقدماً الاعتذار لأسرتهما في الكويت.

وأكدت هناء عبد الفتاح هاشم زوجة عبد التواب، أن طمع زوجها وحبه للمال وراء ارتكاب الجريمة، حيث كان يسعى للحصول على مبلغ 960 ألف جنيه كانت بحوزة السيدة القتيلة، مضيفة أنها فوجئت باتصال هاتفي من شقيقها يخبرها بارتكاب زوجها للجريمة وردم البئر التي بلغت كلفتها 150 ألف جنيه.

وقالت إن "زوجها وراء تدمير مستقبل أسرة بأكلها بسبب طمعه وجشعه، كما تسبب في قتل سيدتين لا ذنب لهما، مؤكدة أنه لم يخبر أحداً بما ينوى فعله ولم تعلم الأسرة بالجريمة إلا بعد ارتكابه لها".

من جانبه، قال محمد عبد الفتاح شقيق زوجة عبد التواب إنه من قام بالإبلاغ عن الجريمة لأجهزة الأمن، خاصة بعدما شعر أن عبد التواب خدعهم ودمر مستقبلهم وردم البئر التي كانت تروي المزرعة.

وأضاف أنهم من مواليد قرية تناغة بمحافظة أسيوط، وقد تركوا قريتهم للعمل في المزرعة التي تقع بقرية 4 بسمالوط محافظة المنيا، وهي تابعة لأراضي الخريجين، وكانت لديهم أحلام كبيرة لتوسيع المزرعة وشراء مزارع أخرى، حيث عانى هو وأشقاؤه في زراعة الأرض وأعطتهم من خيرها الوفير حتى جاء عبد التواب وقلب حياتهم رأساً على عقب بطمعه وجشعه، إذ قال لهم إن السيدة السعودية تريد مشاركتهم بالاستثمار في المزرعة ورحبوا لأن عرضها يتوافق مع رغبتهم في توسيع العمل والمشروع، لكنهم فوجئوا بعبد التواب يخبرهم بقتلها هي وابنتها والحصول منهم على ألف جنيه وردم البئر عليهما.

وأضاف قائلا: "نحن أسرة معروفة بأخلاقها الحميدة، وليس لنا عداوات مع أحد، وعندما أخبرني عبد التواب بقتل السعودية وابنتها نشبت بيني وبينه مشاجرة، وقال لي إنه سيعوضنا عن ردم البئر بمنحنا 150 ألف جنيه أخرى لحفر بئر أخرى جديدة، وكانت خطيئتنا الكبرى أننا وافقنا أنا وأشقائي من أجل أن تستمر المزرعة، وعندما استيقظ ضميري لم أخبر أحداً وذهبت لأبلغ الأمن بالجريمة".