تقديراً للإبداع البحريني ودور الفنون في صناعة الثقافة الإيجابية، استقبلت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار في مكتبها مساء اليوم الأربعاء الموافق 27 أكتوبر 2015م كل من الفنانين التشكيليين الفائزين بملتقى الفنون البصرية بالعاصمة القطرية الدوحة زهير سعيد، الشيخة مروة الخليفة ووحيدة مال الله.
وتوجّهت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالتهنئة إلى الفنانين الثلاثة، وقالت: "يحق لكل البحرينيين أن يسعدوا بهذا الإنجاز الذي يحققه الفنان البحريني المبدع على الدوام. فالفنون أداة بناء للثقافة وطريقة نعرّف بها الأوطان والشعوب الأخرى بما لدينا من حضارة وفكر وأحلام". وأشارت معاليها إلى أن التجربة الفنية البحرينية تعد واحدة من أعرق التجارب في المنطقة ولديها رصيد كبير من الإنجازات والإبداعات، مؤكدة على الجهد الذي ستواصل هيئة البحرين للثقافة والآثار تقديمه في سبيل دعم الفن البحريني وفناني البحرين.
وكان كل من زهير السعيد، الشيخة مروة الخليفة ووحيدة مال الله قد فازوا بثلاث جوائز ضمن مشاركتهم في معرض ملتقى الفنون البصرية بالعاصمة القطرية الدوحة الذي عقد ما بين 13 و 19 أكتوبر الجاري، حيث حصد الفنان السعيد جائزة السعفة الذهبية عن عمليه باب1 وباب 2، أما الفنانتان الشيخة مروة الخليفة ووحيدة مال الله فحصلتنا على جائزتي السعفة البرونزية عن أعمالهما وردة1، 2، 3 والتفاحة الحمراء.
وتنتمي لوحتا الفنان زهير السعيد "باب" 1 و2 إلى مدرسة الفن التشكيلي التجريدي، ولكن الفنان خرج عن إطار المألوف باستخدامه باباً حقيقياً بدلا من اللوحة التقليدية، ورسم عليه باللونين الأبيض والأسود خطوطا طولية تبدي تناقضاً بصريا ظاهراً للمشاهدين. أما لوحات الفنان الشيخة مروة الخليفة فتقع بين مدرستي التجريد والتكوين، وتزهر بالعديد من الألوان التي تشكل أنماطاً عديدة تبدو من الوهلة الأولى كورود مختلفة الأشكال نتجت عن مهارة عالية في مزج الألوان. وأما الفنانة وحيدة مال الله، فعملها عبارة عن سلسلة من 9 صور لمجسم تفاحة بيضاء تتلون تدريجيا باللون الأحمر، وتحاول من خلالها أن تعبر عن قيم السلام والمحبة والتعايش في البحرين.
يذكر أن ملتقى الفنون البصرية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي استضافته دولة قطر هذا العام يأتي ضمن البرامج الخليجية المشتركة، والتي تقام بين دول المجلس بشكل دوري، حيث أقيمت النسخة الماضية في سلطنة عمان، ويشارك سنوياً 3 فنانين من كل دولة خليجية بالملتقى.