قال الباحث الفلكي علي الحجري بان كويكب ويسمى (2015TB14 ) بقطر يقارب طول مضمار المشي في منتزه الغوص في محافظة المحرق وبتحديد يقارب 470 متر، سيمر بالقرب من الأرض دون ان يشكل أي تهديد او خطر يذكر في يوم السبت القادم والموافق 31 أكتوبر 2015.
وأشار الحجري بان ستتجه انظار علماء الفلك من متخصصين وهواة الى تعقب هذا الكويكب عند مروره بمسافة (499721.3 كيلومتر) وهي تساوي (1.3 من المسافة الفاصلة ما بين القمر والأرض)، ما بين الساعة 11 الى ساعة 12 مساءا بتوقيت مملكة البحرين والذي يستحيل رصده في اغلب دول العالم العربي لعدت أسباب ومنها ان فترة مرور الكويكب سيكون مع ظهور القمر ذات الإضاءة الشديدة وتساوي (79.5% من على سطحه) أولا، وصغر حجم سطح الكويكب العاكس لإضاءة الشمس ثانيا، وأخيرا يعتمد كل الاعتماد على الظروف الجوية وصفائها التابعة لمنطقة الرصد التي تلعب دور مهم في رصد مرور الكويكب ثالثا، ليكون الجزء الشمالي من الكرة الأرضية هم المحظوظين برصد مرور هذا الكويكب.
وبين الحجري ان يستحيل رصد الكويكب بالعين المجردة بسبب صغر حجمه والضعف الشديد لانعكاس اضاءة الشمس من على سطح الكويكب، بينما يمكن رصده بواسطة التلسكوبات الفلكية المتوسطة والكبيرة والتلسكوبات الراديوية مع مراعات سرعة تنقله في القبة السماوية بزاوية متغيرة بسبب سرعة دوران الكويكب حول مصدر جاذبيته وهي الشمس، وبمعدل يقارب 34 كيلومتر في الثانية في فترة الذروة باقترابه من الارض، وبذلك تكون السرعة الزاوية في تنقله في القبة السماوية في جنوب برج الثور بثلاث درجات ونصف الدرجة قوسية وتزيد الى 14.7 درجة قوسية في ذروة ساعات الرصد لهذا الكويكب ويكون في الجهة الجنوبية من نجمة الراعي في برج العواء.
وقال الحجري في تعريفه للكويكبات هي عبارة عن ملاين الصخور التي تأخذ الشمس مصدر لمركز جاذبيتها، وتتواجد بكثرة ما بين مدار المريخ والمشتري وتتسم بمدارات متقاربة نسبية من بداية نشأت نظام المجموعة الشمسية، وتتكون من الصخور او المعادن او الكربون او خليط من هذه المكونات، وبالعادة تمر هذه الكويكبات بشكل يومي بالقرب من كوكبنا الأرض وبمسافات قريبة وبعيدة، دون ان تشكل أي خطر او تهديد على كوكب الأرض وذلك بسبب ان مدار الأرض وهذه الكويكبات حول الشمس يكون بشكل شبه متوازي، ونادرا ما يتم تقاطع هذه المدارات ليسقط الكويكب على الأرض، وفي النهاية يتم تصوير مرور الكويكبات على هيئة نقطة مضيئة بشكل باهت جدا اثناء تصوير مرور هذه الكويكبات بمدة تعريض كبيرة.
وختم الحجري بان لم يسلم هذا الكويكب من الاشاعات والاقاويل الملفقة عليه في وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة والشبكة العنكبوتية سوى المكتوبة او المرئية او المسموعة، والذين تنبئوا بنهاية كوكب الأرض بسقوط كويكب (2015TB14 ) في نهاية الشهر الجاري بعد جذب الكرة الأرضية له، وهي اقاويل غير صحيحة ولا تستند الى بيانات علمية وحسابات فلكية لكل من جرمي الأرض والكويكب، وشدد على عدم نشر هذه الرسائل والتي تثير بلبلة والقلق في أوساط الرأي العام، وانما اخذ المصدر العلمي من المواقع الرئيسية والمعنية بهذه الأمور.