أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أن مصر لن تدخر جهدا في الدفاع عن الدول العربية.

وقال السيسي، خلال كلمته بمنتدى المنامة في البحرين، إن الأمن القومي العربي يحتم الحفاظ على الدول العربية ووحدتها في مواجهة التحديات، مؤكدا أن مصر ستظل تدعم فلسطين حتى تحصل على حقوقها وستظل تحرص دائماً على مساندة إخوتها العرب وستدعم الجهود الأممية للوصول لحل سياسي للأزمة السورية.

وأضاف أن التحديات التي تواجه المنطقة العربية تحتاج للحوار، حتى يتم التوصل إلى آلية لحلها، مشيراً إلى أن هناك صراعات مفتعلة تهدد مقدرات شعوبها وأن تأجيج الخلافات المذهبية أصبحت أداة البعض للمساس بالأمن القومي العربي.

أوضح السيسي أن فكرة سيادة القانون أصبحت مهددة في بعض دولنا بسبب الدعاوى الطائفية والمذهبية والقبلية الضيقة، فضلا عن وجود الجماعات المسلحة، مضيفا أن الجماعات الإرهابية لا تنتمي للوطن العربي وكانوا يسعون للسلطة بشكل أبدي بعد قيام الثورات العربية.

وتابع قائلا: "لقد كشف الواقع أن التيارات المدعية ارتباطها بالدين لا تعرف شيئا عن الشعوب العربية واعتقد البعض أنه بعد تحرر الشعوب ومطالبتها بالتغيير، سيسيطر التيار الذي ارتبط بالدين على الأوضاع بتأييد جماهيري، لكن الواقع كشف أن هذا التيار لا يفهم تاريخ المجتمعات العربية".

وأشار السيسي إلى أن بعض الأطراف وجدت ضالتها في الجماعات الإرهابية، ودعمتها لتحقيق مصالحها في المنطقة، ما يهدد مفهوم الدولة الوطني مؤكدا أن الكثير راهن عقب الربيع العربي على أن الأحزاب الإسلامية معتدلة ووطنية وأنها ستسود، لكن تبين أن هذا الرهان خاسر.

وقال إن "التاريخ يشهد على مساعي مصر الدؤوبة من أجل مساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق على إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يساهم في القضاء على أحد أهم الذرائع التي تستند إليها الجماعات المتطرفة لتبرير أعمالها الإرهابية واستقطاب عناصر جديدة إلى صفوفها، ويوفر واقعاً إقليمياً أفضل للأجيال القادمة في المستقبل".

وأضاف أن مصر دعمت بقوة الجهود الأممية لتسوية الأزمة الليبية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها إعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية، أما بالنسبة للأزمة السورية، فإن مصر تؤكد دعمها للجهود الأممية الرامية لتسوية سياسية بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية، والبدء في جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلى تسوية سياسية بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

وبالنسبة لليمن قال الرئيس المصري إن مصر لم تتوانَ عن الاستجابة لدعوة أشقائها في دعم جهودهم لدحر قوى الإرهاب والتطرف، وتؤكد أهمية التوصل إلى تسوية سياسية تحفظ السلامة الإقليمية لليمن وتضمن وحدة أراضيه وتصون مقدرات شعبه، كما تكفل إعادة إعماره عقب تحقيق الاستقرار بما يساهم في توفير واقع أفضل لشعبه الشقيق.