نظم قسم الصحة المدرسية بالتعاون مع قسم التغذية بإدارة الصحة العامة صباح يوم "الثلاثاء" الموافق 27 أكتوبر 2015م فعالية "التسوق الصحي" احتفالاً بمناسبة اليوم الخليجي للصحة المدرسية وصحة اليافعين والشباب تحت شعار "صحتك في غذائك"، برعاية سعادة وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح، وذلك في مجمع الرملي وبدعم أسواق اللولو هايبر، وبمشاركة إدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم.
ومع افتتاح الفعالية، ألقت رئيسة قسم الصحة المدرسية بإدارة الصحة العامة الدكتورة إيمان حاجي كلمة قالت فيها: "ارتأت اللجنة الخليجية للصحة المدرسية وصحة اليافعين والشباب المنبثقة عن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون أن يكون "صحتك في غذائك" شعاراً لهذا العام، وذلك لتسليط الضوء على محور هام وضروري في حياة أبنائنا وفلذة أكبادنا ألا وهو الغذاء"، لافتةً إلى أن هذا الشعار يهدف إلى نشر وتعزيز ثقافة اختيار الغذاء الصحي والمتوازن لدى طلبة المدارس، وتعزيز أنماط الحياة الصحية لدى طلبة المدارس واليافعين والشباب، والذي بدوره يقلل من عبء المراضة والوفيات الناتجة عن التغذية غير الصحية.
واضافت الدكتورة حاجي: "لا يخفى على الجميع أن التغذية الجيدة ضرورية لجميع الفئات العمرية لكنها تزداد أهمية لمرحلة الطفولة والبلوغ فهي تمد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بوظائفه ومزاولة الأنشطة اليومية، كما أنه مطلوب لمقاومة المرض ولمرحلة النمو والتطور من الطفولة إلى المراهقة. وعليه فإن الصحة تبدأ من تناول الغذاء الصحي المتوازن، فلا يوجد طعام يحتوي على كل العناصر الغذائية ولا يوجد عنصر غذائي أهم من عنصر آخر، وتبدأ رحلة تناول الغذاء بالاختيار الجيد للأغذية والأطعمة وهو ما تسعى هذه الفعالية لتحقيقه"، مشيرةً إلى أنه بعد اختيار الغذاء تأتي مرحلة إعداده والتي لها مبادئ وأساسيات ينبغي على الجميع وخصوصاً الأمهات الانتباه لها، وكذلك أسلوب وطريقة حفظ الطعام لما له من أهمية كبرى في الوقاية من الأمراض. وأضافت أن في سلوكياتنا وعاداتنا ما يعزز الصحة وأخرى تضر بها، وتغيير هذا السلوك ونمط الحياة ليس بالسهل ويحتاج إلى معرفة وممارسة ودعم، خصوصاً في ظل التحديات . وتابعت: "وعليه فإن تعزيز الأنماط التغذوية الصحية هي مسؤولية مشتركة، فالأم مسؤولة والأب مسؤول والمدرسة مسؤولة وأصحاب المطاعم مسؤولين والأطباء والممرضين مسؤولين ولكن المسؤولية بالدرجة الأولى تقع على عاتق الأفراد أنفسهم"، داعيةً الطالبات باعتبارهن أمهات المستقبل إلى العمل من أجل الحفاظ على تناول غذاء صحي آمن ودفع العادات والسلوكيات التغذوية نحو الأفضل".
من جانبها، قالت رئيسة وحدة تغذية الطفولة والأمومة والمسنين السيدة مريم العامر إن السمنة تعتبر مشكلة عالمية يعاني منها الكبير والصغير، وكانت نتائج الدراسة لعام 2005م لعمر 6- 18 سنة لزيادة الوزن والسمنة بين الطلبة 21% وللطالبات 26% ، وذلك بسبب قلة ممارسة النشاط البدني وإهمال تناول وجبة الإفطار وزيادة تناول الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الدهون والسكريات والأملاح وقلة تناول الأطعمة المحتوية على الياف مثل الخضروات والفواكه وقلة تناول الحليب ومنتجاته، لافتةً إلى أن السمنة تعتبر عامل أساسي في الإصابة بأمراض تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والسكري وغيرها من الأمراض.
وأشارت العامر إلى أنه من ضمن جهود وزارة الصحة واستراتيجيتها، السيطرة على الأمراض المزمنة والحد من انتشارها، فقد كان لقسم التغذية بإدارة الصحة العامة دور في نشر وتطبيق الوعي الغذائي وتحسين الاختيارات الغذائية لرفع مستوى الحالة التغذوية والصحية لجميع فئات المجتمع، موضحة أن قسم التغذية يقدم العديد من الخدمات للطلبة واليافعين، متمثلة في تنظيم بيع الأغذية في المقاصف المدرسية عن طريق وضع دليل توجيهي الزامي لمتعهدي المقاصف ليساعد الطلبة على اتخاذ الخيارات الغذائية الصحية، وتقديم العديد من المحاضرات وإقامة الفعاليات والحملات، وإعداد المواد التثقيفية التغذوية من كتيبات وملصقات ونشرات، ودراسة مشاكل سوء التغذية وتقييم الوضع التغذوي مثل دراسة عوز اليود وفيتامين (د)، وبرنامج الترصد التغذوي، ومعالجة زيادة الوزن والسمنة لفئة المراهقين عن طريق العيادة المتنقلة للتغذية والصحة، وتوفير القيم الغذائية للأطعمة المقدمة في مطاعم الوجبات السريعة في قوائم الطعام وغيرها من البرامج التي تشمل جميع الفئات العمرية كالبالغين والمسنين والرضع والحوامل. وأفادت بأن الهدف الرئيسي من إقامة هذه الفعالية يتمثل في معرفة كيفية الاختيار الصحي للغذاء وكيفية قراءة البطاقة الغذائية أثناء التسوق".
وأضافت العامر: "لقد شملت الفعالية على ندوة بعنوان "الأمور التي يجب مراعاتها عند التسوق"، وذلك بهدف تعلم كيفية اختيار الأطعمة الصحية عن طريقة قراءة البطاقة الغذائية أثناء التسوق.
وقد شارك كل من مدرسة القيروان الإعدادية للبنات ومدرسة عالي الإعدادية للبنات ومدرسة أميمة الثانوية للبنات في الفعالية، وبعد تقديم الندوة تم تطبيق الهدف من المحاضرة بشكل عملي، حيث تم تقسيم الطالبات إلى مجموعات ودخلوا أسواق اللولو هايبر ماركت للتسوق لاختيار الأغذية الصحية حسب المعايير المطلوبة، ومن ثم تم تقييمهن، وتخلل الفعالية أيضاً مسابقات تثقيفية ورسم حر، وتم توزيع جوائز على الفائزين في نهاية الفعالية.