افتتح وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام بن عبددالله خلف الطريق الرابط بين دوار 13 و 18 بمدينة حمد (اليوم السبت) وذلك ضمن أعمال مشروع التقاطع الثاني على شارع الشيخ خليفة بن سلمان.
وقد رافق الوزير وكيل وزارة الأشغال لشؤون الأشغال العامة المهندس أحمد عبدالعزيز الخياط والوكيل المساعد للطرق المهندسة هدى فخرو والمهندس كاظم عبداللطيف مدير إدارة تصميم وتخطيط الطرق وسعادة النائب جمال داود وسعادة النائب جميلة السماك ونائب رئيس المجلس البلدي الشمالي أحمد الكوهجي وممثلو المجلس البلدي للمحافظة الشمالية وممثل بلدية المنطقة الشمالية والرائد أسامة بحر والرائد أحمد خليل من الإدارة العامة للمرور وعدد من المسئولين والمهندسين وطاقم العمل المشرف على المشروع.
بعدها قام الوزير خلف ومرافقوه بالعبور على الطريق، حيث اطمأن على سلامة الشارع وجاهزيته للحركة المرورية، ثم افتتحت الحركة المرورية عليه بانسيابية وسهولة بما يقلل من الفترة الزمنية التي كان يستغرقها مستخدمو الطريق بين دواري 13 و18.
وخلال الافتتاح صرح المهندس خلف أن أعمال هذا الجزء من المشروع قد اشملت على إنشاء طريق ذي إتجاهين ومسارين لكل إتجاه بطول 1.5 كيلومتر يربط ما بين دوار 13 ودوار18 بمدينة حمد، وكذلك إنشاء مداخل فرعية تخدم المواطنين القاطنين في المجمعات المجاورة للشارع. ومن المؤمل أن يساهم هذا الطريق في تقليل الإختناقات المرورية في شارع الشيخ حمد والطرق الداخلية الأخرى في مدينة حمد.
وأضاف سعادة الوزير أن الأعمال الإنشائية قد اشتملت أيضاً على إنشاء أنابيب وقنوات جانبية لتصريف مياه الأمطار، وتركيب أعمدة الإنارة وحواجز السلامة المرورية، إضافة إلى إنشاء بعض المواقف للسيارات لتستخدم من قبل القاطنين في المنطقة.
وأشار إلى أن افتتاح هذا الشارع يسهل حركة المرور من وإلى مدينة حمد والمناطق القريبة منها، حيث كشفت الدراسات المرورية عن مساهمة هذا المشروع في تخفيض زمن الرحلة عبر توفير منفذ مباشر سريع وسهل الوصول لاختصار المرور عبر الدوارات الداخلية لمدينة حمد، فضلاً عن تأمين حركة حرة للمرور من الغرب إلى الشمال وكذلك من الجنوب إلى الغرب بدون توقف، وكذلك سيحقق إمكانية الدخول والخروج من المجمعات السكنية وأيضاً القرى الغربية بطريقة سهلة، مشيرا إلى أن حجم الحركة المرورية في ازدياد بشكل مضطرد مع تنامي حركة الإعمار بالمنطقة سواء من خلال المشاريع الإسكانية أو المشاريع الخاصة مما ينعكس إيجاباً على السلامة المرورية من جهة وخفض الازدحامات المرورية من جهة أخرى.
وبين المهندس خلف بأن هذا الطريق هو جزء من المشروع تم إنجازه من قبل المقاول شركة ناس للمقاولات بالشراكة مع شركة اليمامة للمقاولات بوقت أقصر من المدة المحددة على أن يتم إفتتاح (المرحلة الثانية) الجسر العلوي المحاذي لدوار 18 في ديسمبر من هذا العام وفقا للجدول الزمني المتفق عليه سابقا لهذا المشروع.
ويأتي هذا المشروع حلقة في سلسلة من المشاريع التي نفذتها الوزارة في المحافظة الشمالية والتي يتم تنفيذها في المرحلة الحالية وفق برنامج التنمية الخليجي لدفع عجلة التطوير في مشاريع البنية التحتية التي تلبي تطلعات المواطنين في المملكة بما يتماشى مع الأولويات الوطنية، وضمن اهتمام الحكومة الرشيدة في المضي قدماً في تحقيق متطلبات التنمية والتطوير في المملكة بما فيه يضمن إحتياجات المواطنين من خدمات البنية التحتية.
وقد حث سعادة الوزير طاقم العمل المشرف والإستشاري على المشروع بضرورة التنسيق الكامل مع جميع الجهات المعنية وذلك من أجل إنجاز المرحلة الثانية في المشروع والمتمثلة في إنشاء الجسر العلوي في وقته المحدد، كما شدد على ضرورة توفير دراسة السلامة المرورية في جميع أجزاء المشروع وبالأخص حواجز السلامة المستخدمة على الجسر وفي الطرق، والتأكد من إنشائها وفقاً لأفضل المعايير العالمية وضمان فاعليتها قبيل البدء في تركيبها.
وفي الختام وجه سعادة الوزير كل الشكر والتقدير بهذه المناسبة إلى جميع الجهات الخدمية ذات العلاقة التي أبدت أقصى درجات التعاون لإنجاز المشروع وخص منها الإدارة العامة للمرور وهيئة الكهرباء والماء وجميع المهندسين والعاملين في وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ومقاول المشروع والمجلس البلدي على جهودهم ومساندتهم في إنجاز هذا المشروع الهام.
الجدير بالذكر بان هذا المشروع قد تمت ترسيته من قبل مجلس المناقصات والمزايدات وبالتنسيق مع الصندوق السعودي للتنمية في يوليو 2014 على تحالف شركة ناس للمقاولات وشركة اليمامة بمبلغ إجمالي قدره 7,466,985 دينار (سبعة ملايين وأربعمائة وست وستون ألفاً وتسعمائة وخمس وثمانون ديناراً)، و أشرف على هذا المشروع شركة بارسونز جلوبال ليميتد وهي شركة عالمية لها باع طويل في هذا النوع من المشاريع.
من جهتهم أشاد كل من النائبين وأعضاء المجلس البلدي والحضور بالدعم الذي تلقاه مشاريع البنى التحتية في المملكة سعياً لما فيه نهضة البحرين ورقيها مشيدين بروح الفريق الواحد في التعامل مع وزارة الأشغال مما كان له أطيب الأثر في نفوس الأهالي من خلال الاستجابة السريعة لمتطلبات المنطقة.