ابتكر باحثون أشعة جاذبة، تستعين بموجات صوتية ذات سعة موجية كبيرة وتردد عال، لرفع وتحريك وإدارة أجسام صغيرة، دون وجود أي صلة مادية مرئية بينهما.

ووفقا لدورية "نيتشر كوميونيكيشنز" التي نشرت هذه الدراسة، الثلاثاء، فإن الباحثين يتوقعون استخدام هذا الجهاز في التطبيقات الطبية وغيرها.

ونقلت "رويترز" عن المشرف على هذه الدراسة من جامعة بريستول البريطانية وجامعة ناباري الإسبانية، آيزر مارتسو، قوله: "يمكن لهذه الموجات إحداث أثر ملموس على الأجسام. كل ما عليك هو أن تتذكر آخر مرة حضرت فيها حفلا موسيقيا وكان صدرك يرتج بفعل الموسيقى".

وأضاف أن أكبر جسم تم تحريكه بهذه الطريقة كان حبة مسبحة، قطرها 4 ملليمترات، مصنوعة من بلاستيك خفيف، يسمى البوليستيرين.

ومضى يقول: "من خلال الاستعانة بموجات خاصة، ذات قوى شديدة، سيتسنى رفع كريات من الصلب فيما بعد".

ووصف مارتسو تطبيقات طبية محتملة، قائلا: "الصوت لا يمكنه الانتقال في الفراغ، لكنه ينتقل من خلال الماء أو أنسجة جسم الإنسان، ويمكنه تحريك الجلطات وحصوات الكلى وكبسولات العقاقير والمعدات الجراحية البالغة الدقة أو الخلايا داخل أجسامنا".

وتستعين هذه الأشعة بموجات فوق صوتية، ذات تردد يصل إلى 40 كيلو هيرتز، فيما يسمع الإنسان الأصوات التي يقل ترددها عن 20 كيلو هيرتز.

واستخدم الباحثون موجات صوتية من 64 مكبرا دقيقا للصوت لإحداث ما يصفونه "بالصور الصوتية المجسمة (الهولو غرام)" للتحكم في الأجسام دون لمسها، فيما تتخذ هذه الموجات هيئة الملقاط لرفع الأجسام.

كما استخدم الباحثون دوامة لتثبيت الجسم المرفوع في موضعه، وقفصا ليحيط بالجسم، ويجعله مستقرا في مكانه.