الوسواس والخوف من الأرق وعدم القدرة على النوم، مشكلة واضطراب نفسى يحدث فى حالات متفرقة لا علاقة لها بالعمر أو النوع، وإنما يشعر الشخص حينها بخوف بالغ من عدم قدرته على النوم، أو أنه يخاف حد الرعب من الأرق المتواصل وعدم القدرة على النوم ولو لدقائق، هذا الشعور وحده وسواس حقيقى لابد من علاجه، ويحتاج لتقويم شديد حتى يتخلص منه المريض.
الدكتور محمد عادل أخصائى النفسية أكد خلال حديثه عن وساوس النوم والأرق، أنه وسواس مزعج ومرهق نفسيا وبدنيا لمريضه، لأنه يتسبب له فى مشكلات نفسية عميقة نتيجة الشعور الدائم بالقلق النفسى والرعب والخوف من عدم القدرة على النوم، ليشعر بأن حقا من حقوقه وعاملا هاما لمواصلة حياته قد سلب منه فجأة فينتابه ذعر حقيقى. ومن هنا على المريض أن يساعد نفسه، ويقوم هذا الوسواس، وإذا ما احتاج لطبيب نفسى لاستشارته، وعليه أن يحول تفكيره من النوم ويشغل باله بأمور أخرى، كأمور الدراسة أو العمل أو الحياة، لتجده غير قادر على التفكير فى النوم ويأتيه النوم فجأة، كما عليه ممارسة تمارين رياضية صباحا وتمارين صفاء ذهنى واسترخاء مساء والتنفس بشكل مريح بملء الرئة بالهواء ثم يحدث زفيرا، وكذا الاهتمام بتناول كوب لبن دافئ قبل النوم، والاستحمام بحمام دافئ إن أحب، كذا الاهتمام بالابتعاد عن تناول الأدوية المنومة، كذا عدم اللجوء لنوم القيلولة، وأخيرا اقرأ القرآن الكريم قبل النوم.