قال رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، إن تطبيق نظام التأمين الصحي يمنح للمواطن حق اختيار طبيب الأسرة لتقديم العلاج الأولي، واختيار المستشفى العام أو الخاص لتلقي العلاج المتخصص، على أن يتكفل صندوق الضمان بالمصاريف.
وأضاف في حفل توزيع جائزة د.محمد بن عبدالله آل خليفة للبحث الطبي في نسختها الثامنة، بحضور وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن نظام التأمين الصحي يفتح باب التنافس بين مقدمي الخدمة لتقديم أفضل الخدمات وبأقل التكاليف، ملخصاً المبادئ الأساسية بالنظام الجديد بـ«الكفاءة والعدالة والجودة والشفافية».
من جانبه قال قائد مستشفى حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله، إن الاحتفال بالنسخة الثامنة من الجائزة في مستشفى الملك حمد الجامعي، يتزامن مع عمل المستشفى الجاد لبناء مركز الأبحاث والأورام السرطانية المزمع افتتاحه عام 2017.
شارك في المسابقة أكثر من 100 بحث علمي وطبي نشرت بمجلة البحرين الطبية عام 2104، وفاز بالجائزة 9 أبحاث بحرينية مقابل بحث واحد سعودي.
ورحب رئيس المجلس الأعلى للصحة بوزير الديوان الملكي راعي الحفل، في احتفال مجلة البحرين الطبية الثامن لتوزيع الجوائز على الفائزين بالمقالات المنشورة في المجلة لسنة 2014، والاحتفال ببرنامج المغفور له د.علي بن محمد بن عبد الله لتمويل البحوث الطبية.
وأكد أن البحرين تشهد هذه الأيام طفرة بتطوير نظم التدريب الطبي، بتطبيق نظم البورد السعودي والبورد العربي، وتطبيق نظم التعليم الطبي المستمر لتجيد التسجيل بالنسبة للأطباء والممرضين بالاتفاق مع الهيئة الوطنية لتنظيم الخدمات الطبية.
وأوضح أن البحرين ستشهد أيضاً طفرة كبيرة بتطبيق نظام التأمين الصحي، ما يتيح للمواطن حق اختيار طبيب الأسرة لتقديم العلاج الأولي، واختيار المستشفى لتلقي العلاج المتخصص من بين المستشفيات الخاصة والعامة، على أن يتكفل صندوق الضمان بالتكاليف.
وقال إن هذا النظام يفتح باب التنافس بين مقدمي الخدمة لتقديم أفضل الخدمات وبأقل التكاليف، مؤكداً أن الكفاءة والعدالة والجودة والشفافية هي المبادئ الأساسية بالنظام الجديد.
واعتبر الأبحاث والنشر من أهم الأنشطة الطبية المرتبطة اليوم بالترقيات والمستقبل الوظيفي للأطباء المختصين، حيث أصبحت الحاجة للبحث العلمي في الوقت الحاضر أشد منها في أي وقت مضى، مبرراً «لأن العالم أصبح العالم في سباق محموم للوصول لأكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المثمرة، تكفل أفضل الممارسات الوقائية والعلاجية للإنسان».
وأضاف أن كثيراً من الدول وخصوصاً المتقدمة منها أدركت أهمية البحث العلمي، وأولته الكثير من الاهتمام، وقدمت له كل ما يحتاجه من متطلبات مادية ومعنوية.
ولخص أهمية البحث العلمي بأنه مقياس يحدد عظمتها وتفوقها وهو الأساس لنمو وتطور الدول وتحقيق الرفاهية لشعوبها، ومرآة تعكس قدرات أبنائها العلمية والفكرية والسلوكية. وأوضح أن المشروعات المستقبلية لمشروع مركز الأورام في مستشفى الملك حمد تتضمن طابقاً كاملاً للأبحاث، بينما يجري العمل حالياً على إنشاء مشروع مركز للتدريب والبحوث في الخدمات الطبية الملكية.
وقال «رغم الظروف الاقتصادية الصعبة فإن المسيرة مستمرة للدخول في نشاطات الابتكار والتطوير ذات المردود العالي، خصوصاً أن البنية التحتية متوفرة في البحرين»، معرباً عن شكره وتقديره لكافة المنظمين للاحتفالية.
من جانبه رحب قائد مستشفى الملك حمد الجامعي براعي الاحتفال وزير الديوان الملكي، مثمناً رعايته الكريمة وحضوره لحفل النسخة الثامنة من جائزة البحوث الطبية.
وقدم شكره وتقديره للشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة لمنحه الفرصة لمستشفى حمد الجامعي لتنظيمها، مرحباً بالباحثين الفائزين وجهودهم. وحث جميع الباحثين على مواصلة العطاء، موضحاً «لن يكون هناك تقدم بالطب دون بحوث طبية».
وقال لـ«بنا» إن الاحتفال بالنسخة الثامنة من الجائزة في مستشفى الملك حمد الجامعي، يتزامن مع عمل المستشفى الجاد لبناء مركز الأبحاث والأورام السرطانية، والتعاون القوي للمستشفى مع مركز الملك فيصل للأبحاث بالرياض ومعهد «كوستافي» في فرنسا، لافتاً إلى أن المركز يفتتح عام 2017.
وأوضح أن مستشفى حمد الجامعي يعتبر أول مستشفى بالبحرين والشرق الأوسط يعتمد التعليم الإلكتروني للأطباء، مهنئاً كل الباحثين ممن نالوا جوائز هذه الدورة.
بدوره أوضح رئيس تحرير مجلة البحرين د.جعفر البريق لـ«بنا»، أن قيمة الجوائز المقدمة هي 10000 دينار، وشارك في المسابقة أكثر من 100 بحث علمي وطبي.
وقال إن الأبحاث العشرة الفائزة 9 منها بحرينية مقابل بحث سعودي واحد، لافتاً إلى أن الجوائز ذهبت لأفضل البحوث الطبية المنشورة في مجلة البحرين الطبية (Bahrain medical Bulletin) خلال عام 2014 من قبل لجنة متخصصة. وأضاف أنه يتم سنوياً تكريم الفائزين تقديراً لإنجازاتهم العلمية في مجال البحث الطبي، مشيراً إلى أن الفائزين تختارهم لجنة تحكيم متخصصة محايدة تضم نخبة من كبار الأطباء والمختصين من البحرين وخارجها.
وأكد أن جائزة د.محمد بن عبدالله آل خليفة للبحث الطبي تقدمها مجلة البحرين الطبية، وتعد من أهم الأحداث الطبية بالمملكة، لافتاً إلى أن دعم مثل هذه المبادرات المميزة يحمل أهدافاً قيمة تعود بالخير على المجتمع.
واستعرض الفريق البحوث الفائزة بالجوائز، إذ ذهبت الجائزة الأولى لبحث تناول «عوامل الخطورة لاعتلال الشبكية لدى مرضى السكري المراجعين لمراكز الرعاية الصحية الأولية»، وأعده فريق ضم 6 باحثين وأكاديميين من الاستشاريين والأطباء البحرينيين وهم جمال ناصر، فاطمة حبيب، بسمة التاجر، مها التاجر، فاطمة جمعة، منى المهري.
بينما كانت الجائزة الثانية من نصيب بحث حمل عنوان «الوفيات لدى الأمهات الحوامل المصابات بمرض فقر الدم المنجلي»، ونفذه الباحثان زينب الجفيري وأمرجيت ساندوا.
وتناول البحث حاصد الجائزة الثالثة «آليات السيطرة على ضغط الدم ومتنبئات ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه»، وأعده فريق ضم الباحثين راشد البناي، عائشة حسين ومايكل بوم، وتناول البحث العلاج بالأكسجين تحت الضغط كعامل مساعد في إدارة مضاعفات القدم السكري للباحثين عادل عبدالعال، جايسون بول د.هيرموسيلا وهيسك سمارت.
وكانت الجائزة الرابعة من نصيب بحث مهم حول «هل تؤدي السيطرة على نسبة السكر في الدم إلى خفض مضاعفات القلب والأوعية الدموية»، وقام عليه الباحثان راشد البناي وعائشة حسين، بينما تناول البحث الفائز بالجائزة الخامسة بحث Cystatin C كمؤشر لإصابة الكلى التي يسببها Contrast لدى مرضى يعانون من أمراض حرجة للباحثان فاطمة البلادي وعادل الشاباسي.
وذهبت الجائزة السادسة لبحث عن مستوى هرمون الثيروتروبين كمنبئ عن السرطان الحليمي لدى مرضى يعانون من عقيدات الغدة الدرقية Moneim Elsegai لكل من علاء عبدالمنعم وهدى جمشير.
واستعرض البحث السابع فعالية استخدام التسكين الكهربائي المعدل للعمود الفقري عبر الجلد على مرضى يعانون من نوبة ألم فقر الدم المنجلي الحاد لكل من إبراهيم الدبوس، أمين القفلي، علي الجامة، وغادة القداحي.
وتناول البحث الثامن «إن أنقر أو لا أنقر» وهو حول إدخال نظام استجابة الجمهور أثناء التدريس الجامعي لتحسين الأداء الأكاديمي، وأعده فداء راشد دوبل، تيم دوبل، روبين أوسوليفان، وخليفة المشرف.
وتناول بحث الجائزة التاسعة مراقبة استخدام المضادات الحيوية في طب الأطفال لدى المرضى المنومين في المستشفى حول «دراسة مقارنة» للاستشارية جميلة السلمان من البحرين والاتحاد الأوروبي.
ومن جانبها أعربت الفائزة السعودية د.فاطمة ابراهيم البلادي وهي استشارية كلى في جامعة الملك عبد العزيز آل سعود، عن سعادتها للفوز بجائزة مجلة الأبحاث الطبية البحرينية، في بحث تناول الاكتشاف المبكر لأمراض الكلى.
ووزع الشيخ د.محمد بن عبدالله آل خليفة وقائد مستشفى الملك حمد الشهادات والجوائز على الفائزين العشرة.